الملك مرتاح كما الشعب من حكومة حسان
كتب ماجد القرعان
من تابع جلالة الملك وهو يتحدث خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء يلحظ من محياه مدى ارتباح جلالته لحكومة الدكتور جعفر حسان والذي بداه بتأكيد جلالته على العمل الميداني وهو النهج الذي اتبعته حكومة حسان منذ يومها الأول.
حديث جلالته حمل رسائل اطمئنان بسلامة نهج الحكومة والتزامها بمضامين ما حمله كناب التكليف الملكي للدكتور حسان مشددا من باب التذكير على أهمية أن يكون البرنامج التنفيذي للحكومة واضحا وقابلًا للتقييم كون المرحلة المقبلة تتطلب تكثيف العمل والإنجاز لتحقيق نتائج ملموسة من قبل المواطنين.
جلالته كان واضحا ودقيقا في حديثه سواء باشارته الى واجبات المسؤولين في خدمة المواطنين ومتابعة احتياجاتهم ميدانياً وفي تأكيده بأن التطورات الإقليمية لن تؤثر على تنفيذ برامج التحديث السياسية والاقتصادية والإدارية مشددا مرة أخرى على أن رؤية التحديث الاقتصادي تعد خارطة الطريق للنمو، ما يتطلب التركيز على فرص الاستثمار وجذب المستثمرين لتوفير فرص العمل وتعزيز الاقتصاد.
وواضحا كذلك بالمطلوب من الحكومة لتعزيز قطاع التكنولوجيا لدوره الحيوي في الاقتصاد وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
رد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان جاء منسجما تماما مع توجيهات جلالته ومضامين
كتاب التكليف السامي.
حسان أكد في حديثه على النهج الذي ستتبعه الحكومة في إدارة شؤون الدولة والذي كما قال يشمل ثلاثة مستويات أساسية وهي المستوى الوطني الاستراتيجي من خلال تنفيذ رؤيتي التحديث الاقتصادي والإداري والمستوى المحلي عبر التفاعل مع المواطنين وحل التحديات، والمشاركة السياسية من خلال مشروع التحديث السياسي مستعرضاً في ذات الوقت العديد من الإنجازات التي تحققت خلال المئة يوم من عمر هذه الحكومية.
ما قاله جلالة الملك ورد رئيس الوزراء بمثابة رسائل اطمئنان تنسجم مع الموقف الشعبي من الحكومة حيث ارتياح كبير ورضأ واسعا الذي من شأنه أن يسرع في ردم فجوة الثقة التي تسببت بها حكومات سابقة