
شجون : عوض ضيف الله الملاحمة
يا عيد .. لماذا أتيتَ .. يا عيدُ
لا أحد .. منا اليوم فَرِحٌ .. او سعيدُ
ظروفنا قاسيةٌ جداً .. والله .. يا عيدُ
كلها تحدياتٌ .. ومخاطر .. ووعيدُ
آمالنا ذهبتْ .. واختفتْ .. وخفتْ
وضِدّ بعضنا … نخطط .. ونكيدُ
ومن ضغائننا ..لبعضنا .. نستزيدُ
نأتمرُ .. بأمر أعدائنا .. هم السادة
والآمرون .. ونحن لهم كما … العبيدُ
تخلينا عن نخوتنا .. وأصالتنا ..
وابتعدنا كثيراً عن .. عروبتنا
وأصبحنا أذِلةً .. كأننا لم نكن يوماً ..
أقحاحاً .. ولم نكن .. عرباً .. صِيدُ
نفضنا أيدينا .. من كل قضايانا ..
وتخلّينا عن سيادتنا .. وحتى كرامتنا
وكأن دم العروبة لم ينبض به .. وريدُ
يا عيد .. هذا ليس زمانك .. يا عيدُ
العبيد .. لا .. ليس لهم عيدٌ .. يا عيدُ
إذهب .. وغادر .. وعيِّد .. بعيداً
مكانك عند السعداء .. يا عيدُ
دعنا نغوص في قهرنا .. وذُلِّنا ..
أصبحنا نستمرؤ الذُلَّ .. يا عيدُ
أدمنّا الحزن .. والبؤس ..
.. والتشظي .. يا عيدُ
ليس بيننا أحداً .. سعيدٌ .. يا عيدُ
نجتر آلامنا .. كما تجتر البهائم ..
.. ما أكلت .. وخزّنت
هي أسعد منا .. كثيراً .. والله يا عيدُ
كيف تتواجد على أرضٍ .. كئيبةٍ
.. فَقَدَتْ السعادة .. ياعيدُ
وجوهنا من القهر .. مكفهرة
وسيطر .. الغُبن علينا .. يا عيدُ
كل ما حولنا .. قهرٌ .. وتنكيدُ
يا عيد .. لماذا أتيتَ عندنا .. يا عيدُ
ظلمت نفسك .. بقدومك .. يا عيدُ
رائحة الدم .. تزكم الأنوف .. يا عيدُ
والفقر .. والجوع .. عشعش .. يا عيدُ
والسعادة .. وبهجة الأعياد
كما الكرامة فُقِدت .. يا عيدُ
هاجر .. اغترب .. أُهرب ..
ما دام لديك .. مُتسعاً
قبل ان تكتئب انت نفسك
.. ويصبح اسمك .. ( التنكيدُ )
حافظ على بهجتك .. وفرحتك
لا تفقد سعادتك .. يا عيدُ
إذهب عند السعداء .. يا عيدُ
جاور السعيد .. تسعد .. ياعيدُ
ومن لازم التعيس .. يتعس .. يا عيدُ
أخاف عليك من الكآبة .. يا عيدُ