جاء ذلك في الإفادة الصحفية لبيسكوف اليوم الخميس، حيث تابع: “تدعو موسكو الدول الأخرى إلى التخلي عن الاستفزازات واتخاذ موقف مسؤول لمنع نشوب صراع نووي”. وأعرب بيسكوف عن استعداد روسيا لبذل كل الجهود لمنع مثل هذا السيناريو.
وكان ممثل القيادة الاستراتيجية في البنتاغون الأدميرال توماس بيوكانن قد صرح في وقت سابق بأن بلاده تقر بإمكانية تبادل الضربات النووية إذا ما ظل لدى الولايات المتحدة احتياطي في ترسانتها النووية يسمح لها بالهيمنة.
ودعا بيوكانن إلى إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الشمالية، حيث أنه “لا أحد يرغب في نشوب حرب نووية”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر، الثلاثاء الماضي، مرسوما بالمصادقة على العقيدة النووية الروسية المحدثة، والتي تؤكد على احتفاظ روسيا بحق استخدام الأسلحة النووية ردا على أي استخدام لأسلحة دمار شمال ضدها أو ضد حلفائها. كما تنص الوثيقة كذلك على أن أي عدوان على روسيا أو حلفائها من قبل دولة غير نووية، بدعم من دولة نووية، سيعد هجوما مشتركا.
وكان الرئيس بوتين قد صرح في وقت سابق بأن دول “الناتو”، بمناقشتها السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى، تناقش مشاركتها الفعلية بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا.
وأضاف الرئيس أن النظام الأوكراني يشن بالفعل هجمات على الأراضي الروسية باستخدام المسيرات وغيرها من الأسلحة، أما في حالة استخدام أسلحة غربية دقيقة وبعيدة المدى، فيجب إدراك أن تنفيذ مثل هذه العمليات يتم بمشاركة مباشرة من خبراء عسكريين غربيين، لأنهم الوحيدون القادرون على برمجة هذه الأنظمة.
واختتم بوتين حديثه بالإشارة إلى أن المشاركة المباشرة للغرب في الصراع الأوكراني تغير من جوهره بالكامل، وتعني أن دول “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة تشارك في حرب مباشرة ضد روسيا، مؤكدا أن موسكو ستتخذ قراراتها بناء على التهديدات التي تواجهها.
المصدر: RT