ظاهرة نابشي النفايات في مدينة اربد تهدد بمخاطر صحية وبيئية في ظل غياب المسؤولية والمتابعة
بلدية اربد تقدر عدد نابشي النفايات ب 800 شخص من الجنسين
• بلدية اربد تقدر عدد نابشي النفايات ب 800 شخص من الجنسين
• بلدية اربد وقعت اتفاقية تدوير نفايات مع المنظمة الالمانية للتعاون الدولي.
آفاق نيوز
كتب الزميل رئيس التحرير صهيب التل
انتشرت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة جديدة خطيرة في المجتمع، وتفشت بشكل كبير ، وهي ظاهرة نابشي النفايات، الذين ينبشون الحاويات ويمزقون اكياس النفايات وينثرون محتوياتها التي يجمعها سكان البنايات السكنية والمحال التجارية بانتظار الكابسات لنقلها وذلك بحثا عما يمكن بيعه لمحلات الخردوات من نحاس والمنيوم وبلاستيك وغيره.
وغالبا ما تكون الضحية المباشرة لهذه الظاهرة هي صحة المواطن والبيئة العامة حيث تتطاير محتويات الحاويات التي نبشت واكياس النفايات التي مزقت في ارجاء المدينة كافة حاملة بين ثناياها الكثير من الفيروسات والجراثيم التي تهدد الصحة العامة جاعلة من اماكن تمزيق النفايا بيئة خصبة لانتشار القوارض والزواحف والهوام والجراثيم والفيروسات.
ونتيجة لتعمق هذه الظاهرة وغياب متابعتها من الجهات المعنية بنظافة المدينة وبيئتها بشكل عام حيث يقوم النابشون من الجنسين ومن عدة شرائح عمرية بعملهم جهارا نهارا حتى ساعات الفجر الاولى دون خوف من اي رقيب او حسيب ودون اتخاذ اي اجراءات للوقاية والسلامة العامة، ونتيجة لهذه الظاهرة لوحظ ارتفاع نسب الاصابة بامراض الجهاز التنفسي والعيون بين المواطنين الكبار والصغار على حد سواء .
ويقول جامعو نفايات انهم منذ ساعات الصباح الأولى، يتجهون إلى الحاويات واكياس القمامة لعلهم يجدون ما يمكن بيعه ، ضاربين عرض الحائط بكل ما يمكن ان يتعرضوا له من مخاطر صحية وما يتسببون به من تلوث بيئي للصحة العامة والاسهام في نشرالكثير من الاوبئة والامراض.
والأسئلة المطروحة هنا التي لم نجد لها اي اجابة : من المسؤول عن تفاقم هذه الظاهرة ؟ وأين المؤسسات ذات العلاقة؟ وأين القوانين والتشريعات التي تضبط البيئة وتحافظ عليها نظيفة.
من جهتها قالت بلدية اربد الكبرى على لسان ناطقها الإعلامي غيث التل انها تقوم بعملية تدوير النفايات مع المنظمة الالمانية للتعاون الدولي(GIZ) ضمن مشروع SoWas لاعادة التدوير التي من اهم بنوده ضم عمالة غير رسمية(نابشي نفايات) عن طريق الانتساب لهذه الجمعية تحت مظلة البلدية وانتسب لها 300 من العمالة غير الرسمية من اصل نحو 800 شخص تتوقع البلدية انهم يعملون في نبش النفايات واكدت البلدية على لسان ناطقها الرسمي غيث التل انها قامت بتامين المنتسبين للجمعية بملابس ومستلزمات السلامة العامة اضافة الى اخضاعهم لدورات خاصة بالسلامة العامة واليات الفرز الصحيحة.
وقال التل انه نتيجة هذه الاتفاقية تم تخفيض كميات النفايات المحيطة بالحاويات والتزام جميع المنتسبين بالملابس المخصصة لهم وحمل بطاقات تعريفية خاصة بهم مما ادى الى ارتفاع المواد المدورة مما يجمع من النفايات.
وبين ان الوكالة الالمانية للتعاون الدولي تقوم بمتابعة العمل في الميدان واجرت عشرات المقابلات الميدانية مع نابشي النفايات، واجرت قياسا لانتاجيتهم ولمست درجة الرضا العالية منهم ومن البلدية، مؤكدا ان محيط حاويات النفايات اصبح اكثر نظافة.