السالم يفتتح فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الثاني عشر الذي تنظمه اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء في إربد تحت عنوان (الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي واقع و تحديات )

آفاق نيوز / إربد صهيب التل
قال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، الأستاذ الدكتور خالد السالم في كلمة افتتح بها فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الثاني عشر الذي تنظمه اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء في إربد بعنوان “الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي.. واقع وتحديات”: إنه لمن دواعي سرورنا أن نجتمع اليوم في هذا المؤتمر، الذي بات منصةً رائدة تجمع نخبة من الأطباء والعلماء والباحثين من مختلف القطاعات الطبية على المستويات المحلية والعربية والدولية، لمناقشة أحدث المستجدات الطبية والبحثية، وتبادل الخبرات، واستشراف آفاق المستقبل في هذا المجال الحيوي.
وأعرب السالم باسمه وكافة المشاركين في هذا المؤتمر عن أشد وأسمى آيات الولاء والوقوف خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، الذي أثبت دومًا أنه الحارس الأمين لأمن الأردن واستقراره ، والمدافع الأول الذي لا تلين له قناة عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق برفضه القاطع لأي مخططات تمس سيادة الوطن وأمنه، و ان مواقف جلالته الثابتة في الدفاع عن قضايا الأمة، تعكس رؤية قيادية حكيمة تستند إلى مبادئ راسخة في حماية الأردن وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية.
مؤكدآ ان المؤسسات الأكاديمية والطبية الاردنية، تقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية، داعمين كل جهد يصب في تعزيز أمن الوطن واستقراره ، مسخرين إمكاناتنا العلمية والبحثية لخدمته.
وبين ان اختيار “الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي” عنوانًا لهذا المؤتمر يعكس رؤيتنا نحو المستقبل، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من التطورات الحديثة في المجال الطبي، ومع تسارع الابتكارات في تقنيات التشخيص والعلاج، أصبح لزامًا علينا في الجامعات والمؤسسات الطبية البحثية أن نواكب هذا التقدم، ونوفر للكوادر الطبية الأدوات والتدريب اللازمين للاستفادة المثلى من هذه التقنيات.
وشدد على ان جامعة العلوم والتكنولوجيا تؤمن بأن العلم هو أداة التغيير والتقدم، وأن البحث العلمي هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمعاتٍ قادرةٍ على مواجهة التحديات الصحية والبيئية والاجتماعية، ومن هذا المنطلق، تسعى جاهدة لتوفير البيئة الأكاديمية والبحثية المحفزة للإبداع والابتكار، ودعم كل ما من شأنه خدمة الإنسانية وتطوير المجتمعات.
وزاد الدكتور السالم إننا نعيش اليوم في عصر تتسارع فيه وتيرة التطورات العلمية والتكنولوجية، خاصةً في المجال الطبي، حيث أصبحت التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطب الشخصي والهندسة الوراثية تُحدث ثورةً في تشخيص الأمراض وعلاجها، وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لمواكبة هذه التطورات، والمساهمة في إنتاج المعرفة ونقلها وتطبيقها بما يخدم البشرية جمعاء.
واختتم الدكتور السالم كلمته بتقديم جزيل الشكر والتقدير لنقابة الأطباء وللجنة المنظمة، ولكل من أسهم في إنجاح هذا المؤتمر، متمنيًا أن تكون جلساته العلمية فرصة لإثراء النقاش وتبادل الخبرات، وأن تخرج بتوصيات تسهم في تطوير القطاع الصحي في الأردن والمنطقة.
وخاطب نقيب الاطباء الاردنيين الدكتور زياد الزعبي الحضور بانكم تعقدون مؤتمركم هذا في حاضرة الشمال اربد التي انجبت قادة وعلماء واطباء رفدوا الوطن بقدراتهم وخبراتهم وكانوا نبراسا يحتذى به في هذا الوطن الذي يواجه المؤمرات والتحديات، ولكنه بقيادته الهاشيمة الحكيمة دائما يجتاز كل الصعوبات والتحديات.
واكد ان الاردن كان وسيبقى شريكا قويا ومدافعا عنيدا عن فلسطين وشعبها الابي الذي اثبت حقه في الدفاع عن ارضه وتجذره بها على الرغم من ضخامة التحديات وقوافل الشهداء في غزة والضفة الجريح .
وزاد الدكتور الزعبي ان مجلس النقابة يقترب من تقديم جردة حساب لما قدمه لكم في الدورة الماضية رغم كل التحديات والمعوقات والارث الثقيل من المجالس السابقة على الصعد كافة.
وحيا الدكتورالزعبي الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة الفرعية في تطوير المهنة وتبادل المعرفة والتعليم المستر مختتما كلامه برفع تحيات اجلال واكبار الى القيادة الهاشمية التي ما لانت ولا انحنت امام امواج المؤمرات لتهجير شعبنا البطل في فلسطين كل فلسطين.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور رامي العمري : ان رؤية نقابة الأطباء لهذا العام أن يتم تسليط الضوء على تطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجال الطبي لما يحمل
في طياته من إمكانات هائلة لتحسين الرعاية الصحية وتطوير الخدمات الطبية وامكانية تقديم حلول مبتكرة لتحديات القطاع الصحي.
واوضح ان النقابة حرصا منها على مواكبة الثورة التقنية وادراكا منا لأهميتها سعت ليكون هذا المؤتمر منصه لتبادل الخبرات والمعرفة بين الأطباء والباحثين والخبراء من أرجاء العالم، حيث سيشارك فيه نخبة من ذوي الاختصاص.
ودعا الدكتور العمري الجميع للاستفادة من هذا المحفل العلمي لتعزيز المعرفة والخبرة، بالمشاركة والتفاعل البناء وطرح الأفكار والمقترحات التي تسهم في تطوير هذا المجال بما يخدم هدف المؤتمر الاساس وهوالارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في بلدنا.
وقال رئيس المؤتمر رئيس اللجنة العلمية، الدكتور حسن البلص يأتي عقد المؤتمر الطبي الدولي الثاني عشر ثمرةً لجهود دؤوبة وتعاونٍ مثمر بين مختلف اللجان والزملاء، إيمانًا من النقابة بأهمية البحث العلمي والتطوير المستمر في مجال الطب، والسعي نحو تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى عبر مواكبة أحدث المستجدات العلمية والتقنيات الحديثة.
وبين ان هذا المؤتمر يعد منصة علمية رائدة تهدف إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات في الرعاية الصحية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من منظومة الرعاية الصحية الحديثة؛ إذ لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة داعمة، بل بات محركًا أساسيًا في تشخيص الأمراض، وتحليل البيانات الطبية، وتحسين جودة الرعاية الصحية، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز المعرفة والمهارات في هذا المجال لمواكبة التطورات العالمية.
واشار الدكتور بلص الى تنظيم ورشة عمل على هامش المؤتمر، بعنوان (اساسيات التعامل مع الحوادث) تهدف إلى تعزيز المهارات السريرية والمعرفية لدى المشاركين. وقد بلغ عدد المسجلين في الورشة 190 طبيبا وطبيبة، مما يعكس حرص الكوادر الطبية على التعلم المستمر ومواكبة المستجدات.
وقدم العين الدكتور هايل عبيدات محاضرة تذكارية شكر في بدايتها كل من اسهم في انجاز هذا المؤتمر المتميز بدءا من التحضير وصولا الى هذا اليوم الاغر.
واعرب العبيدات عن امنياته بالتوفيق للجنة الفرعية في اربد بما تقدمه من نشاطات متنوعة تثري التفاعل العلمي بين الأطباء على اختلاف تخصصاتهم واجيالهم مستعرضا عددا من المحطات التي كان مشاركا فيها او شاهدا عليها بدءا من عمله طبيبا مقيما في وزارة الصحة واختصاصيا ومسؤولا فنيا الى تسلمه ادارة المؤسسة العامة للغذاء والدواء وارتياط ذلك بمفهوم الامن الغذائي والدوائي الاردني والعربي، وكذلك امانة المجلس الطبي اذ تمكن من قراءة المسهد وواقع القطاع الصحي في مختلف القطاعات .
وشدد العبيدات على اهمية انصاف وتقدير العشرات ممن تركوا بصمات واضحة في تطوير القطاع الطبي، مستذكرا هنا اصحاب المعالي (المرحوم) الدكتور عارف البطاينة والدكتور ممدوع العبادي وعبداللطيف الوريكات والمهندس سعيد دروزة.
وتناول العبيدات التجربة الاردنية التي شهد لها العالم خلال جائحة كورونا التي اصبحت مرجعا على مستوى العالم وذلك نتيجة الدعم المباشر لجلالة تاملك عبدالله الثاني ومؤسسات الولة كافة حيث تمكن الاردن من اجتياز هذه الجائحة باقل الخسائر مسجلا تجربة في هذا المجال.
وقال العبيدات انه نظرا للظروف الاقليمة والتطورت المتلاحقة التيي تمر بها المنطقة ونتأثر بها فاننا لانستطيع القفز على ما يتعرض له اهلنا في غزة والضفة من خرب مدانة من المجتمع الدولي كله مثمنا ما قدمه الاردن بشكل عام والقطاع الطبي بشكل خاص تماهيا مع مواقف جلالة الملك وسمو ولي عهده الامين في المحافل الدولية لدعم حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
ويناقش المؤتمر على مدى جلساته عشرات الاوراق العلمية المتميزة وصولا الى التوصيات التي من شأنها ان ترفع من سوية القطاع الطبي الى ما نصبو ونتطلع اليه.
وفي نهاية الاحتفال كرم الاستاذ الدكتور خالد السالم عددا من اوائل الاطباء في محافظة اربد، و المؤسسات العلاجية والطبية والشركات الداعمة للمؤتمر.
وقدمت فرقة كفر جايز الشعبية فقرات فولكلورية نالت اعجاب الحضور.