
لا أعلم من هو طارق نصر ؟ ومن انتخبه ليكون رئيس المجلس المسيحي العالمي للسلام وينطق كفرا باسم الطوائف المسيحية في المشرق ؟ ولا أعلم متى جرت انتخاب ذلك المجلس ليكون المدعو طارق نصر منتخبا وعلى راس هذا المحلس ، لكنني على يقين ان هذه الدعوة مشبوهه لاقتلاعنا من جذورنا . واعلم جيدا ان الصهيونية العالمية والمتصهينين من المسيحيين أداة الصهيونية والاصوليه المسيحية في الغرب هم خلف هذا المنشور ، نحن ابناء هذا الوطن منذ الأزل شركاء في مصيره واعمدة اساسية في بنيانه وجزء أصيل من تاريخه وحاضره ومستقبله على أرضه ولدنا وفي أرضه سندفن وانا على يقين ان المسيحيين في المشرق العربي عموما يستنكرون مثل هذه الدعوة وان العبث بالمجتمعات العربية وبالنسيج المجتمعي تحت ذريعة الخوف على المسيحيين هي دعوة مشبوهه،،وعلى الجميع استنكارها،،
عندما أتكلم عن المسيحين العرب وضروره تجديد دورهم النهضوي،فإنما نتكلم عن جزء من نسيج الأمه العربيه الإجتماعي والسياسي
والتاريخي والثقافي والحضاري والإنساني فهم أصل المسيحيه التي انتشرت في العالم
وهم من أهل هذه الأرض،،اسهموا مع أشقائهم المسلمين العرب في تشكيل وجه هويتها،
1- لقد شكل العرب المسيحيون إحدى ركائز البناء العربي القديم والحديث،،ففي فجر الإسلام كانوا ركنا ثقافيا وسياسيا وعسكريا من أركان الدوله العربيه التي وصلت إلى السند شرقا والأندلس غربا،
2- في عصر النهضه في القرنين التاسع عشر والعشرين،،ساهموا في إحياء معالم العروبه ومضمونها الحضاري الجامع والمنفتح على الحضارات الأخرى ،وشكلوا عمقا ثقافيا،،أصيلا في العروبه،
3- عندما نتحدث عنهم نعني بقائهم في عالمنا العربي فهم من عناصر التكوين الأولى
4- بقائهم هو الرد،،،بالفعل،،لا بالقول،،على مقوله إسرائيل في دوله الدين الواحد وكسر لاسس الفكر الصهيوني،،على فكره إلغاء الآخر
5- بقائهم ترسيخ للدوله العصريه المتعدده العناصر والمتنوعه في وحدتها ونفي قاطع لعنصريه الدوله،
6- بقائهم خيار عربي باعتماد الديمقراطيه وانتاجها في الاحتكام إلى الإنسان والمواطن والعقل والحريه والإبداع،،ميل مؤكد لأغناء
النسيج الإجتماعي العربي والدوله العصريه
،،وأختم بوجهه نضري السياسيه
( وجدوا المسيحيون العرب في الأحزاب القوميه واليساريه العلمانيه حاضنه لنشاطهم السياسي على مر الزمان،وكان لهم المشاركه السياسيه الفاعلة من خلالهم حتى أغلق هذا
الباب أمامهم وسيكون لذلك تأثير سلبي على
مستقبل دورهم السياسي في مجتماعاتهم،)
إغناء النسيج الاجتماعي العربي والدوله العربيه العصريه،،،،هوى الخيار الحاسم،، تنويه
المسيحيون العرب موجودون بثقلهم المعنوي
الحقيقي في بلاد الشام والعراق الشرقي،،وهم عرب في غالبيتهم فاستخدام
مصطلح مسيحيوا الشرق فيه تهويل كبير،،