سوريا يا ديرتي … أرض الخيرات والتاريخ دار الحضارات
وطن ملاصق للحدود الشمالية الاردنية ، تربطه المحبة والأخوة والعلاقات الطيبة مع أخوته الاردنيين ، معروف بالقرب الجغرافي ، إذ كانوا يزورونه ” خاصة السكان القريبين على الحدود الشمالية ” مرتان إلى ثلاث مرات يوميًا نظرًا لهذا السبب بالإضافة إلى التسهيلات السياحية من قبل الجانب الأخر ، وهذا يدل على مدى ترابط الشعبين والقيادتين ، أرضها الخصبة المعروفة بإنتاجها إضافة إلى أنها غنية بالموارد المائية والطبيعية
سوريا وعاصمتها دمشق ( الشام ) ، دولة عربية ذات جمهورية مركزية ، معروفة بتضاريسها وغطائها النباتي والحيواني المتنوّع ، وتصنف سوريا جنبًا إلى جنب مع العراق بوصفها أقدم مواقع مهد الحضارة البشرية ، وتعتبر مدينة دمشق أقدم مدينة في العالم ، وازدهرت البلاد في العصور القديمة لخصوبة تربتها ، بوصفها طريقًا للقوافل التجارية أو الجيوش ، وقامت فيها إمبراطوريات متعاقبة قوية كالحضارة الآرامية وكانت البلاد جزءًا من الامبراطورية السلوقية ، حيث لقب الملوك السلوقيون أنفسهم ملوك سوريا ، إضافة إلى الامبراطورية الرومانية فالبيزنطية إلى حكم الامويين فالعباسيين إلى الدولة العثمانية وغيرها من الحضارات ، ويعتمد الاقتصاد فيها على الزراعة والسياحة والخدمات وغيرها ، كما تعد سوريا من الدول الغنية بالموارد المائية ، سواءً أكانت أنهارًا أم بحيرات أم ينابيع جوفية ، أكبر الأنهار المارة في سوريا هو نهر الفرات .
سوريا بلد زراعي فالغطاء النباتي فيها متنوع في المناطق الوسطى والغربية ويناقض ذلك في مناطق بادية الشام وعموم المنطقة الشرقية ، تحوي سوريا على ثلاثين محمية طبيعية ، أيضًا معرفة بانتاج الزيتون والقمح والمحاصيل المثمرة ؛ إذ تعتبر محافظة اللاذقية أغنى المحافظات السورية من حيث الغابات والغطاء النباتي ، كما وصنفت سوريا من أفضل المواقع السياحية في العالم، مع انخفاض كلفة السياحة مقارنة بالدول المجاورة ، وغناها الطبيعي والأثري ، على صعيد الثروات الطبيعية، فإن سوريا هي الدولة 27 عالميًا بإنتاج النفط بمعدل 400 ألف برميل يوميًا ، يستهلك محليًا ، ويصدر قسم منه إلى الخارج لإعادة استيراد مشتقاته ، غير أن الأزمة أفضت لاختفاء ذلك من البلاد
ونأتي إلى مجال التعليم في سوريا إذ تعد الجامعات الجامعات السورية من أفضل الجامعات على مستوى الشرق الاوسط والعالم كجامعة دمشق وجامعة حلب وجامعة تشرين وباقي الجامعات المنتشرة في ارجاء البلاد ، إضافة إلى القطاع الصحي الذي يحتوي على أفضل العلماء والأطباء والجراحين الماهرين في كافة العلوم والاختصاصات ، وتعتبر سوريا من الدول المصنعة والمصدرة للادوية للخارج ، غير أن الأزمة أفضت لاختفاء ذلك من البلاد
يا سوريا ، سلمي على … الشام ودير الزور ، سلمي على … الرقة وادلب وطرطوس ، سلمي على … حماة وحمص والحسكة ، سلمي على … درعا والقنيطرة والسويداء ، سلمي على … حلب واللاذقية .