شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والأمراض تنهك النازحين بالقطاع
اَفاق نيوز -+ تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن غاراتها الجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة بينها مدينة رفح جنوبي القطاع، رغم تحذيرات دولية من خطورة شن عملية عسكرية على المدينة المكتظة بالنازحين، في حين تنتشر أمراض الجهاز التنفسي بينهم.
وأفاد مراسل الجزيرة أن الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفت ساحل مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما استهدفت غارة إسرائيلية مخيم النصيرات وسط القطاع.
ومساء الجمعة، استشهد 8 فلسطينيين بينهم نساء و5 أطفال، وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، رغم تحذيرات دولية من خطورة شن عملية عسكرية على المدينة المكتظة بنازحين لجؤوا إليها كآخر ملاذ لهم.
وفي غرب المدينة، أفاد شهون عيان بوصول عدد من الشهداء بينهم نساء، وجرحى بينهم أطفال لمستشفى الكويت التخصصي بمدينة رفح، في قصف إسرائيلي غربي رفح.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن طواقم الدفاع المدني مازالت تحاول انتشال عدد من الشهداء والمفقودين، بعد استهداف طائرات الاحتلال لشقة سكنية لعائلة رضوان، قرب الإسكان الأحمر، في حي تل السلطان، غربي رفح.
وتتمسك إسرائيل باجتياح رفح بزعم مواجهة آخر معاقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وأعلنت وزراة صحة بغزة استشهاد 37 فلسطينيا وإصابة 68 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء 4 مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد عائلات فلسطينية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و49 شهيدا و76 ألفا و900 جريح منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتقدر السلطات في غزة أن آلاف الفلسطينيين دفنوا تحت أنقاض المباني التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الستة الماضية.
تفشي الأمراض
ومن جانب آخر، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الجمعة، أنه تم تسجيل مئات حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي داخل مستشفيات القطاع، نتيجة إشعالهم النيران لإعداد الطعام بسبب تفاقم أزمة غاز الطهي في القطاع على مدار الأشهر الستة الماضية.
وأضاف الدفاع المدني أن استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال غاز الطهي إلى قطاع غزة، وخصوصا لمدينة غزة وشمال القطاع، ينذر بأزمة إنسانية وصحية جديدة في ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
وتابع أن المواطنين يعتمدون منذ شهور عديدة على الوسائل البديلة والبدائية بإشعال النار من الحطب والفحم، مما تسبب في إصابة العديد بأمراض الجهاز التنفسي بفعل استخدام مواد بلاستيكية وكيميائية في إشعال النيران التي تنبعث منها غازات سامة.
وحذر من تفاقم أزمة غاز الطهي وخطورتها على حياة السكان الذين يعانون أوضاعا كارثية منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال غاز الطهي.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، تقوم إسرائيل بمنع إدخال غاز الطهي إلى مناطق شمال قطاع غزة، بينما يتم السماح بدخول كميات محدودة إلى مناطق جنوب القطاع.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.