القاضي : وطني العراق … بشعبه وأرضه وتاريخه العظيم

آفاق نيوز –

بقلم : حاتم نواش القاضي

أَفَضت ُحبري فيك يا وطني … بغدادُ بغدادُ أين أنتِ بغدادُ
روحي فداكَ وإن طالَت أمانينا … للسِّلمِ أنت وللتاريخِ أمجادُ

 

يشد قلمي رحاله على وطن … من خيرة الأوطان ، كان ولا يزال صاحب المكانة والمعزة في قلبي وقلب كل عربي ينتمي لعروبته ، وطن عظيم بأسمه وتاريخه وشعبه ، أنجب للعروبة القيادات العلمية والسياسية والاقتصادية وشخصيات أخرى في العديد من المجالات ، عرفته وعرفه الجميع … بأهله الطيبين أهل التاريخ والمجد

إنها العراق ، عراق العرب والتاريخ والحضارة وعاصمتها بغداد ، حيث تعاقب على حكمها دول وحضارات كثيرة من أهمها السومرية ، والبابلية ، والآشورية ، والميدية ، والسلوقية ، والإمبراطورية البارثية ، والإمبراطورية الرومانية ، والساسانيون ، والمناذرة ، والخلافة الراشدة ، والدولة الأموية ، والدولة العباسية ، والمغول ، والدولة الصوفية ، والدولة الأفشارية ، والدولة العثمانية ، ومن ثم الانتداب البريطاني ، ومن ثم المملكة العراقية ، ومن ثم الجمهورية البرلمانية الاتحادية في العراق

بمتلك خامس أكبر احتياط نفطي في العالم ، إضافة إلى الجانب الجغرافي المتنوع بتضاريسهِ ؛ فمن الجبال والوديان والغابات في شمال العراق وبخاصة في إقليم كردستان ، إلى التلال في سلسلة تلال حمرين ، كما ويحتوي على نهرين مهمين هما دجلة والفرات واللذين على ضفافهما نشأت أولى الحضارات ، وتوجد الأهوار الطبيعية في جنوبي العراق والتي تعد البيئة الطبيعية لحيوانات لا توجد في أي مكان آخر من العالم ، ومن أشهرها هور الحويزة وهور الحمَّار ، وتوجد فيه البحيرات الطبيعية كبحيرة ساوة في محافظة المثنى ، وباعتقادي أن العامل الجغرافي إضافة إلى الجانب التاريخي والحضاري للعراق ، ساهم في نشاط حركة السياحة التي تعد من مقومات الدولة وأكبر داعم مادي ومعنوي لها ، فالعراق بلد زاخر بالمعالم والمواقع الدينية والتاريخية والحضارية منذ القدم

وأما بالنسبة للنظام التعليمي في العراق ، يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في الشرق الاوسط والعالم ، إذ يمتلك الكثير من الجامعات المرموقة كجامعة بغداد وغيرها في الموصل ، والبصرة ، والأنبار ، ……….

يا عراق ، سلّم على بغداد … والمثنى وبابل ، سلّم على ديالى وكركوك وأربيل ، سلّم على السليمانية … والأنبار وصلاح الدين ، سلّم على نينوى وواسط وميسان ، سلّم على النجف … وذي قار والبصرة ، سلّم على كربلاء … ودهوك والقادسية

هنيئًا لك يا عراق المجد بتاريخك وإرثك ، وأقول لكم اليوم ، أرفع رأسك أنت عراقي ، أكملوا مسيرتكم في نهضة بلدكم ، نحو التقدم والرفعة والازدهار نحو الأمام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى