نظرة سلامي … نظرة ثاقبة
محمد نواف العبابنة
لكل الذين طالعوا المؤتمر الصحفي لتقديم مدرب المنتخب الوطني الجديد جمال سلامي مدرباً جديداً للنشامى خلفاً للحسين العموتة لفت انتباههم النظرة التي كان يرمق فيها سلامي من حوله حيث أظهرت بحوث أن نظرات العين تسهم في تشكيل تصوراتنا عن الشخص الناظر؛ فمثلا كثيرا ما نعتبر الأشخاص الذين يكثرون النظر إلى عيوننا أكثر ذكاء وصدقا ونميل أكثر لتصديق ما يقولونه.
وفي مورثنا التراثي و من الأقوال المخلدة التي فيها شيء من الحداثة واللُغة الشعرية العظيمة ، قولهم : ” العيّن .. مغراف الحكي “. بما معناه إن عيونك هي مفتاح كلامك .
ويقول معجزة الأدب العربي مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري،
يا ناعسَ الطرفِ كم أشكو وتظلمني
رحماكَ يا ناعسَ العينينِ رحماكا
لو أن غيرَ فؤادي يشتكيكَ معي
لضجتِ الناسُ والدنيا بشكواكا
دعوني اتغزل بهاذين العينين لعلي اكون منجماً يبصر بما لا يبصر به احد اني ارى في هذين العينين بشارة خير ونصر باذن الله ومفتاح للعالمية لمنتخبنا الوطني .
لم اطالع تصريحات سلامي كما طالعت عينيه ونظراته فهي نظرة أسد كما هو أسد مغربي سيعبر بمنتخبنا الوطني وبعزيمة لاعبيه الى كأس العالم والى نهأئيات أسيا .
ولعل ابرز ما قاله سلامي أن اسمه كان مطروحاً قبل عموته لتدريب النشامى وكما بحكم القدر دائماً تجتمع الاحداث والمواقف التي جعلت من سلامي يتأخر عن القدوم لقيادة منتخبنا فهي كأثر الفراشة فكيف يمكن لحبة رمل واحدة أن تغيِّر العالم؟
وهذا ما اتوقع ياسلامي فأنا ارى ان الله جعلك تتأخر حتى تقود منتخبنا الى العالمية فالعزيمة الان في عزها والاصرار نشاهده بعيون كل فرد من اراد منتخبنا … وكما يقال كل تأخيره فيها خيره يا سلامي .