د. خلدون نصير / المدير المسؤول
في الحادي والعشرين من آذار عام 1968، سطر الجيش العربي الأردني ملحمة بطولية في معركة الكرامة، التي لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل محطة فارقة في تاريخ الأردن والأمة العربية. كانت هذه المعركة تأكيدًا على أن الإرادة الصلبة والإيمان بالحق يمكن أن يهزما أعتى الجيوش ويسجل اول نصر عربي على هذه الجيش المتغطرس،
وأن الأردن، بقيادة الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، قادر على الدفاع عن أرضه وكرامة أمته مهما كانت التحديات.
لقد أثبتت معركة الكرامة أن وحدة الصف والتلاحم الوطني هما السبيل الوحيد للوقوف في وجه أي تهديد خارجي. واليوم، ونحن نواجه أوضاعًا إقليمية ودولية غير مستقرة، من الضروري أن نستذكر دروس هذه المعركة العظيمة. فكما وحدت الكرامة الأردنيين جميعًا خلف جيشهم وقيادتهم، فإن الواجب اليوم يحتم علينا أن نرص الصفوف، ونعمل بروح واحدة، بعيدًا عن أي انقسامات أو فتن داخلية قد تضعف منعتنا الوطنية.
إن الأردن، الذي صمد في وجه التحديات الكبرى على مر العقود، قادر اليوم على تجاوز أي صعوبات من خلال التماسك والتعاضد. وكما قال الراحل الحسين: “الإنسان أغلى ما نملك”، فإن مسؤوليتنا اليوم أن نحمي وحدتنا ونحافظ على بلدنا، وأن نكون عونًا لبعضنا البعض في مواجهة الأزمات، وأن نجعل من معركة الكرامة نموذجًا نستلهم منه العزيمة والعمل والتضحية من أجل مستقبل أفضل.
فلنكن على قدر الكرامة، ولنحمل رايتها في قلوبنا وعقولنا، ولنجعل من وحدتنا سلاحنا الأقوى لمواجهة التحديات، داخليًا وخارجيًا.
#افاق_نيوز #خلدون_نصير #irbid #ammanjordan #اخبار #الأردن #AfaqNews #news #عمان #اربد
