الخندق .. والبيدق

شجون :— عوض ضيف الله الملاحمه
حفر المناضل …خندق
وتخندق .. في الخندق
ليقنص به .. بيدق
فأحتار البيدق .. بالخندق
وبحث عنه .. واجتهد
والمقاتل فيه .. صمد
تبين ان الخندق .. متاهة
كالبحث عن إبرة .. في ساحة
إجتاح البيدق .. الأرض
والجهاد عند المناضل ..
سُنّة .. وفرض
وجاب البيدق .. البلاد ..
بالطول .. والعرض
وعَثر على مدخلِ .. نفق
لم يعلم .. أنه إنزنق
أمام ثائرٍ جسورٍ .. نزِق
تفاجأ البيدق .. وأصبح .. قلِق
انقض الثائر عليه .. كما البرق
كما فِعْلُ المناضلين .. العُتُق
ضاق أمام البيدق .. الأُفق
تورط .. وتشتت .. ذهنه
لم ينفع معه .. الرتق
إحتار البيدق
ماذا يقول .. ولماذا وثِق
بقيادته التي زجّته .. في خندق
ضيق المساحة .. متفرد النسق
بمن يا ترى يمكن ان .. يثِق ؟
وماذا يمكنه ان يقول .. ويلفِّق؟
ماذا يقول في هذا الموقف
والمكان .. المحصور .. الضيّق
لا مجال امامه .. لان ينمِّق ..
كلماته .. ويستعطف .. ويزوِّق
إستعصى عليه .. ان يُدقِّق
في حركاته .. وكلماته .. حتى ظهر
انه فعلاً ليس جندياً ..
بل يتصرف .. كأنه بيدق
يحركه المقاتل .. كيف يشاء
واستعصى عليه ان يدقق
في هذا الموقف .. نشفت الريق
في مكان خانق .. كله ضيق
طلب منه المناضل .. الإستسلام
فخضع .. واستسلم ..
والتصق بالأرض ..
وقال الثائر .. ونطق :
ليس من شيمنا ..
قتل .. المستسلم .. الأسير
في هكذا موقفٍ .. عسير
هذا هو الفارق .. والفَرِق
فقط .. سوف أُلصِق
على صدرك .. البيرق
بيرق فلسطين ..
التي تحتل .. وتَسرِق
إستشاط البيدق .. وغضب
لكنه .. كظم
لا يدرك ان هناك .. رَبّْ
يخلِق .. الف سببٍ
.. وسبَبّْ
ليعمي عيون .. المعتدي
.. عن النفق .. بل الأنفاق
الذي صدره بالبحث عنها .. ضاق
ووجَّه وحشيته .. لقتل ..
النساء .. والأطفال ..
ليدمي مقلة .. الأحداق
على قسوة الموت .. والفراق
لا يعرف من اين يأتيه .. المقاتل
لم يفهم انه .. مُناضل
ديدنه التخفي .. والقنص
قال البيدق : نحن نحارب .. أشباحاً
ولا نرى .. هل يحملون .. سلاحاً
من نقطة الصفر .. يقتلون البيادق
وجبينه .. مهلهلاً .. وضاحاً
قُنِص البيدق .. صباحاً
تهلل البطل .. وبمكنونه .. باح
قوة القلب .. أهم من اي سلاح
وصاحب الحق .. إما يكون .. نواحاً
او بطلاً متمرساً.. جُل حياته .. كفاح
أُقسم .. ان غزة ..
ستبقى .. وخزة
.. او وكزة
.. او لكزة
او حتى ولو نغزة ..
في جنب العدو .. لتصنع العِزّة
إنتِ عظيمة .. يا غزّة .. العِزّة
في زمن النذالةِ .. والخِسّة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى