الاحزاب السياسية ودورها في التحديث السياسي ” حزب إرادة انموذجاً”
كتب وعـد الدهـام
في السنوات العشرين الاخيرة اصبح الاهتمام بأدوات المشاركة السياسية أمر ضروري ولا غنى عنه في عملية التطور الديمقراطي لنهضة الاردن، فالاحزاب السياسية اساس مهم في النظام الديمقراطي وتعلب دوراً في تشكيل السياسات العامة، كما انها اصبحت في الاونة الاخيرة ومن بعد توجيهات وتشجيع جلالة الملك عبدلله الثاني لضرورة تفعيل وجود الاحزاب في الساحة السياسية وتسهيل القوانين فأنها تسعى إلى تمثيل مختلف فئات المجتمع وهي وسيلة واداة مهمة تعطي للشعب الحق في التعبير عن ارائه في القضايا السياسية والاقتصادية والمجتمعية التي تخص المصلحة العامة من ناحية، وتعبر ايضا عن احتياجاتهم وتحقيق التوازن بين السلطات من ناحية اخرى لتكون عنصر مشارك وفعال في مناقشة القضايا الهامة واتخاذ القرارات وضمان حقوق الافراد.
ومع ذلك فأن النظام الحزبي بشكل عام يواجه مجموعة من التحديات كالتنافس وتغيير الصورة النمطية المأخوذة عن طبيعة عمل الحزب في اذهان افراد المجتمع واهمية ابراز اهدافه بطريقة صحيحة تتناسب مع السياسة الوطنية، وبالتالي فأن تعزيز دور الاحزاب هي عامل مهم لتحقيق المشاركة بأسلوب فعال من قبل افراد المجتمع وذلك للمساهمة في اتخاذ القرارات وتعزيز استقرار النظام الديمقراطي في الاردن.
وفي هذه المرحلة الهامة التي يشهدها الاردن اصبحت الاحزاب السياسية مستعدة لتكون جزء فعال في منظومة التحديث السياسي، ولعل ابرزها ” حزب ارادة” الذي يلعب دورا مهما في توعية الافراد حتى يكونوا فاعلين في مجتمعهم، فالفكرة الاساسية التي يتبناها هذا الحزب هي الاصلاح والنهوض بوطننا الغالي، وكما جاء في رسالة الحزب ” بأن الاردن لا يحتاج الى الشعارات انما الى ماكينة عمل للعبور الى مستقبل مزدهر”.
فمن خلال الاطلاع على الالية التي يقوم بها الحزب لترسيخ مبادئه التي من اهمها المساواة في المواطنة، والمسؤولية تجاه الاجيال للتأكيد على الاستدامة، وصون الحريات ضمن حدود القانون والقيم المجتمعية، فهناك الكثير من المبادئ التي جاء بها هذا الحزب كضمان حقوق المرأة ايضا حتى يكون له دور محوري وفاعل في تطور وازدهار الاردن.
فيواصل الحزب منذ تأسيسه في عمل سلسلة من الجولات بمختلف مناطق المملكة ولعل اهم ما يميز هذه الجولات بأنها وصلت الى الاطراف ومناطق جيوب الفقر التي تعاني من تحديات كثيرة تحتاج الى ايصال دورها واشراكها في الحياة السياسية، فنتج عن ذلك اعادة تشكيل وعي المجتمع من خلال تعريفه بأهمية ودور الاحزاب.
ومن خلال اطلاعي على البيئة الحزبية الجديدة والتي اتمنى لها دوام التقدم في ظل الراية الهاشمية وخدمة هذه البلد العظيمة ونهضتها بشكل واسلوب حديث يتناسب مع هذه المرحلة الهامة فأنني
اتفق مع رسالة حزب ” إرادة” وافكاره واهدافه والتي ستترك اثراً في المستقبل على الخارطة السياسية في الاردن وهذا ما نأمله ، نعم اخترته لأنه يضم قامات وطنية لها تاريخ و حاضر في بناء و نهضة الدولة الاردنية التي تدخل مئويتها الثانية ، نعم اخترته لأنه يضم طاقات شبابية مفعمة بالإيجابية و التشاركية و العمل بروح الفريق الواحد ، نعم اخترته لأنه يحمل في نظامه الأساسي على رسالة و رؤية و أهداف و برامج تتناسب مع فكري و توجهاتي و رأيت فيه ما لم أراه في غيره من الاحزاب.