جرادات يكتب : رسائل الملك في زيارة الزرقاء

 

الدكتور محمد عبد الستار جرادات 

ارتدت محافظة الزرقاء اجمل حللها وتزينت شوارعها بالورود وأبنائها، لاستقبال جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين الأمير حسين بن عبد الله، وذلك احتفالا بالزيارة الملكية التي قام بها جلالته للمحافظة ولقاءه أبناء شعبه المحبين والمخلصين له من كافة الأصول والمنابت.

زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين للزرقاء هي من ضمن جولاته التفقدية والاحتفالية باليوبيل الفضي، وزيارته لمدينة الجيش والعسكر كما يقال لها كانت تحمل فيها رسائل مهمة، ففي الزيارة كان التسارع في واقع التطوير الدوري والعمل  الدؤوب لتحسين الواقع المعيشي حاضرا لأبناء محافظة الزرقاء، وكان ذلك واضحا وجليا اثناء الزيارة فافتتاح مشروع حافلات التردد السريع بين مدينتي عمان والزرقاء اظهر مدى التسارع الكبير في وتيرة التطور الخدمي خاصة في قطاع النقل الذي تشهده المدينة.

محافظة الزرقاء تعد ثالث اكبر محافظة على مستوى المملكة من حيث عدد السكان. وحجم البطالة وندرة فرص العمل فيها كبير بلا شك، لهذا كان تركيز جلالته موجها بشكل بارز اثناء حديثة ولقاءه أبناء المحافظة على أن دعم المستثمرين والعمل على خلق بيئة استثمارية في المحافظة هي من أولويات التحديث الاقتصادي، فكانت الرسالة الأولى له زيارة لأحد أهم المصانع الحيوية في المدينة وذلك لترسيخ مفهوم دعم الاستثمار لديهم.

استهل جلالة الملك حديثه اثناء لقاءه وجهاء وممثلين عن ابناء محافظة الزرقاء بالذكريات العسكرية وخدمته في المعسكرات هناك وبكرم وشهامة أبناء المحافظة الذي قل نظيرة.

كما شملت زيارة الملك تكريما لعدد من أصحاب الشركات والمصانع الموجودة في المحافظة وهنا قطع الشيك باليقين بأهمية وضع المحافظة على خارطة الاستثمار وزيادته وخلق البيئة الاستثمارية  الإيجابية للمستثمرين لتوسيع فرص العمل وزيادتها. وهي من أبرز الرسائل التي يرغب جلالته وفي ايصالها للجميع من خلال زيارته.

على صعيد اخر فقد اكد جلالة الملك ان الأردن يمر بمحطة مهمة في عملية التحديث السياسي، وهي الانتخابات النيابية القادمة ” انتخابات مجلس النواب العشرين”، حيث أكد في كلامه ان هذه الانتخابات تحتاج الى تكثيف الجهود ودعم مستمر من الجميع، للسير نحو مرحلة جديدة من الديموقراطية، خاصة وان هذه الانتخابات تحمل طابع حزبي برامجي.

اما المشهد الختامي والأثر من اللقاء،  فقد بدا واضحا على أبناء مدينة الزرقاء وبعد كل الرسائل التي وجهها جلالة الملك خلال لقاءه بهم كان الرد على جلالته ، ان الزرقاء وأهلها سيبقون على العهد والوعد وخلف قيادته الحكيمة، داعمين لمواقفه الثابتة والمدافعة عن القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية والتي تبقى دوما حاضرة في وجدان الهاشميين.

عاش الوطن عاش الملك

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى