المملكة العربية السعودية تسير في تطور وازدهار مستمر
بقلم الاعلامي سالم محمود الكورة
عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
تمر المملكة العربية السعودية اليوم في تطور ونهضة علمية وفكرية وتكنولوجية سريعه فهذا نهج تم وضعه من قبل قيادة حكيمة وحكومة رشيدة فالمتابع للنهج الذي تقوم علية سياسة المملكة العربية السعودية في مسيرتها اليوم يجدها تسير في تطور مختلف يواكب جميع الدول المتقدمة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والصناعية ايضا.
فهي دولة ذات سيادة مستقلة وحنكة سياسية وقيادة حكيمة وضعت نفسها وما اوتيت من قوة على الخارطة السياسية الدولية واخذت مكانتها الخاصة بها بين الامم والشعوب لتكون الدولة المرموقة التي يشار اليها بالبنان ويذكر اسمها في المحافل الدولية كيف لا وهي قبلة المسلمين والمرجع الديني والروحي لهم ومركزهم الديني . وفيها قبر خير الانام نبي الامة سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم .
اليوم نحن نقف امام حركة تنموية متسارعة تشهدها المملكة , فالعالم اصبح شاهد عيان على هذه النقلة الفريدة المميزة والتي يلمسها القاصي والداني فمن زارها بالامس وزارها اليوم يلمس هذا التغيير ويجد نهضة عمرانية وخدماتية ونقلة سياحية مبتكرة فيها الحداثة والابداع فكل باحثا وكاتبا واعلاميا صادقا يستطيع ان ينقل صورة جميلة مبهرة حقيقية في الشان السعودي اليوم .
فعندما تذكر المملكة العربية السعودية يتبادر لذهنك الانجاز والتطور السريع في تنفيذ البرامج التنموية والخطط التي تم وضعها من قبل الحكومة السعودية وذلك من اجل تنفيذ رؤية السعودية 2030 والتي اطلقها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ال سعود ولي العهد من اجل النهوض في المملكة بالجوانب السياسية والاقتصادية والتكنولوجية وذلك لمواكبة الدول المتقدمة في تطورها وحضارتها والسير في منهجها فقد اولت الحكومة الصناعة والسياحة والاقتصاد الشمولي اهمية كبيرة في برنامجها التحولي الاقتصادي من اجل ان تكون مصدرا للدخل القومي للسعودية وان لايكون النفط هو المصدر الاقتصادي الوحيد للمملكة .
وفي الجانب السياسي وعلى المستوى الدولي حرصت المملكة على حمل رسالتها القومية والانسانية والدينية فقد اخذت على عاتقها بان لاتقصرفي حل القضايا والصراعات التي تمر في منطقة الشرق الاوسط ،وخاصة القضية الفلسطينية فمنذ بداية القضية ودولة المملكة العربية السعودية تقف بجانب الاشقاء الفلسطينيين في محنتهم منذ عام 1948 م وهي تقدم المساعدات والاغاثة المستمرة للشعب الفلسطيني وفي الجانب الدبلوماسي لم تألو جهدا في عقد المؤتمرات والاجتماعات الخاصة والتوصيات في حل القضية والمطالبة من خلال المؤتمرات في الرياض والامم المتحدة في وقف الاحتلال الاسرائيلي ووقف حرب الابادة الجماعية على غزة ، فهي كانت ومازالت عونا وسندا للشعب الفلسطيني في قضيتهم التى يندى لها الجبين وخاصة ما تشهده غزة من حرب ابادة جماعية وبشكل يومي ، وقد شاركت في السعي لحل القضايا والازمات التي تمر بها الامة والمنطقة بشكل عام حيث شاركت في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الخاصة والتوصيات من اجل حل القضية الفلسطينية ووقف الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الاعزل ،وفي القمة السعودية 11نوفمبر2024 بحثت الحكومة السعودية تطورات الاوضاع السائدة في حرب اسرائيل على غزة ولبنان وسوريا مع الدول العربية ودول منظمة التعاون الاسلامي وقد كانت القمة برئاسة ولي العهد الامير محمد بن سلمان نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وذلك من اجل اتخاذ قرار عربي مسلم موحد لمواجهه الكيان الاسرائيلي في حربه الشرسة على هذه الدول العربية الثلاث وتم رفع التوصيات الى المجتمع الدولي ومطالبته للضغط على اسرائيل لوقف الحرب الغير عادلة. فالدور السعودي السياسي الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين يشكل العمود الفقري في مجريات الاوضاع السائدة في الشرق الاوسط فبرامج المساعدات والاغاثة مستمرة الى الدول المتضررة من جراء الحروب والصراعات ، فالبصمة السعودية في الجانب الانساني الدولي اصبحت رسالة نبيلة يحتذى بها في الهيئات والمنظمات الانسانية الدولية والاقليمية .
ان المملكة تسير في خطى النهضة والرقي والتطور السريع بشتى المجالات والمنافسة في جميع المعايير النمطية منها الصناعة والصحية والتعليمية والسياحية ايضا . فالمملكة مرت بظروف صعبة وتقلبات منذ نشاتها كباقي الدول المجاورة وهذا امرا طبيعي يحدث في معظم الدول في العالم وخاصة في عملية البناء والتاسيس والاستقلال ولكن بقيادة ال سعود الحكيمة والحنكة السياسية التي امتازت بها القيادة السعودية والتفاف الشعب السعودي المحب لقيادته حول القيادة صاحبة الراي السديد ،قد منح القيادة القدرة على ان يتغلبوا على جميع الصعاب وها هي المملكة مملكة الصمود والتحدي مملكة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله تزدهر وتتطور يوما بعد يوم فهي مملكة يعتز ويفتخر بها العالم الاسلامي كيف لا وهي تمثل مركزا للعالم الاسلامي .
ان المملكة اليوم تقف على ابواب عام جديد 2025والذي ستشهد فية الكثير من التحول في العجلة الانمائية للدولة وفي جمبع النواحي الهامة في المنظومة الاقتصادية للدولة من تطور ونمو ونهضة شمولية .
فمنذ تاسيس المملكة قي عام 1932 حرصت القيادة السعودية المظفرة بان تضع الاستراتيجيات الهامة والبرامج والخطط المستقبلية من اجل رفعة وبناء وتطور المملكة وتحسين المعيشة وتوفر سبل الرفاهية للمواطن السعودي فقد كانت النقلة نوعية مميزة من حياة البداوة التي تعتمد على الزراعة والرعي الى حياة مدنية ومجتمع مدني ذو ثقافة ووعي وادراك ،فهذ التطور بعيشه المواطن السعودي ويلمسه من خلال الخدمات الجليلة التي تقدمها لهم الحكومة السعودية وخاصة في المجال التعلمي والصحي والديني والمجتمعي بشكل عام .
لاتنسى من هذه الإنجازات العظيمة قيام الدولة على رعاية المسلمين القادمين لأداء مناسك العمرة والحج والذي يفوق 4 مليون معتمر وحاج سنويا فيجدوا خدمات ممتازة متنوعة في اداء المناسك منها الارشادية والصحية والامنية فتقدم لهم من قبل الحكومة وبشتى المرافق مجانا .
ان المملكة تمر في تطور ونمو في مختلف المجالات ساهمت في تحقيق الاهداف التي من شانها تحقيق النمو الاقتصادي وتطورهأ رؤية سمو ولي العهد 2030كانت ثاقبة وامتازت في استرتيجية شمولية من اجل بناء دولة مميزة حديثة وعصرية في منهجها تواكب الدول المتقدمة لها مكانتها بين الدول اقتصاديا وسياسيا تحرص على التنمية الاقتصادية في برامجها التنموية وايضا الحرص على بناء وتاسيس مجتمع يتميز بثقافة مجتمعية عالية ومستوى عالي في التعليم ايضا .
ان انجازات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين كبيرة على المستوى المحلي والدولي وتحتاج الكثير من الوقت والجهد المتواصل لتقديمها وما قدمته في هذا المقال هو غيض من فيض فعلى كل عربي ان يفتخر بالمملكة وانجازاتها الطيبة المباركة .حمى الله المملكة العربيةالسعودية الشقيقة وحفظها قيادة و حكومة وشعبا وكل عام والمملكة بخير وامن وسلام .