إضاءات عن اجتماع وزارة الطاقة والثروة المعدنية
مهنا نافع
لقاء اتسم بالنقاش الهادئ المتوج بالمصارحة والشفافية، بعيدا عن المجاملات التي غالبا تضع غشاوة على معاني كلمات السؤال أو التساؤل، وبعيدا عن الردود التي تبقي الأبواب بوضع المواربة، كان دائما يأتي الحسم بالرد بعد الشرح الوافي من معالي د. صالح الخرابشة لكل ما تم طرحه من الزملاء بملتقى النخبة والذي سيقوم أغلبهم كالعادة بالكتابة عما قاموا بطرحه بهذا اللقاء الحيوي المفعم (بالطاقة الإيجابية).
كانت بداية مشاركتي تتعلق بالسيارة الكهربائية وتوقع زيادة الرغبة لدى المواطن بإقتناءها وإن ذلك هو أحد أهم التحديات المتوقعة نهاية العقد الحالي، فبدراسة بإحدى الدول بينت أن المكيفات الكهربائية إذا تم الاعتماد عليها كليا للتدفئة فإنها ستستهلك 17 % من إجمالي الاستهلاك الكهربائي وبينت ايضا الدراسة أن السيارة الكهربائية إن تم انتشارها وتم توقف تصنيع المركبات التي تعتمد على الوقود التقليدي فإنها ستستهلك أربعة أضعاف استهلاك المكيفات وبالتالي حسب هذه المعطيات فإن توفر فائض من الطاقة الكهربائية اليوم لا يعن أبدا توفره مستقبلا، لذلك لا بد من التوسع بجميع مجالات الطاقة لعمل تماما سلة منوعة مختلفة المصادر منها والعمل منذ الآن على تطوير الشبكة الحالية والذي يعتبر هو التحدي الأقوى والأهم.
وكان للطاقة المتجددة وتطور التقنية المتوقعة لصناعة أدواتها نصيبا جيدا من الحوار المثري، وقد قدمت بخصوصها اقتراح بأن تتم الاستفادة من الطاقة المتجددة لسكان الشقق في البنايات المتعددة الطوابق باعتماد نظام خاص لمالكيها وذلك بالمساهمة بإنشاء وحدات توليد هذه الطاقة في إي من الأماكن مقابل تزويد شققهم بنفس النظام الحالي، فبدل تركيب هذه الوحدات على أسطح البنايات السكنية يتم المساهمة بتكاليف إنشائها مع من يرغب بالأماكن التي تختارها شركات الكهرباء بأي من المحافظات وبذلك تنتج وحداتك الطاقة الكهربائية للغير وأنت تحصل على الطاقة من شبكات التزويد حسب تكلفة النظام المعتمد.
وقد اختتمت مشاركتي بملاحظة تتعلق بالأثر المباشر لعدم توصيل المباني ببعض المناطق بالكوابل الأرضية المخفية من الشبكة الكهربائية والذي إن طبق وعلى سبيل المثال بمدينة السلط سيزيد من وضوح وروعة الناحية الجمالية لمبانيها التراثية ذات الفن المعماري ذي القيمة التاريخية.
مهنا نافع