في عيد اليوبيل الفضي للملك عبدالله الثاني !

 

د صالح ارشيدات

نشارك الاسرة الهاشمية وشعبنا الأردني العظيم التقدم باحر التهاني واطيب التمنيات  من جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا وسمو ولي العهد الأمير حسين بمناسبة عيد ميلاد الملك وعيد اليوبيل الفضي لجلالته داعيا المولى ان يحفظ جلالته ذخرا وسندا وملكا لوطننا العزيز حاميا للدستور ولنسيجنا الوطني ولهويتنا الوطنية الواحدة، وسندا حاميا لمسيرة الديمقراطية الاردنية المتجددة، التي يقودها الملك وسندا لامتنا العربية والاسلامية ولقضاياها المصيرية، انسجاما مع ارث واهداف الثورة العربية الكبرى بالوحدة والحرية والاستقلال.

 

يستذكر الأردنيون والاردنيات وبهذه المناسبة العطرة مسيرة الانجازات التي تمت وتحققت في عهد جلالته وعلى كل المستويات والمجالات الوطنية والعربية والعالمية خدمة للمواطن الأردني في كل مكان ولحياته ولمستقبله ولامنه الوطني من خلال تقوية جيشه العربي ومؤسساته الوطنية، الرسمية والمدنية،

وخدمة للقضايا والدول العربية سعيا لتوحيد كلمتها وجهودها في خدمة قضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، قضية الاردن الأولى، التي تتعرض اليوم لاكبر عدوان همجي إسرائيلي بهدف تصفيتها ومحو هويتها الوطنية وقضية القدس المحتلة ومواطنيها والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، ودعما لحل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية على ارض فلسطين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية اسقاطا للمخططات التوسعية الاسرائيلية التي تشكل تحديا للسلم العالمي وحقوق الانسان.

 

يؤكد الأردنيون والاردنيات   بهذه المناسبة الوطنية المباركة لميلاد جلالة الملك، الحفيد الحادي والأربعين لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم، في وقت يزداد فيه الأردن منعة وصمودا وقدرة على تحويل التحديات الى فرص واعدة ضمن منظومة عمل إصلاحي تراكمي يرسخ نهج حكم الدستور ودولة المؤسسات وسيادة القانون ويؤكد الأردنيون مواصلتهم مسيرة البناء والتقدم على خطى قيادتهم الهاشمية الملهمة عاقدين العزم على ان يبقى الأردن انموذجا للانجاز والعطاء والوحدة الوطنية والعيش المشترك والامن والأمان بمشاركة مؤسساتنا الوطنية السيادية والاهلية وقواتنا المسلحة.

كان لصعود الملك عبدالله الثاني الى العرش قبل ربع قرن بداية حقبة جديدة للاردن، حقبة تميزت بالالتزام بالتقدم الاجتماعي والاقتصادي، وفي خضم هذا التركيز،صدرت المبادرات الملكية العديدة لتعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وتعظيم المشاركة العامة في صناعة القرار الوطني، واحتل النهوض بالمراة والشباب مركز الصدارة ونسج نسيجا من الإنجازات التي اعادت تشكيل المشهد الاجتماعي في الأردن.

فقد واجهت المراة الأردنية حواجز ثقافية وقانونية تحول دون مشاركتها الكاملة في المجتمع حيث ادرك الملك إمكانات المراة غير المستغلة واطلق مبادرات لتفكيك هذه العقبات فقدمت الاستراتيجية الوطنية للمساواة بين الجنسين منذ2013 خارطة طريق للتقدم مع التأكيد على المساواة في الوصول الى التعليم والرعاية الصحية والفرص الاقتصادية، وسعت لزيادة مساهمة المراة في سوق العمل الى اكثر من 15 % كما اصبح التعليم ساحة معركة رئيسية حيث لعبت مؤسسات تعليمية تشرف عليها الملكة رانيا دورا محوريا وفتحت الأبواب للفتيات من خلفيات محرومة من خلال المنح الدراسية وبرامج الارشاد

لقد كرس الملك مفاهيم النهضة والانجاز والمشاركة العامة في المشروع الوطني الاردني ليغدوا الاردن اليوم مركزا محوريا في الاقليم العربي والعالمي في ملفات التعليم والاستثمار والديمقراطية وتمكين المراة والشباب والتنمية السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية، وحقوق الانسان وايواء المستضعفين في الارض،

 الاردنيون والاردنيات اليوم  يتأهبون بشوق بمناسبة الانتخابات البرلمانية القريبة لقطف ثمار رؤى الملك الاصلاحية ومخرجات التحديث للمنظومة السياسية وقوانينها للحريات ،الانتخاب العام، والاحزاب السياسية، والتي سلطت الضوء على ابراز الدور السياسي والعام للمراة والشباب في الحياة العامة والسياسية، ضمن منظومة اصلاح اقتصادي واداري وقيمي متلازمة للمسيرة، وهو مشروع الاردن النهضوي، لتعزيز واثراء الممارسة والنهج الديمقراطي  في مسيرة الاردن الديمقراطية المتجددة ،ولتعظيم المشاركة الشعبية ومشاركة  وادماج الشباب والمرأة في العمل العام والعمل الحزبي البرامجي المتدرج وفي صناعة القرار الوطني من خلال الوصول المتدرج  للأحزاب الى البرلمان الحزبي وتشكيل الحكومات البرلمانية الحزبية.

 

حمى الله الاردن وشعبه وقيادته الملهمة حمى الله شعب فلسطين

وكل عام والوطن بخير. وكل عام وسيدنا بألف خير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى