كوهين .. يُهين .. كُل النظام الرسمي العربي

 

عوض ضيف الله الملاحمة

لست أنا الذي يَقبل ، او يجرؤ على هذا القول ، وهذه الشتيمة ، وهذا التهزيء للنظام الرسمي العربي والإسلامي . انه الصهيوني / كوهين . والغريب انه هاجم بل هزأ القمة العربية الإسلامية الأخيرة التي عُقدت قبل أيام في الرياض . هاجم تلك القمة ، مع ان كافة مقررات القمة التي عُقدت حديثاً والقمة التي سبقتها قبل عام بالضبط كانت تخاذليه ، وتماشت مع مصلحة الكيان في عدوانه . لا أدري ما الغاية !؟ هل ذلك التزاماً مع نهج الكيان بإفتضاح عملائه!؟

إيدي كوهين هو : إدوارد حاييم كوهين حلاله ، مواليد عام ١٩٧٢ ، إعلامي صهيوني ، من يهود لبنان ، يعمل باحثاً في مركز بيغين السادات للدراسات والأبحاث الإستراتيجية .

وجدت انه من الضروري ان انقل كلمته نصاً ، بل حرفياً — مترفعاً عن بذيء القول — وها هو النص بلهجته :— [[ رسالة هيك زغيره سريعة لأصحاب الفخامة والسمو ، الرؤساء والحكام العرب ، اللي شاركوا إمبارح في القُمّة العربية الإسلامية ، قُمّة المهزلة ، قُمّة السخرية ، ولَكْ ما بتستحوا من شعبكُن ؟ حطوا على جنب الصراع مع إسرائيل ، والحروب ، ولبنان ، وما يُسمى فلسطين وغزة . إنتوا يا حُكام ، ما بتستحوا من شعبكُن ؟ ما بتستحوا ؟ منذ سنة بالضبط إجتمعتم ، في نفس المكان ، مع نفس الأشخاص تقريباً ، ونددتم بأشد العبارات ، ما يجري في غزة ، والآن : زَات ( ذات ) الخطابات ، حطوا وضيفوا فقط كلمة لبنان ، وزَات الشي . ما بتكشوا ولا بتنشوا ، ولكوا الذباب عندوا هدف في الحياة ، وانتو يا أصحاب السمو والفخامة ، شو عمِلتوا ؟ شو قدمتوا ؟ سِنه صار إلكُم . إجتمعتوا منذ سنة ، ونددتم بأشد العبارات ، والآن تنددون بأشد العبارات ، وشو عمِلتوا ، وشو عمِلتوا طوال السنة ؟ يعني : ما هذا العجِز ؟ أنا مصدوم من هذا العجز ، اثنين وعشرين دولة عربية ، خمسين دولة عربية وإسلامية ، ولَكْ ما بتستحوا على حالكم !؟ ماذا قدمتم لِغزة ؟ ماذا قدمتم للبنان ؟ جامعة الدول العربية ، في حدا بيؤمن بهذه المؤسسة ؟ هل اذا بتِعملوا إستفتاء في شوارع القاهرة وبيروت والعراق واليمن ، هل فيه شخص واحد يؤمن بهذه المؤسسة ، اللي ما عندها هدف بالحياة !؟ هدفها فقط الوحيد هو ، يعني ، توثيق العلاقة بين السعودية ومصر ، واعطاء مناصب للسفراء اللي طِلعوا على المعاش والتقاعد ؟ يا أصحاب الفخامة والسمو : ما بتستحوا !؟ ولَكْ ، كمان بتجيبوا بشار الأسد !؟ بشار الأسد يُعطي اسرائيل دروس بالأخلاق ؟ اللي قتل مليونين سوري ، بشار الأسد قتل مليونين سوري ، والآن يتكلم عن مجازر !؟ وشو آل ، آل كِيان ، آل عن إسرائيل كِيان !؟ بشار الأسد اللي هجّر نُص شعبه ، وأتل ( قتل ) رُبع شعبه ، وعميُئُتُل ( عم يقتل ) الربع البائي في سوريا ، هوه موجود في القُمه ، ما بتستحوا !؟ ما بتستحوا يا عرب ، يا أصحاب الفخامة ويا أصحاب السمو !؟ ما بتستحوا على دمكم !؟ هاه ؟ ]]. إنتهى الإقتباس .

ما ذُكِر نصاً أعلاه هو تفريغ حرفي لفيديو نشره الصهيوني / كوهين . لكن الأسوأ ، والأجرأ ، والأوقح منه ، هو الفيديو الذي نشره الصهيوني العقيد / أفخاي أدرعي ، الذي يشغل منصب رئيس قسم الإعلام العربي في وحدة الناطق بإسم جيش الكيان ، وهو من أصول يهودية سورية . معتذراً عن نشر اي شيء من محتواه .

تصوروا لو تلفظ عربي بكلمة واحدة مما تلفظ به هذا الصهيوني الوقح / كوهين ، او الصهيوني الأوقح / أفخاي أدرعي ، ما المصير الذي يواجهه؟

أقول ، وأؤكد بأنني نقلت النص اعلاه على لسان الصهيوني / كوهين ، المغفورة زلاته وتعدياته وتوصيفه القاسي ، مع إتفاقي معه ، واضطراري لتأكيد صدقه فيما وصف رغم كُرهي الشديد له كصهيوني حاقد . مع عدم فهمي للغاية من كلامه رغم ان مخرجات القمة تصب في مصلحة الكيان . والغريب انه لا يوجد من يجرؤ منهم ، ويتواصل مع الكيان ويطلب منهم : ان يخرسوا لقطيهم حتى لا يفضحنا ونحن نعمل لأجلكم !؟
ما يذهلني : ما الغاية من هذا التهزيء !؟

عدونا يستنهض هِمتنا ولو بإستهزاء . عدونا وصل لمرحلة انه يخجل علينا من نكوصنا ولو بإستهزاء . هل فعلاً اننا كعرب لم نعد نستحي !؟ يبدو كذلك . وهنا أسأل سؤالاً استفهمياً إستنكارياً : هل عدم الحياء هذا جيني ، أم مُكتسب !؟ أم نتيجة التدجين ، والفقر ، والقهر ، والإستعباد للشعب العربي من النظام الرسمي العربي وخنوعه للأعداء !؟

كل ما يحدث دليل على تصهين النظام الرسمي العربي. وبالنسبة لنا في الأردن ، فإن الأردن الرسمي والشعبي، يرى ان قرارات القمتين لم ترتقِ الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها.

واخيراً ، لو سُمح لنا كشعب عربي ان نقول ، ماذا نقول يا ترى !؟ أرى ان الأسلم والأأمن ان يقولها كل واحدٍ منكم في سِرِّهِ ، حتى تِسطَحْ ، ولا تِفضَحْ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى