في ذكرى استشهادهم: خلود أبطال عائلة معين عياش ونور سيرتهم في دروب الشجاعة والإيمان

 

محمود عياش – غزة
في مثل هذا اليوم، قبل عامٍ واحد، رحل عن دنيانا أفرادٌ طاهرون، قدموا حياتهم في سبيل القيم والمبادئ التي عاشوا من أجلها. كانت أرواحهم مليئة بالبذل والعطاء، وبذلوا كل ما في جعبتهم من حب وخير لمن حولهم. ورغم رحيلهم، ظلت ذكراهم حيّة، تتوهج كالشعلة التي تضيء درب السائرين.

كانت عائلة معين عياش “أبو محمود” أكثر من مجرد أسماء؛ فقد كانت رمزًا للشجاعة والثبات، نموذجًا للإخلاص والمثابرة. قدموا حياتهم فداءً لله، وتركت أعمالهم أثرًا عميقًا في نفوس كل من عرفهم. لم تكن تلك عائلة عادية، بل كانت مثالًا حيًا للوطنية، والتضحية، والإيمان العميق.

مع مرور عام على فراقهم، نحن لا نحتفل بحزن فحسب، بل بفخرٍ واعتزاز بتضحياتهم، وندعو الله أن يتقبلهم في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء. ستظل سيرتهم خالدة، تلهم الأجيال القادمة وتعلمهم أن الشجاعة الحقيقية لا تكون في القوة الجسدية، بل في القوة الروحية والإيمان الراسخ، وفي العيش لأجل الآخرين حتى آخر لحظة.

رحمهم الله، وجمعنا بهم في مستقر رحمته حيث لا فراق، ولا ألم، بل لقاء في جنان الخلد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى