30 قتيلا في ضربات روسية على أوكرانيا وانتقادات غربية وأممية لموسكو
اَفاق نيوز – أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 30 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 160 آخرين، جراء ضربات شنتها روسيا صباح أمس الجمعة على عدد من المدن الأوكرانية بينها العاصمة كييف، بدورها ندّدت الأمم المتحدة بالهجمات الأخيرة، ووجّهت دول غربية عدة انتقادات حادة لموسكو في مجلس الأمن الدولي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا استخدمت خلال الهجوم كل أنواع الأسلحة تقريبا في ترسانتها، وأطلقت 158 صاروخا، وطائرة مسيرة على أوكرانيا.
وأضاف في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، أن الهجوم الصاروخي الروسي استهدف مستشفى ولادة، ومبنى تعليميا، ومركز تسوق، ومبان ومنازل ومستودعات تجارية في مناطق مختلفة، أبرزها العاصمة كييف، ومدن لفيف وأوديسا وخاركيف وزاباروجيا ودنيبرو.
بدوره، قال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات، إن هذا أكبر هجوم صاروخي بصورة عامة، باستثناء الأيام الأولى من الحرب التي اندلعت في فبراير/شباط العام الماضي، وشهدت ضربات مستمرة وبلا انقطاع.
في المقابل، أعلن الجيش الروسي الجمعة الماضية أنه أصاب كل أهدافه في عشرات من الهجمات التي شنها على أوكرانيا، في الفترة من 23 إلى 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وجاءت الضربات بعد أيام على استهداف أوكرانيا سفينة حربية روسية في مرفأ فيودوسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.
غضب بولندي
من جانبها، أكدت بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن صاروخا روسيا خرق مجالها الجوي صباح أمس الجمعة متجها نحو أوكرانيا. وندّدت بـ”انتهاك” مجالها الجوي بـ”صاروخ كروز”، داعية روسيا إلى الوقف الفوري لهذا النوع من العمليات.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش البولندي الجنرال فيسلاف كوكولا “كل شيء يشير إلى أن صاروخا روسيا دخل المجال الجوي البولندي. رصدناه بالرادار”، مضيفا أنه خرج منه فورا باتجاه أوكرانيا.
في الغضون، قُتل شخص في بيلغورود جراء غارة أوكرانية استهدفت مبنى سكنيا، حسبما أعلن حاكم هذه المقاطعة الروسية المتاخمة للحدود الأوكرانية ليل الجمعة.
وقال المسؤول، إن الغارة أدّت إلى مقتل رجل وإصابة 4 آخرين، مضيفا أن نظام إمدادات المياه في المنطقة تضرر.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 13 صاروخا فوق مقاطعة بيلغورود.
انتقادات غربية
وفي ردود الفعل الدولية، أدان معظم أعضاء مجلس الأمن -ومنهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا- الهجمات على أوكرانيا.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “بشكل لا لبس فيه وبأشد العبارات الممكنة الهجمات المروعة التي وقعت الجمعة على مدن وبلدات في كل أنحاء أوكرانيا”.
وحضّ الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس على اتخاذ خطوات “طارئة” لتجاوز الخلافات بشأن المساعدات العسكرية لكييف، معدا أن الهجوم الصاروخي الذي شنته روسيا -صباح الجمعة- يؤشر إلى رغبتها في “محو” أوكرانيا.
من جهته، أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس -أمس الجمعة- أن بلاده سترسل نحو 200 صاروخ لتعزيز الدفاع الجوي الأوكراني.
كما نددت موفدة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أوكرانيا دينيز براون بالهجمات الأخيرة، قائلة “بالنسبة إلى الشعب الأوكراني فإن هذا مثال آخر غير مقبول على الواقع المروع الذي يواجهه، الذي جعل 2023 عاما آخر من المعاناة الهائلة”.
وأدانت فرنسا بـ”أشد درجات الحزم إستراتيجية الرعب”، بينما رأى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن هذه الضربات تثبت أن الرئيس فلاديمير بوتين “لن يتراجع أمام شيء”.
واستنكر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضربات الروسية “الجبانة”.