شذرات حزبية
آفاق نيوز – كتب الزميل رئيس التحرير صهيب حسن التل
من بديهيات الحياة الحزبية في كل دول العالم ان قوة الحزب ليست بإعداد منتسبيه على أهمية ذلك
انما تنبع من مدى التأثيره في المجتمع لأمر الذي يشكل له قاعدة عريضة من الأنصار والمأزرين بطرحه خطط اجتماعية واقتصادية وتعليمية وغيرها قابلة للتطبيق لحل المشكلات التي يعانيها مجتمعها وكم شهدنا من احزاب صغيرة تسيدت المشهد السياسي في بلدانها بسبب نجاحها في اقناع الناخبين بان خططها لتحسين ظروفهم المعيشية هي خطط حقيقية مبنية على المعلومة التي تشكل العمود الفقري لأي خطط نهضوية جادة ومقنعة اعدها تكنوقراط متخصص من كوادر الحزب أو بالاستعانة بهم من خارج كوادره
ان التجربة الحزبية لدينا وليدة و بحاجة ماسة لواقعية القائمين عليها بالابتعاد عن الأحلام الوردية بسهولة وسرعة الى السلطة ولابد ان اغلبهم يدرك ان السلطة مغرم ومحك حقيقي أمام الجماهير التي لا ترحم وأن عليهم ان يتجهزوا جيدا لتلك المرحلة بإعداد كوادرهم اعدادا جيدا كي يستطيعوا تنفيذ برامج احزابهم على أرض الواقع
ولدينا في المملكة فرصة حقيقية للوصول إلى حكومات برلمانية بعد حين لا يقل عن عقد من الزمن تشكل طوق نجاة للخلاص من كل مشكلاتنا الاقتصادية والاجتماعية من فقر وبطالة وما افرزته من ظواهر اجتماعية غريبة
علينا ألا نسحق هذه الفرصة بالتسرع أو النرجسية و حب الذات و محاولة توريث الأبناء لان العمل العام ليس ملكا شخصيا يمكن أن يورث..
ان مستقبل الأردن واجياله القادمه بين ايدينا وعلينا أن نعمل خلية واحدة متجانسة تراعي التنوع بين الاطياف كي نورث اجيالنا القادمة أردنا مزدهزا قادرا على التجديد والتقدم واستيعاب مجريات الأمور ونتائجها في كل الظروف مهما كانت صعبة..نريد أحزابا واقعية في طروحاتها التي تلامس متطلبات الداخل والقادرة على مواجهة ما يحيط بنا من أحداث خارجية لا نريد تنظيرا خياليا لا يتحقق إلا في عقول واضعيه.