مجازر متواصلة شمال غزة والمقاومة تضرب آليات الاحتلال بجباليا ورفح

اَفاق نيوز – ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق المدنيين بعد قصف مربع سكني في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف قوات الاحتلال وآلياته في شمال القطاع وجنوبه.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد وإصابة العشرات في غارات استهدفت مربعا سكنيا في محيط مسجد العمري بجباليا البلد.

وأضاف المراسل أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الكحلوت في محيط مفترق السنافور شرقي مدينة غزة، خلفت 3 شهداء وأوقعت مصابين بينهم أطفال ونساء.

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال النازية والتي استهدفت مربعا سكنيا في جباليا البلد مساء الجمعة وأوقعت عشرات الشهداء والمصابين من بينهم نساء وأطفال؛ هي استمرار لحرب الإبادة الإجرامية المستمرة بغطاء أميركي بحق شعبنا في قطاع غزة”.

وأضافت الحركة -في بيان- أن مجازر الاحتلال المتواصلة هذه الأيام ضد أهلنا في جباليا شمالي غزة تهدف لمعاقبتهم على صمودهم على أرضهم ورفضهم كل محاولات التهجير عن أرضهم.

ولليوم السابع على التوالي يشن جيش الاحتلال هجوما بريا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.

وقالت وزارة الصحة بغزة إن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 49 شهيدا و219 مصابا خلال 24 ساعة.

وأكدت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 42 ألفا و175 شهيدا و98 ألفا و336 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

قصف مكثف

في الأثناء، تطلق آليات الاحتلال المتوغلة نيرانها باتجاه منازل الأهالي شرقي مخيم جباليا.

وقالت مصادر فلسطينية إن قصفا مدفعيا إسرائيليا يستهدف المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأضافت أن قوات الاحتلال نسفت مباني سكنية في مخيم جباليا ومنطقة التوام شمالي غزة.

وإلى جانب المجازر، أنذر الجيش الإسرائيلي، السبت، فلسطينيين يقطنون بمناطق واسعة في شمالي قطاع غزة بإخلاء منازلهم قسرا.

وتشمل المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي والتي سماها “دي 5″، جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، وصولا إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة وهي مناطق الصفطاوي وشارع أحمد ياسين، وأجزاء من حي الشيخ رضوان.

وفي مدينة غزة، قصف الاحتلال منزلا في محيط شارع السكة داخل حي الزيتون واستهدفت المدفعية شرق الحي، بالتزامن مع معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال.

كما أطلقت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية النار باتجاه منطقة الصفطاوي شمال غربي غزة.

وفي وسط القطاع، أطلقت الزوارق البحرية النار باتجاه منطقة أبو معلا غربي مخيم النصيرات.

مناشدات طبية

إنسانيا، ناشد المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة المواطنين الإسراع في التبرع بالدم لإنقاذ حياة عشرات الجرحى الذين يصلون إليه بسبب الغارات الإسرائيلية المستمرة على شمالي قطاع غزة.

وقال القائم بأعمال مدير المستشفى الدكتور فضل نعيم للجزيرة إن عددا كبيرا من الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفى حالتهم حرجة، ويحتاجون إلى كميات أكبر من الدم.

كما ناشدت وزارة الصحة في غزة المؤسسات المعنية ضرورة تزويد مستشفيات شمالي القطاع بالوقود، لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان.

وأظهرت صور ملتقطة من مستشفى كمال عدوان معاناة لأطفال داخل أقسام العناية المركزة بسبب نفاد الوقود.

في سياق متصل، قال مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة العقيد أحمد كحلوت -للجزيرة- إن عمل قوات الدفاع المدني في جباليا ينطوي على خطورة كبيرة، لعدم وجود تنسيق بين الصليب الأحمر وقوات الاحتلال لتوفير مسارات آمنة.

وأوضح كحلوت أن حوالي 80% من مساحة شمال قطاع غزة لا يستطيع الدفاع المدني التحرك إليها، رغم عشرات نداءات الاستغاثة التي يتلقاها من هناك.

وبعد مرور عام على الحرب الإسرائيلية على غزة، وصف خبراء أمميون الوضع في القطاع بأنه أقسى أزمة إنسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وحذروا من أن هجمات الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين تهدد بانهيار النظام الدولي المتعدد الأطراف.

وبدعم أميركي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى