كنعان يحاضر عن ( القدس جوهر الصراع ) في رابطة علماء الأردن

اَفاق نيوز – بدعوة من رئيس وأعضاء أسرة رابطة علماء الأردن ، قدم الأستاذ عبد الله كنعان أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس يوم الاربعاء بتاريخ 20/11/2024م، محاضرة بعنوان :” القدس جوهر الصراع”، جاء ذلك في افتتاحية اسبوع القدس والذي تنظمه رابطة علماء الأردن، حرصاً منها على أهمية تسليط الضوء على قضية القدس وما تتعرض له المدينة المقدسة من انتهاكات اسرائيلية .
وبعد شكره رابطة علماء الاردن على فكرة وتنظيم المحاضرة، أشار كنعان إلى أن القدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام، تعتبر الملف التاريخي والديني والسياسي الابرز دولياً، تفرض نفسها اليوم وفي اطار تطورات السابع من اكتوبر” طوفان الاقصى”، لتتصدر بأهميتها كل الاحداث في العالم، وتصبح مركز وجوهر الصراع في الشرق الاوسط والعالم، محاولاً كنعان في ورقته الاجابة على ثلاثة اسئلة وهي : لماذا القدس مركز الصراع؟، ومن هي القوى المتصارعة عليها؟ وكيف نواجه الصراع القائم والمستمر عليها ؟.
وفيما يخص أسباب الصراع بين كنعان أننا لا نقبل مصطلح الصراع ثقافياً وحضارياً فالقدس عربية كنعانية يبوسية منذ خمسة الاف عام، وما تتعرض له ليس صراع بل هو محاولات استعمار واحتلال واخرها الاحتلال الاسرائيلي الوحشي، واسبابه متعددة منها الدينية المزعومة والمتمثلة بان القدس المحتلة مكان الهيكل المزعوم، وباعتبارها جزء من فلسطين المحتلة فهي حسب الاسطورة الصهيونية أرض الميعاد، واسباب أخرى سياسية تتصل ببرامج الاحزاب الصهيونية ومخططات حكومة اليمين المتشددة اضافة الى وجود مصالح غربية في تقسيم الامة والسيطرة على ثرواتها، وتوجيه بوصلة العرب والمسلمين الى اعداء مفترضين بديلاً عن اسرائيل، اضافة الى رغبة اسرائيل في القضاء على رمزية القدس والتي اصبحت شعار لمقاومتها والنضال ضدها مثل سيف القدس وطوفان الاقصى.
وحول المطلوب استراتيجياً للتعامل مع الصراع اشار كنعان الى ضرورة وجود استراتيجية عربية واسلامية ودولية تتشكل من داعمي الحق الفلسطيني الشرعي، وتكون شاملة للنواحي السياسية والدبلوماسية والثقافية والاعلامية والتربوية ، يقوم على تنفيذها الافراد والمؤسسات ، ويسبقها وحدة للصف الفلسطيني والعربي والاسلامي خاصة أن الخطر الصهيوني لن يقتصر في عدوانه على فلسطين بل اتسع ليشمل لبنان والمنطقة باسرها، وخاصة ايضا اننا اليوم امام مخطط صهيوني معد له منذ عقود طويلة ، ومن محطاته مؤامرات مؤتمر بال 1897م ومؤتمر لندن الاستعماري ووثيقة كامبل بنرمان عام 1907م واتفاقية سايكس بيكو عام 1916م ووعد بلفور عام 1917م، اضافة إلى وجود سلاح الفيتو الامريكي الداعم للسياسة الاسرائيلية الرافضة للشرعية الدولية وقراراتها المتعلقة بفلسطين والقدس .
وبالنسبة للجهود الاردنية في دعم الاشقاء في فلسطين والقدس وضح كنعان أن القضية الفلسطينية ودرتها القدس، هي مركزية في تاريخ النضال والتضحيات الاردنية منذ الثورة العربية الكبرى، مروراً بمحطات كثيرة كانت فيها القيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية وحتى اليوم تقدم الغالي والنفيس لاجل الشعب الفلسطيني ، من خلال دعوة العالم الضغط على اسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما فيها حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومواصلة الاردن ارسال القوافل والطائرات الاغاثية والمساعدات الطبية لاهلنا في غزة ومطالبة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله في القمة العربية الاسلامية المنعقدة مؤخراً في الرياض الامة كلها دعم جهود الاردن ومساندته في الجسر الجوي والبري الاغاثي لاهلنا في غزة.
وختاماً اشار كنعان الى تطلعه بأن تكون فعالية اسبوع القدس الذي تقيمه رابطة علماء الاردن ، متنقلة في الجامعات والمحافظات لنشر ثقافة القدس، الى جانب دعوته اعضاء رابطة علماء الاردن تشكيل لجنة القدس في رابطة العلماء على غرار لجنة القدس في نقابة الاطباء والمهندسين الاردنية، بدورهم شكر اعضاء رابطة العلماء امين عام اللجنة الملكية على المحاضرة ومضامينها القيمة، اضافة الى تثمينهم دور اللجنة في اصدار التقرير اليومي ( واقع واخبار القدس)، واصدار المؤلفات والكتيبات المتعلقة بالقدس تاريخها وثقافتها وحضارتها وواقعها، وتضمنت المحاضرة نقاشات متنوعة وثرية عن القدس مع الحضور وتم التقاط الصور التذكارية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى