
شجون :-عوض ضيف الله الملاحمة
ملاحظة : توصيف لحالة القهر على المستويين القُطري والقومي .
أنا من الحياة .. أصبحتُ قَلِقْ
تشوشتُ .. ضِعتُ .. تُهتُ ..
.. لم أعد أُميّز .. بين الطُرقْ
كل يومٍ نفيقُ على قهرٍ .. ودمارٍ
وعلى قتلٍ .. وعارٍ .. نستفقْ
قهراً يزيد .. وصدراً يضيقْ
وجوراً يحيق .. وعَبرة تختنقْ
أنا هذي الحياة ..لم أَعُد أطيقها
لا كرامة للعرب .. وقلبي
من الجور .. والقهر .. أوشك ينفلقْ
تخلفٌ .. وتشتتٌ .. وضعفٌ
والمآقي .. تغرورقْ
والدمع فيها .. يحترقْ
ضاعت الأمجاد .. وغاب الغسقْ
كيف للإنسان .. الخلاص
وما عساه فاعلاً .. لينعتقْ !؟
يا أُمة الأحرار .. لا بد وينجلي
الجور .. والقهر .. ويظهر الشفقْ
ولابد لخذلانكم .. ان ينمحقْ
لماذا تهاويتم .. هكذا !؟
حتى ان الشريف فيكم ..
يكاد ان .. يختنقْ
ومن سوء وضعه واكتئابه ..
على نفسه .. ينغلقْ
سياتي يوماً .. وقهركم هذا
يندثر .. وينسحقْ
وفجركم الجديد .. ينفلقْ
هذا ديدن الأمم .. فهي تتأرجح
بين نَسَقٍ .. ونسقْ
فبين إنحدار .. وإزدهار
فجر جديد .. سعيد .. ينفلقْ
يتآمرون .. ويأمرون علينا ..
.. وكأنهم .. أصحاب حقّْ
ونحن تائهون .. طائعون ..
أذلاء .. منصاعون
خائفون .. يائسون ..
لم نرَ نوراً .. آخِر النفقْ
أدمنّا الذُل .. والإنقياد .. والتبعية
ونسينا الكرامة .. والإباء .. والشمم
لم نعد بين .. القِمم
ولا نُعَدُّ .. بين الأُمم
اصبحنا في ذيل .. قائمة الشعوب
.. أصبحنا .. مع اللّمم
.. قيم الرضوخ ..
.. وقيم الشموخ ..
لم يعد بينها .. أبداً .. أية فرقْ
واصبح كل هَمِّنا .. تعبئة الكروش
والسير في اللهو .. وجمع القروش
والشعوذة .. والسحر ..
وجماعة ( حَلّءْ ) .. حوش
دون اي تعب .. او بذل اي .. عَرقْ
وكأنه لا يوجد ما يعكر صفونا ..
ولم يَحدُث لكرامتنا .. اي خرقْ
قسّمونا .. الى شظايا .. الى اقطار
ونحن قسّمنا .. المُقسّم
وأذكينَ النعرات .. والنزاعات
وتقاتلنا بين بعضنا .. وتعصبنا لكل
دينٍ .. ومذهبٍ .. و عِرقْ
حتى أصبح ثوبنا بالٍ ..
كل خرقٍ يتسع .. يُحدِثُ مئة
بل الف .. خَرقْ
تكالبت علينا الأمم .. وتقاتلت
كيف لا والوطن كله ..
منهار .. وممزقْ
حتى أصبح .. الوطن كثوبٍ بالٍ ..
يصعب عليه .. الرتقْ
هيا استفيقوا .. يا أحرار .. العرب
لم تكن أمة أعظم .. منكم
من كل الأمم .. التي طلعت عليها
.. شموس .. الغرب .. والشرقْ
فقدتم بانفسكم .. الثقة
وأصبحتم تتندرون على أنفسِكم
.. وتلعنون جينكم
وكأن ما نحن فيه .. وراثي .. جيني
ابداً .. والله .. رُقي جينكم ..
لم يسبقكم .. اليه .. سَبقْ
والتاريخ خير شاهدٍ ..
حتى عدوكم الغرب .. ما زال يشهد
لكن خنوع انظمتكم .. حوّلكم
.. الى عبيدٍ .. ورِقّْ
سيأتي يوم نهضتكم .. وسينطلقْ
وسيعيد التاريخ نفسه
والباب .. عليكم .. يَدُقْ