غوغائية الرياضة .. ورزانة الصحافة
عوض ضيف الله الملاحمه
يعاني المجتمع الأردني معاناة شديدة من رعونة وغوغائية الرياضة بمختلف تشكيلاتها . ونبدأ من الأخطر المتمثل بزرع وتغذية الفتنة الوطنية ، حيث لا يفكرون بما يحصل للوطن نتيجة تسديد هدف من كرة جوفاء فارغة معبأة بهواء فاسد . ولا تقف عند الشغب ، والتكسير ، ونشر الفوضى داخل الملاعب وخارجها . ولا يجب علينا ان ننسى التصريحات غير الوطنية من بعض كبار الإداريين الرياضيين . ونتيجة عدم مواجهة هذه السلبيات ، وايجاد حلول لها ، ولجم وتأديب مرتكبيها ، أصبح تماديهم يتجاوز كل القيم والاخلاق النبيلة التي يتصف بهل شعبنا الأردني بعامته وبكافة أطيافه ومنابته وأصوله .
حتى وصل الأمر الى الإعلام والإعلاميين والصحافة والصحافيين — الذين يحرصون على نشر اخبارهم ، والإفتخار بإنجازاتهم .
تطبيقاً للمثل القائل : ( من أمِن العقوبة أساء الأدب ) . فان موظف إتحاد الكرة الذي تهجم وإعتدى على الأستاذ / مكرم الطراونة ، رئيس تحرير صحيفة الغد الوطنية المتميزة بدورها الوطني المتقدم ، حيث بدأ الأمر بالصراخ بشكل هستيري ، قبل ان يمنعه من الدخول لحضور المباراة ، وانتهى الأمر بتعديه بالضرب !؟
أي إنسان هذا !؟ وأية أخلاق هذه !؟ وأية روح رياضية يمتلك ، والتي من الوجوب توافرها لدى كافة العاملين في الاتحاد . مع ان الأستاذ / مكرم الطراونة ، ما زال في طور الإستيضاح حول آلية الدخول . لكن من الطبيعي ان هذا الموظف الذي يشهد علانية كيف تلعب الكرة في وحدتنا الوطنية دون ان يرى عقوبة رادعة له ولأمثاله ، من الطبيعي ان يتصرف بهذا الإنفلات .
ما تم من تصرف غوغائي ، متخلف ، وضيع ، له ارتدادات عديدة قد يصعب حصرها في مقال . ففي هذا التصرف أساء المدعو الذي اترفع عن ذك إسمه الى الجهات التالية :— أساء الى الوطن وسمعته ، وأساء الى الرياضة بكافة اركانها وأشكالها ، وأساء الى الاعلام والاعلاميين ، والصحافة والصحافيين ، كما أساء بشكل مباشر الى الأستاذ أكرم الطراونة ، ووالده ، وعائلته ، كما أساء في تعديه هذا الى قبيلة الطراونة كاملة .
وعليه فإن الإعتذار من الإتحاد لا يكفي أبداً . والأفضل قبل ان تتدحرج كرة الثلج وتكبُر ان يتم اللجوء لقضائنا العادل ، وفصل المذكور من عمله فصلاً نهائياً لا رجعة فيه ، حتى لا يأخذ الأمر مدايات يستحسن تجنبها .