عام من الابادة الجماعية في غزة وصمت دولي خجول

مر عام على الغزو الاسرائيلي على قطاع غزة وياليت العام لم يمر ولم يأتي فهي حرب ابادة و الحرب التي لم تبقى ولم تذر حرب ابادة بأمتياز حققت الهدف الاسرائيلي الملطخ بدماء اهل غزة من قتلى  ومصابين ، واعتمدت على المنهجية الاسرائيلية للاحتلال القائمة على هدم البيوت على سكانها وقتلهم وتشريدهم واعتقالهم،  فالمأساة كبيرة يمر بها سكان القطاع مجازر جماعية وإبادة ماساة تذكرني بتقرير قراته حول الابادة الجماعية التي حصلت في رواندة عام 1994 والتي راح ضحيتها 800الف قتلوا و250 الف إمرأه تعرضن للعنف بشتى انواعة والتعذيب والاغتصاب .
ان الباحث في شؤون القضية الفلسطينية يجد بانها منذ بداية الاحتلال سنة 1948 والشعب الفلسطيني قد تعرض لويلات الحروب والنكبات المتكررة والمجازر ونستذكر مذبحة قبيا ومجزرة قلقيلية ومجزرة كفر قاسم ومذبحة خان يونس ودير ياسين وصبرا وشاتيلا والان نحن نشاهد  حرب ابادة من عام تقريبا في قطاع غزة  ، لقد قصف كل شي على الارض وحتى المستشفيات لم تسلم تم قصفها عدة مرات وسيارات الاسعاف والصليب الاحمر والخيم التي اصبحت الملجاء الاخير للهاربين من القصف ، وحتى الممرات الامنة لم تعد أمنه للهاربين من القصف وللعاملين في الهيئات الدولية لحقوق الانسان مثل الصليب الاحمر, لقد اضافت اسرائيل الى  سجلها   في حقوق الانسان قضية جنائية دولية وقد نسميها بحرب ابادة جماعية لقطاع غزة علما بأن دولة الكيان الإسرائيلي لاتبالي ولن يهتز لها جفن
فيما تقوم به من تعدى على حقوق الانسان من قتل وأبادة وتهجير قسري واعتقالات ليست بغزة فقط بل شملت المدن الفلسطينية عامة .
عام جديد على نكبة غزة والعالم يقف بصمت ليس له معنى في حقوق الانسان ومواثيق الامم المتحدة ،اصبح المشهد مؤلما وموجعا للقلب كانت هناك مدينة تدعى غزة هاشم مدينة جميلة تقع على البحر وفيها حياة وفيها بشر وشجر وحجر وفيها اطفال وفيها حارات وقد كان في أمل وفيها حب اليوم نستذكر طوفان الاقصى وما اتى بعده للاسف الشديد غزة تحولت الى مدينة اشباح وخراب وكاني ارى الغربان والبوم تلوح في افق غزة الحزينة  التي لم تجد من يوقف الة البطش الاسرائيلي العسكري الة الدمار الشامل التي لم ترحم ذرة تعيش في غزة قصف صاروخي ومدفعي والثمن روح انسان ومدينة بكاملها اصبحت حطام المشهد مؤلم حقا فمن يرد المعتدي .لقد بلغ عدد الضحايا حرب الابادة على غزة 42الف شهيد واكثر من 100 الف جريح ومصاب وقرابة 2مليون نازح خارج غزة لدول مجاورة واخرى دولية وقرابة 10 الاف مفقود علما بأن الاعداد قد تكون اكبر لغياب القدرة على الحصول على ارقام دقيقة بسبب القصف المستمر على القطاع ناهيك عما دمر من بيوت وعمارات وابراج ومساجد وكنائس ومدارس ومستشفيات .ان اسرائيل كعادتها لم تخاذ بالحسبان قرارت مجلس الامن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والتي تنادي بوقف الحرب فورا والخروج من قطاع غزة الذي اصبح غير مؤهل للغزيين بان يبقوا فيه بسبب الخراب والدمار الذي احدثته الى الحرب الاسرائيلية ناهيك عن دمار البنية التحتية وللإسف الشديد يشعر المتابع للاحداث وما يجري على الساحة بان مجلس الامن الدولي بقراراته يقف عاجزامام اسرائيل وبطشها في غزة فجميع القرارت مع وقف التنفيذ امام حرب الابادة الجماعية في غزة فاحيانا تجد بأن القرارت الدولية هي لصالح اسرائيل ولصالح سياستها الرافضة لعملية السلام في الشرق الاوسط وتجد احيانا وقوف بعض الدول العظمى مع اسرائيل في سياسيتها وعنجهيتها في ما تقوم به  ضد الشعب الفلسطيني .
ان طوفان الاقصى اتى ليفتح ملفات القضية الفلسطينية من جديد وليسجل اهل غزة اسم عظيم لهم  في تاريخ الشعوب التي تستحق الثناء والتعظيم وليكشف حجم المعاناة للغزيين خاصة والشعب الفلسطيني عامة .  اضافة الى ماقامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من ابشع الجرائم في حق الانسانية في غزة  كانت تقوم بحملات  مستمرة من الاعتقالات  في باقي المدن الفلسطينية وحتى الاطفال والنساء لم يسلموا من التنكيل بهم وزجهم في السجون الاسرائيلية اعمال الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني ، لقد رافق عمليات الاعتقالات المتعددة التخريب والتدمير في منازل المواطنين والضرب والتهديد المستمر للفلسطينيين .
ان سلطات الاحتلال لاتبالي بحجم الدمار الذي احدثته في غزة ولا ما تقوم به من عنف مع سكان المدن الفلسطينية فمنذ بدء حرب الابادة في غزة بلغت اوامر الاعتقال اكثر من (9000)امر من اطفال ونساء حسب الدراسات التي تقوم بها مؤسسة الاسرى في الضفة الغربية والقدس وذلك بعد السابع من أكتوبر في غزة وعلى  مستوى الاعتقالات اشارت مؤسسة القدس الدولية بان الاحتلال نفذ اكثر من 001و11حالة اعتقال في الضفة بما فيها شرق القدس فيما ارتقى الى الجوار الاعلى قرابة 39شهيدا في مواجهات بالقدس  .نرجوا بان تتوحد الصفوف وتكثف الجهود الدبلوماسية الدولية للضغط على اسرائيل لوقف الحرب في غزة وتعويض المتضررين من الحرب وتحويل كل من قام وساهم في حرب الابادة الى محكمة العدل الدولية لاعادة الحق لاهلة ومحاسبة كل مجرم فكم اتمنى بان يكون مكانهم محكمة لاهاي ..
الباحث
سالم محمود الكورة
عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى