دروس مستفادة من الانتخابات النيابية الاخيرة
كتب الزميل رئيس التحرير صهيب حسن التل
تمت الانتخابات النيابية الاخيرة 2024 بنجاح دون أي تدخل أو ضغوط، أو توجيهات، وبشهادة الصحفيين والمراقبين المحليين والدوليين.
ومع أن تلك الانتخابات سجلت انخفاضا في نسبة المقترعين حيث سجلت أقل مما كان مأمول
غير ان المراقب المحايد لهذة الانتخابات يخلص إلى عدة دروس مستفادة من نتائج الانتخابات، ومنها:
الدرس الاول: إن الأهم من كل قوانين الانتخاب توافق غالبية الاردنيين على نتائج الانتخابات التي تُجرى بموجب هذه القوانين والرضا بها وقد لاحظنا أنه وللمرة الأولى منذ عام 1993 لم نشهد أي مظاهرات من شمالي الاردن الى جنوبه تشكك في نزاهة الانتخابات وشرعية النواب المنتخبين.
الدرس الثاني ان من لم يرضى بالنتائج النهائية لهذة الانتخابات في بعض الدوائر ذهب للقضاء الذي نركن كلنا إلى نزاهته وعدله وقال كلمته في كل ما رفع إليه من مظالم وقتنع المتظلم بحكم القضاء وهذا درس هام و اساس في العملية الانتخابية ان القضاء حارس لها
الدرس الثالث: إن المواطن عندما يطمئن إلى أن صوته يحدث فرقا يذهب إلى صندوق الاقتراع و يشارك في عملية الانتخاب بكل حماس
وقد ارست هذه الانتخابات ثقة كبيرة بمخرجات صناديق الاقتراع الامر الذي يؤكد أننا سنشهد في الانتخابات المقبلة نسبه مشاركة قد تتجاوز ال 70% ممن يحق لهم الاقتراع.
الدرس الرابع : إذا لم يتم العبث بمخرجات صناديق الاقتراع في المرة المقبلة، فإن النسبة سترتفع أكثر فأكثر، ولكن إذا تم العبث بالمخرجاتها لا قدر الله وان كنا على شبه يقين ان كهذا عبث صار من الماضي الذي نرغب جميعآ بطي صفحته والي الأبد فإن النسبة سوف تتدنى بشكل كبير جدا بحيث لن تصل إلى 25% ممآ يحق لهم الاقتراع، في أحسن حالاتها .
إذا الدرس الأهم من هذه الانتخابات أن يطمئن المواطن إلى نزاهة الانتخابات، وشرعيتها التي فقدها منذ عام منذ عقود وان مؤسسة العرش هي الضامن الوحيد والاقدر على تحيد من كل من يحاول العبث بأردة المواطن الذي من حقه ان يمنح ثقته لأي لون سياسي أردني وان لم يكن عند حسن ظنه يسحب هذة الثقة ليمنحها لمن هو اهل لها لأفراز مجلس نيابي يكون عونآ للمك وسندآ له وليس عبئآ ثقيلآ عليه
بمعنى اننا نريد أن نمنح الثقة لمن يخدم الموطن ضمن الثوابت الأردنية المتوافق عليها
* الله الوطن الملك*