أُمةُ العَرب .. أصبحتِ .. كما الحَطب
عوض ضيف الله الملاحمه
أُمة العَرب .. يا أُمة العربْ
كُنتِ كما .. تَمْر الرُطبْ
على القلب .. واللُّبّْ
والكياسة .. واللباقة .. والأدبْ
وفصاحة اللغة .. والشِعرِ .. والأدبْ
كنتم شجعان
متميزون .. في الخُطبْ
.. كما في .. الحرب
وكنتم أشاوس عند .. الغضبْ
تُلجِمون .. الظالمَ
وتنصرون .. المظلومَ
كنتم بين أُمم العالم
.. من النُخبْ
تفرقتم .. وذهبت ريحكمْ
وتعقّدت .. علاقاتكمْ
ودَمرتم .. أوطانكمْ
كما يفعل القِرد .. بالطُببْ
طُبب الغزْلِ .. فَيُعَقِّد
.. خيوط الطُببْ
وترديتم .. وسقطتم
بل نُفِختُم .. وأُتخِمتم عمالة
.. وسقوطاً .. ونذالة
واصبحتم كأنكم
كومة .. من الحطبْ
ما الذي دهاكمْ ؟
لماذا تخاذلتمْ !؟
وتنازلتم عن .. شرفكمْ
ونخوتكمْ .. وعروبتكمْ
وأصالتكمْ .. وغيرتكمْ
وطيبتكمْ .. وأصالة جيناتكمْ
وغرِقتمْ .. في عمالتكمْ
وملذاتكمْ …. واموالكمْ
وجواريكمْ .. وغانياتكمْ
وأقداحكمْ .. وقِماركمْ
ونزواتكمْ .. ونذالتكم ْ
وقصوركمْ .. الفخمة
وطائراتكم الفاخرة
وسياراتكم الفارهة
وماركات ملابسكم
وربطات أعناقكم التي تُقادون بها
لا لتزيد .. من أناقتكمْ
ولا رجولتكمْ .. ولا شهامتكمْ
بل الى مذلتكمْ .. وانقيادكمْ
وإسرافكم في مغرياتكم الكثيرة
الدنيئة .. الرديئة .. الخسيسة
وأغرقتمْ .. في تبعيتكمْ
وخيانتكمْ .. وانقيادكمْ
وهوانِكمْ .. وذُلّكمْ
وعمالتكم .. وبُعدكم عن قيمكم
وإنشغالكم في تنمية .. ثرواتكم
وابتعدتم عن .. مواطنيكمْ
وتنازلتم عن إستقلال .. أوطانكمْ
وتخليتم عن .. شرفكمْ
وعزتكمْ .. وهيبتكمْ .. ووقاركم
واحترامكمْ .. وأنفتكمْ
وكبريائكمْ .. وعروبتكمْ
وتاريخ آبائكمْ .. واجدادكمْ
لا أدري .. هل أنتم عرب !؟
أم تحولتم مرضاً للأمة
.. كما الجرب !؟
يقال ان أصول بعضكم .. يهود
لا بأس .. على ان لا يكونوا
صهاينة .. الأمة
ويكونون كما .. الغُمّة
.. على قلب هذه .. الأمة
لا أدري .. هل تخجلون !؟
هل تحمَرَّ وجوهكمْ !؟
هل تنتصب قاماتكمْ !؟
هل تندى .. او تعرق .. جباهكمْ!؟
هل انتم بمستوى قادة ..لشعوبكم !؟
هل تنحرجون !؟
هل تستحون !؟
هل تخجلون !؟
أم أنتم .. ميتون !؟
ماذا تقولون لأنفسكم !؟
هل ماتت ضمائركم !؟
أم ما عادت .. موجودة
هل الكرامة .. في قاموسكم !؟
أم لم تعُد .. تَلْزَمَكُمْ .. ولا تُلزِمكم !؟
أين أنتم من تاريخ أجدادكم !؟
وآبائكم .. وقِيم أديانكم !؟
هل لم يعد لديكم عِزّة !؟
ألم تشاهدوا ما يحدث
في غزة !؟
ماذا لو كان بينهم أبنائكمْ !؟
او بناتكمْ .. او آبائكمْ
او أعمامكمْ .. او حتى حمواتكمْ
او زوجاتكمْ .. او حتى صديقاتكمْ
هل دمكم أصبح .. ماء !؟
وانتم أصبحتم كما .. الغُثاء
ماذا تقولون .. يوم الموقف العظيم !؟
وأنتم على السراط .. المستقيم
لربِّ العزة .. العليم .. الحكيمْ !؟
أُمة العرب .. هل ضمائركم
من حديدٍ صدءٍ .. او من خشبْ ؟
هل أصبحتم خُشُباً .. مُسنّدة ؟
لا تعرفون الغيرة ..
والإنتفاض .. ضد الرذيلة ؟
هل أصبحتم لا تعرفون .. الغضبْ ؟
من أنتم .. كما قال .. قذاف الدم ؟
لماذا .. تغيرتم ؟
وتخليتم عن .. غيرتكم ؟
هل .. نُحِستُمْ ؟
أم كفرتم .. بدينكم .. وقيمكم ؟
وعروبتكم .. وأمتكم ؟
هل أصبحتم .. داءً .. بين العرب
كما .. الجرب ؟
شاهت .. وجوهكم
المُلطخة .. بالعار .. والطين
الأقرب .. لوجوه .. الشياطين
أعتقد ان أشرفكمْ .. وأطهركمْ
ليس أكثر .. من عُتُلٍّ .. زنِيم .. لئيم .