اليوم العالمي لحقوق الانسان رسالة اممية للعالم
بقلم الباحث والكاتب سالم الكورة
عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
اعلنت الامم المتحدة عن تحديد يوم العاشر من كانون الاول ديسمبر 1948م يوم عالمي لحقوق الانسان ،وكل عام يحتفل بهذا اليوم عالميا في 10/12 من كل عام ، فقد ارتأت الامم المتحدة بان يكون هذا اليوم رسالة اممية يحتفل به ايضا من قبل الأمم المتحدة ، فهذا اليوم مقدس لما يحمله من معان كبيرة وعظيمة تخص الانسانية جمعاء دون تفرقة بعرق او لون وهي اعلان عالمي لمنهج انساني دولي يتكون من العدالة والحرية للبشرية جمعاء ،
ان هذا التاريخ يشكل رسالة الى الحكام والقادة اصحاب القرار بان على هذا الكوكب “انسان” يستحق الحياة له حقوق وعليه واجبات وعلى دولته ان توفر له سبل الحياة دون قيد او شرط ضمن الامكانيات المتوفرة والمتاحة لدى الدولة التي هي صاحبة السلطة في المكان .
ان الانسان خلق في هذا الكون ليتمكن من العيش في امن وسلام وقد كرم الانسان من قبل خالقه قال تعالى( لقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)….. صدق الله العظيم فالله عزوجل كرم بني ادم وفضله عن باقي المخلوقات وميزه بالعقل والمنطق واعزه على هذا الكوكب الذي نعيش فيه وانعم على الانسان بالكثير دون باقي المخلوقات التي على الارض .
فمن حق الانسان الحصول على حقوقه كاملة وان لا تكون منقوصة باي حجة او سبب فان الديانات السماوية الثلاث اتت من اجل الانسان ودعت الى تكريمه واحترامه وتقديره في جميع الشرائع السماوية.
لقد اتت الذكرى ال 76لليوم الدولي لحقوق الانسان الذي اعلنته الامم المتحدة في 10/12 وانا اخجل ان اتحدث في هذا الموضوع وارى ما يجري في فلسطين عامة وغزة خاصة واسال نفسي سؤال يؤلمني ويوجع قلبي هل بقي انسان سليم يحمل الصفات الانسانية في مدينة غزة المنكوبة ؟اين حقوق الانسان التي اصبحت حبر على ورق ؟ اسئلة برسم الاجابة … تمر مدينة غزة بحرب ابادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني المحتل لم تبقي ولا تذر، فالمستشفيات قصفت والمساجد قصفت والمدارس ايضا ومكاتب الامم المتحدة وحتى الخيم لم تسلم التي كانت ملاذ اخير للنازحين والهاربين من نيران العدو الاسرائيلي .
ان الوضع العام في الاراضي الفلسطينية المحتلة يدمي القلب توسع في الاستيطان وتهجير قسري وقتل واعتقالات مستمرة وبشكل يومي وقد اشار نادي الاسير بان حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الابادة في غزة قد بلغت اكثر من (12)الف معتقل من الضفة الغربية .
ان الاقتحامات مستمرة من قبل المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك من اجل استفزاز المقدسيين وزيادة الاحتقان في الاماكن المقدسة من اجل تنفيذ الروايات الاسرائيلية المزيفة الباطلة . ان ما يحدث على الارض الفلسطينية ارض الديانات السماوية الثلاث الارض المقدسة له معيب ومخجل للانسانية جمعاء فعلى كلى انسان يعيش على هذا الكوكب ان يحتج على مايجري في الارض المحتلة من جرائم بحق الانسانية للاسف الشديد الصمت يخيم على المجتمع الدولي .
ان المعيارالدولي في حقوق الانسان قد تجاوزته دولة اسرائيل المارقة مرارا وتكرارا ولم تبالي في نصوصة وقرارته التي اجتمعت على وضع بنوده واسسه الهيئات الدولية في الامم المتحدة وباجماع دولي ، فمنذ السابع من اكتوبر من العام الماضي وحرب الابادة الجماعية في غزة مستمرة والالم مستمر وحقوق الانسان مفقودة وضائعة في اداراج وملفات الامم المتحدة . فقد اشارت التقارير الواردة من غزة بان عدد الشهداء في مدينة غزة 786و44الف شهيدا علما بان الارقام غير دقيقة بسبب استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية وتواجد عددا كبير من سكان غزة ما زال تحت الركام فعدم توفر الامكانيات والاجهزة والاليات واستمرار حرب الابادة ادى الى عدم دقة الارقام حول القتلى والمصابين فالارقام اصبحت غير دقيقة وغيركافية .
ان اليوم العالمي لحقوق الانسان يعيدنا الى المواثيق والقوانين التي تم وضعها من اجل الانسان ، فما يحصل بغزة يشير بانه لايوجد انسان بل بقايا انسان وحلم انسان لم يتحقق وقد تحول الحلم الى كابوس وذلك بالدور اللانساني الذي تلعبة دولة الاحتلال الاسرائيلي الرافضة لحقوق الإنسان .
من هنا نطالب المجتمع الدولي وبكافة مؤسساته المتخصصة بالجانب الانساني والقانوني الدولي والمجتمعي بان تتخذ قرار دولي الزامي على إسرائيل ايقاف الحرب الاجرامية بحق اهل غزة ،
ففي تعنت الكيان الإسرائيلي ورفضة للقاتون الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والتي تنادي بوقف حرب الابادة فورا ، فهذا التعنت سيؤدي إلى اضعاف القانون الدولي وتهميش دور الأمم المتحدة وستكون القوة بديلا عن للقانون الدولي للاسف الشديد. . من هنا نؤكد ايضا دور الاعلام الاقليمي والدولي والذي يجب أن يكون فاعلا بنقل الخبر والصورة الاجرامية البشعة من غزة الى العالم ليتم تكثقيف الجهود من اجل الانسانية وحقوق الانسان ومن اجل العدالة التي بتنا نحلم بها وقد تحولت الى كابوس اسرائيلي على اهل غزة واعيد واكرر هناك لم يبقى انسان بل بقايا انسا وحلم في السلام لم يتحقق.
.