تنافس محموم بين ترامب وهاريس في “الجدار والحزام”
اَفاق نيوز – قبل نحو أسبوع من اليوم الحاسم، يزداد التنافس ضراوة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب لجذب أصوات الناخبين بمختلف الولايات الأميركية المتأرجحة، التي تعرف بـ”الجدار الأزرق” شمالا و”حزام الشمس” جنوبا.
وينظّم الخصمان تجمّعات انتخابية في ميشيغان، إحدى ما تُعرف بولايات “الجدار الأزرق” الثلاث مع ويسكونسن وبنسلفانيا، التي يعتبرها الديمقراطيون حاسمة للمضي نحو الفوز في انتخابات الخامس من الشهر المقبل.
وتظهر استطلاعات الرأي احتداما كبيرا في التنافس، ومع إدلاء أكثر من 35 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد بأصواتهم مبكرا، في استحقاق قد يوصل للمرة الأولى امرأة إلى سدة الرئاسة أو قائدا أعلى للقوات المسلحة سيكون الأكبر سنا على الإطلاق في تاريخ البلاد.
وفور انتهاء تجمّع نُظّم في تكساس جنوبا وشاركت فيه المغنية بيونسيه وسلّط الضوء على قيود يفرضها الجمهوريون على الإجهاض، تتوجّه هاريس إلى كالامازو في ميشيغان شمالا حيث ستسعى لجذب ناخبين بالاعتماد على إحدى أكثر شخصيات الحزب الديمقراطي تألقا، السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما.
وأعربت ميشيل أوباما أمس السبت عن “خوفها الحقيقي” من وصول ترامب إلى البيت الأبيض مجددا، وذلك في حديثها خلال تجمع حاشد إلى جانب هاريس التي قالت عنها إنها ستكون “رئيسة استثنائية”.
الجدار والحزام
وتشارك هاريس (60 عاما) اليوم الأحد في تجمّع انتخابي في فيلادلفيا، المدينة الكبرى في بنسلفانيا، كبرى الولايات المتأرجحة والتي من المرجّح أن تحدّد نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وكان ترامب اكتسح ولايات الجدار الأزرق الثلاث في فوزه بالرئاسة عام 2016 قبل أن يعيدها جو بايدن للديمقراطيين بعد 4 سنوات.
ويخطط ترامب هذه المرة لاستعادة واحدة أو أكثر من الولايات الثلاث والفوز أيضا بما تسمى الولايات المتأرجحة الأخرى في الجنوب والتي يطلَق عليها “حزام الشمس”، وهي أريزونا وكارولينا الشمالية وجورجيا، للعودة إلى البيت الأبيض.
وفي حين قد يقتصر الفارق على بضعة آلاف الأصوات في الولايات المتأرجحة حيث التنافس على أشدّه، ينظّم ترامب تجمعات السبت في ميشيغان وبنسلفانيا، قد تكون حاسمة للمعركة الانتخابية.
وتأتي الحملة الانتخابية في نهاية الأسبوع عقب سجال حاد حول اتهامات للرئيس الجمهوري السابق بأن لديه نزعة استبدادية، بعدما اتّهمه كبير موظفي البيت الأبيض السابق جون كيلي بأنه “فاشي” ولا يمكن أن تُعهَد إليه السلطة مجددا، في تصريحات استعادتها المرشحة الديمقراطية في حملتها الانتخابية.