أسباب سخونة القدمين عند النوم والعلاجات المتاحة التي تريح الجسم
آفاق نيوز – إذا كنت تشعرين بسخونة لافتة في القدمين واليدين، فإن ذلك ربما يعود إلى زيادة تدفق الدم إلى الأطراف؛ بسبب اتجاه الجسم إلى توسيع الأوعية الدموية.
صحيح أن ما نتحدث عنه هو أمر طبيعي، لكن زيادة سخونة القدمين إلى حد الحرقان يشير إلى وجود خلل في الأوعية الدموية أو الأعصاب.
اكتشفي أسباب سخونة القدمين عند النوم والعلاجات المتاحة التي تُريح الجسم:
متلازمة سخونة القدمين
متلازمة سخونة القدمين كما يبدو من الاسم هي حالة ترتفع فيها درجة حرارة القدم بشكل مؤلم، كما أنها ترتبط بالشعور بثقل القدمين أثناء النوم، وتعود هذه الحالة إلى بعض الأسباب، أهمها مشاكل تدفق الدم وخلل الأعصاب الطرفية عند استشعار الألم ودرجة الحرارة.
ولمزيد من فهم الحالة، فإن تدفق الدم هو حركة الدم خارج الجذع المركزي للجسم، أما الأعصاب الطرفية فهي الأعصاب الموجودة في الذراعين واليدين والساقين والقدمين. عندما يؤدي تلف الأعصاب الطرفية إلى الشعور بألم، فإن الأطباء يطلقون على هذه الحالة اسم “الاعتلال العصبي المحيطي”.
هناك أسباب أخرى لسخونة القدمين خلال النوم، وتشمل الآتي:
اضطراب في الدورة الدموية.
تلف الأعصاب.
عوامل نفسية.
سخونة القدمين خلال النوم.. ما أسبابها؟
طبيب يفحص حالة القدم
هناك عدة أسباب وراء هذه الحالة قد ترتبط على سبيل المثال بتلف الأعصاب وربما الدورة الدموية، أو حتى عوامل نفسية. ويمكن حصر مجموعة من الأسباب وراء سخونة القدمين خلال النوم في الآتي:
التغييرات الهرمونية
عندما تتعرض المرأة إلى أي تغيير في الهرمونات، على سبيل المثال خلال الحمل وانقطاع الطمث، فإنها تشعر بما يسمى بـ الهبات الساخنة وهي أكثر شيوعاً خلال النوم. تعمل هذه الهبات الساخنة أو التعرّق الليلي على زيادة الدورة الدموية وتؤدي إلى توسع الأوعية. تؤدي زيادة تدفق الدم إلى ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم.
خلل في الأعصاب
عندما يُصاب الشخص بتلف الأعصاب، فقد تبدو الأعراض أولاً على الأعصاب الطرفية، خاصة القدمين، وليس الدماغ أو النخاع الشوكي. قد يظهر تلف الأعصاب في شكل تنميل، أو الإحساس بالحرقان والتخدير.
أمراض المناعة الذاتية
يمكن أن تسبب أمراض المناعة الذاتية، مثل متلازمة غيلان باريه أو مرض الذئبة، اضطرابات عصبية تؤدي إلى سخونة الأقدام المصحوبة بالحرقان والآلام.
الوراثة
في بعض الأحيان ترتبط سخونة القدمين خلال النوم بالأمراض الوراثية، مثل مرض شاركو ماري توث المرتبط بتلف الأعصاب، والذي يسبب ألماً وتنميلاً في القدمين.
نقص غذائي
التغذية الجيدة والفيتامينات ضرورية لنمو الخلايا، لكن عند التعرّض لنقص في أحد الفيتامينات، يؤدي ذلك إلى تلف نسبي في الأعصاب المحيطية. الأشخاص الذين يعانون من أمراض تؤثر على عملية الهضم وقدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية معرضون لخطر نقص الفيتامينات واعتلال الأعصاب المحيطية.
الاضطرابات الأيضية والغدد الصماء
تؤدي أمراض التمثيل الغذائي والغدد الصماء إلى إتلاف الأعصاب الطرفية وتؤدي إلى ألم ووخز في الأطراف السفلية.
مرض السكري
يمكن أن يسبب مرض السكري ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية، والتسبب بسخونة وألم في أصابع القدمين أثناء النوم. وفي بعض الأحيان، تتفاقم الحالة وتصل إلى حد الشعور بألم شديد بمجرد ملامسة الأغطية.
قصور الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية يسبب الشعور بالتعب الدائم وعدم تحمل البرد وزيادة الوزن وجفاف الجلد واضطرابات عصبية مختلفة، منها سخونة القدمين خلال ساعات النوم.
علاج سخونة القدمين خلال النوم
إذا كنت تعانين من سخونة أو حرقان في القدمين أثناء النوم، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها للتخفيف من هذه الأحاسيس، اطلعي عليها في الآتي:
تبريد القدم
استخدام الماء البارد أو المروحة لتبريد قدميك لمدة 5 إلى 10 دقائق، كل بضع ساعات، لكن لا تضعي الثلج مباشرة على القدم لأنه يزيد من الألم.
كريمات مسكنة للألم
تطبيق الكريمات الموضعية التي من شأنها تسكين الألم هو حل لهذه الحالات، خاصة تلك التي تحتوي على الليدوكائين أو الكابسيسين فهي تمنحك الشعور بالراحة. لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها.
ارتداء ملابس مريحة
ارتدي ملابس قطنية مريحة ماصة للعرق تبرّد الجسم وتحدُّ من الشعور بالسخونة. ونامي أيضاً على أقمشة سرير خفيفة ماصة للرطوبة ليلاً للمساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم.
أحذية مريحة
انتعلي أحذية مريحة أو أحذية مفتوحة الأصابع للمساعدة في الشعور بالراحة وتقليل تورم القدمين نهاراً.
ضبط درجة حرارة الغرفة
يعتبر معظم الأشخاص أن درجة الحرارة التي تتراوح بين 20 إلى 25 درجة مناسبة للنوم. اضبطي درجة حرارة الغرفة عليها؛ لتوفير الشعور بالراحة وتقليل الإحساس بالحرارة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
في كل الأحوال يفضل استشارة الطبيب، لأن حالة الحرقان والسخونة مرتبطة بالألم، لكن هناك بعض الأعراض تشير إلى بعض المخاطر، مثل:
حرقان أو وخز أو ألم مستمر.
تورم المفصل أو احمراره أو حمى أو جرح مفتوح.
نزيف أو كدمات أو ألم شديد مفاجئ يعطل النوم أو النشاط اليومي.
اضطراب مرض السكري أو اضطراب الدورة الدموية.
تفاقم الأعراض وعدم التحسّن بعد أسبوع إلى أسبوعين من العلاج المنزلي.
تحدثي مع طبيبك عن أي حرق أو تشققات في الجلد أو مسامير أو احمرار أو مشاكل أخرى في قدميك. إذا كانت قدماك دافئتين عند اللمس أو منتفختين بخطوط حمراء، فتحدثي مع الطبيب أيضاً، لأن هذه الأعراض قد تشير إلى علامات العدوى.
“سيدتي”