انتخابات 2024 والتحديات

 

من الملاحظ أولاً أن من كبرى التحديات هو المزاج العام وردود فعل الشارع تجاه الانتخابات النيابية ما زال ضعيفا واضعف من الدورات السابقه على الإطلاق ولغاية هذه اللحظه .

كما نلاحظ ايضا عزوف في عملية الترشح للانتخابات من شخصيات اعتاد الناخب عليها وهو أمر ليس بسيء وانما يثير بعض التساؤلات حول عدم تمكنهم من الترشح وليس عدم رغبتهم بالترشح ومن أهم الأسباب لذلك عدم قدرتهم على تشكيل القائمة المحلية وأيضاً صعوبة تشكيل قوائم وطنية مبنية على أسس وليس على أموال ، فبعد أن يتم الاعلان عن القائمة واكتمالها تجد أن هنالك بعض الانسحابات مما يؤدي الى زعزعت الثقة بين المرشحين من جهة والناخبين من جهة أخرى.

الاسباب عديدة ولكن من أهمها ان تقسيم الدوائر الانتخابية من وجهة نظر الاغلبية غير منصفة وربما تعصف ببعض مناطق اذا ما كانت الانتخابات نزيهه وشفافه.

ثانيا يرى البعض انه لا داعي لوجود نمط الكتل المحلية والتي تزيد من صعوبة الترشح وصعوبة الاختيار وصعوبة تشكيل قوائم محلية لان المرشح سوف يكون أمامه نوعان من التنافس ، التنافس الأول اجتياز العتبه والتنافس الثاني اجتياز من معه بالكتله والتنافس معهم ليحصل على أعلى الأصوات، وهذا على صعيد الانتخابات الاردنيه ومفهومنا المتوارث انه غير منطقي وغير منصف حيث التنافس وعدم الثقة يزيد صعوبة من اللحظة الأولى للتكتل.

أرى وكثير معي ان القوائم الحزبية مع وجود الكوتا خاصتهم هو أمر منصف بخوض الانتخابات من خلال قوائم وعتبه اما على الصعيد الاخر فالقوائم المحلية ليس لها داعي اصلا كونه ومن خلال التجارب السابقه لم تفلح اي كتلة الا بفوز مرشح واحد و بمخاض صعب .

سامح الله من وضع هذا القانون والذي من وجهة نظري لم يراعي تضاريس البلد إلا إذا كان ما وراء الأكمة ما ورائها والمراقب اصبح يرى الان صعوبة هذه التجربة حتى لو نجحت فأعتقد انها لن تكرر .

خ.ن

آفاق نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى