رسائل العرض عسكري في حفل اليوبيل الفضي
الدكتور محمد عبد الستار جرادات
في إطار الاحتفالات باليوبيل الفضي لحكم جلالة الملكعبدالله الثاني ابن الحسين، أقيم عرض عسكري مهيبشهدته المملكة الأردنية الهاشمية، بمناسبة عيد الجلوسالملكي، وكان هذا العرض العسكري الضخم هو رسالةمؤثرة تُوجه للداخل والخارج، تُعبر عن قوة واستقرار الأردنوعن عزمه على حماية أمنه وسيادته بكل قوة.
حمل العرض العسكري توقيعات من الفخر والاعتزاز، حيثتصاعدت العروض العسكرية والتدريبات البارعة التيأبدعت فيها القوات المسلحة الأردنية، مُبرزة قدرتها علىالتصدي لأي تحديات قد تهدد أمن البلاد، وبالإضافة إلىذلك، شاركت وحدات خاصة من الجيش الأردني والقواتالخاصة الأمنية في العروض، مما أكسبها جوًا من القوةوالاحترافية.
كان لافتًا في العرض العسكري تمثيل القوات المسلحةالأردنية لمختلف فروعها، بما في ذلك الجيش، والقواتالجوية، والبحرية، وقوات الدرك، وغيرها، مما أكد تنوع وقوةالقوات العسكرية الأردنية واستعدادها الدائم لحماية الوطنوالمواطنين.
وفيما كانت العيون موجهة نحو السماء، حلقت طائراتالهليكوبتر والمقاتلات الحربية في عرض جوي رائع، يُظهرقوة الجو الأردني واستعداده للدفاع عن الأراضي الوطنيةفي كل الظروف.
بهذا العرض العسكري الاستثنائي، أرسلت المملكة رسالةقوية وواضحة إلى العالم بأنها دولة قوية ومستقرة، وأنهاتمتلك جيشًا قويًا يحميها وسلاحًا يفتك بكل من يحاولالتطاول عليها،
هذا كله خطوة تؤكد أيضا على تطور القوات المسلحةالأردنية، فكشف الجيش العربي المصطفوي عن امتلاكهلأسلحة متطورة ومتقدمة، تعزز قدرته على التعاملالعملياتي العسكري، سواء في البر أو في الجو، ولميقتصر الأمر عند هذا الحد، بل يأتي في إطار استراتيجيةالأمن الوطني لتعزيز القدرة الدفاعية وتحقيق الاستقلاليةالعسكرية.
أما في النطق السامي لجلالة الملك، تم التأكيد على أنالأردن، الذي تجاوز على مدى 25 سنة كل الصعابوالمحن، سيكون قادراً على إكمال مسيرته نحو الازدهاروالتقدم، وبهذا السياق، أطلق جلالته العهد للأردنيين بأنيبقوا آمنين ومطمئنين، مؤكداً على قوة وحرية الأردن،واستقلاليته السيادية.
وفي آخر “الوعد“، الذي هو “الأردن الحر“، تأتي رسالةقوية وواضحة للعالم بأن قرار الأردن لا يتأثر بأي قوةخارجية، وأن الأردن دولة ذات سيادة واستقلالية، يقودهاشعبها وجيشها، الذي يتألف من أبناء هذه الأرضالطاهرة، فالأردن دولة بدأت أولى خطواتها بثورة، وتحملفي طياتها قوة وعزيمة لمواجهة أي تحديات.
في النهاية، تبقى رسالة اليوبيل الفضي لحكم الملك عبداللهالثاني هي أن الأردن قوي، وفيه جيش يحميه، وسلاح يفتكبكل من يفكر أن يمس هذه الأرض الطاهرة بسوء.
عاش الوطن وعاش الملك وعاش الشعب