شيخٌ .. جُنّْ .. ويطلب من أبي عبيدة ان يجاهد بالسُنن !؟
عوض ضيف الله الملاحمه
الفلسطينيون أصبحوا لوحدهم في الميدان . كل النظام الرسمي العربي تَخلّى عنهم . سواء بقلب ظهر المِجن لهم . او انهم عجزة ، لا يلوون على شيء ليقدمونه لهم . حتى سلطتهم التي خانت القضية ، تخلّت عنهم في العلن . حيث صرح أكثر من مسؤول من السلطة الفلسطينية الخائنة للقضية وقالوا بالحرف الواحد : (( حماس لا تمثلنا )) . للعلم اليهود غير الصهاينة ساندوا القضية الفلسطينية أفضل من السلطة الفلسطينية التي تخلّت عن القضية ، وباعتها ، وانحازت لجهة العدو المحتل .
ليس ، ولا حول ولا قوة الا بالله . لهذا قررت بعض القوى الفلسطينية الدفاع عن قضيتهم والسعي لتحرير وطنهم ، بعد هذا التخلي ، من السلطة الفلسطينية ، والنظام الرسمي العربي والإسلامي . يا ناس الأحرار من الفلسطينيين يودون تقديم التضحيات المطلوبة لتحرير وطنهم . والأوطان تأبى التحرر الا بعد ان يُجبل ترابها بدماء الشهداء . يا ناس من حق الفلسطينيين ان (( يقلّعوا شوكهم بأيديهم )) . ومع ذلك لا يعجبكم !؟ ها هم في حرب غزة الدائرة رحاها الآن ، إستُشهدوا ، ودُمِروا ، وجوِّعوا ، وعُطِّشوا ، ولم يجرؤ النظام الرسمي العربي (( الخايب ، الخايف ، الذليل ، التابع ، العميل )) على بَلّ ريق الغزيين بشُربةِ ماء .
ومع ذلك ، وفي أوج معركة شرسة ، تخوضها فصائل فلسطينية — تنشد تحرير أرضها المحتلة — تخوضها مع مُحتل مُتجبر ، متغطرس ، تخلى عن كل القيم الإنسانية ، وخلق حالة من جُبنٍ إعتبره المحتل شجاعة في قتل النساء والأطفال العُزّل ، من عَلٍ — من الجو —مستخدماً كل وسائل القتل والفتك ، والدمار . يتنطع أحد مُفتي السلاطين — أترفع عن ذكر إسمه — الذي لا يملك لا ذمة ، ولا ضمير ، ولا خُلقٍ ، ولا دين ، ويُفتي ، لا بل ويَفتري ، لا بل ويتبجح ، لا بل ويتألى على الإسلام العظيم ، ويقول : إقرأوا ما قاله أحد من يعتبرون انفسهم شيوخ دين ، وسأنقله لكم حرفياً :— [[ يا أبا عبيدة جاهد بالسُنن ، إن كنت صادقاً . أعظم من الجهاد بالسيوف ، رسالة لك أبا عبيدة — ويضع شِماغه على وجهه ( إستهزاءاً طبعا) — جاهد بالسنن ، جاهد بالسنن ، يا أبا عبيدة ، فانه أعظم من الجهاد بالسيوف . يا أبا عبيدة إبن القيم يقول : والجهاد بتبليغ السهام الى رقاب العدو يُحسنهُ كل أحد . أما الجهاد بتبليغ السنن فلا يُحسنه الا أتباع الرُسل . يا أبا عبيدة إن كنت جاهلاً فتعلّم . وان كنت عالماً وتخالف فارجع . يا أبا عبيدة جاهد بالسنن . يا أبا عبيدة رَبّي أمة غزة على الكتاب والسنة ، يا أبا عبيدة بفهم سلف الأمة ، رَبِّها على التوحيد ، عَلِّم أطفالها من رَبُّكْ ، وما دِينُك ، ومن نَبيُّك . عَلِّم نسائها من رَبُّكِ ، وما دينك ومن نبيك . علِّمهُن الحجاب الشرعي ، علِّمهُن كيف يعبُدن الله ، علِّمهُن كيف يَمُتّْنَ على الكتاب والسنة …. وطنك الأكبر يا أبا عبيدة هو الإسلام ]].
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . هل هذا الرجل طبيعي ، أم مُختلٌ عقلياً !؟ أين تعلم هذا الفُجر ، والعُهر !؟ أين تعلم الكذب والنفاق !؟ أين إحترف خديعة الناس !؟ أين تعلم إحتراف الإساءة للإسلام !؟ كيف وصل الى هذه الدرجة الإحترافية من التلفيق ، والتصفيق ، والصفاقة !؟
أيُّ دينٍ هذا !؟ أيُّ إسلامٍ هذا !؟ أيُّ مسلمٍ هذا !؟
هل لدى مثل هؤلاء ذِمم !؟ والله انني خجل من نفسي كوني اتقاسم مع من هم أمثاله العروبة والإسلام . كم انا قلق على عروبتي وإسلامي من هؤلاء المصفقين مُفتين السلاطين الذين لا يملكون لا قيم ولا دين .
في زمن الرويبضة ، وضيع ، صفيق ، يتجرأ ويخاطب مشروع شهيد ، إعتبر الشهادة له نهجٌ ، وطريق .