ترامب يسخر من صورة هاريس.. وبايدن يهاجمه بفيديو “كاذب”
اَفاق نيوز – يبدو أن الإعصار هيلين الذي أودى بحياة أكثر من 110 أشخاص في جنوب شرق الولايات المتحدة في حصيلة أولية وسط توقعات بأن يرتفع عدد الضحايا إلى 600 تحول إلى قضية تجاذب سياسي في إطار الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية.
فقد عمد المرشح الجمهوري دونالد ترامب مساء أمس الاثنين إلى نشر صورة على حسابه في إكس، ساخرا من منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، متهماً إياها والرئيس الأميركي جو بايدن بالتخلي عن آلاف الأميركيين الذين غرقوا في كارولاينا الشمالية، وجورجيا، وتينيسي، وألاباما، وأماكن أخرى في الجنوب.
وعلق ترامب على صورة هاريس التي بدت وكأنها تتكلم عير الهاتف، “صورة مزيفة لمرشحة ليس لديها أدنى فكرة عما تفعله”. وأردف قائلا “عليك وصل السلك بالهاتف حتى يعمل!”، في إشارة إلى أن هاريس وضعت السماعة في أذنها دون أن تصلها بالموبايل، في مشهد تمثيلي لا أكثر، للدلالة على أنها تتابع الأوضاع جنوب البلاد.
كما اتهم الرئيس السابق أيضا بايدن وهاريس بالتخلي عن الأمريكيين في أفغانستان، والتضحية بهم عبر اعتمادهما سياسة الحدود المفتوحة بوجه اللاجئين. وختم قائلا “الأميركيون يأتون دائماً في المرتبة الأخيرة، لأن قادتنا ليس لديهم أي فكرة عن كيفية القيادة!”
بايدن غاضباً
في المقابل، رد بايدن بقوة على ترامب متهماً إياه بالكذب. ونشر اليوم الثلاثاء فيديو قصيرا له من البيت الأبيض يرد فيه على أسئلة الصحافيين، مؤكدا أن ترامب يكذب.
كما شدد على أنه يعمل مع المحافظين والمسؤولين المحليين لمساعدة المتضررين من إعصار هيلين.
أتى ذلك، بعدما أعلنت مستشارة الأمن الداخلي في البيت الأبيض إليزابيث شيروود راندال أمس الاثنين أن حصلة الإعصار قد تصل إلى 600 قتيل بسبب الفيضانات المدمرة التي تسبب بها في جنوب شرق الولايات المتحدة. وقالت إن “هناك 600 شخص لم يعرف عنهم شيء”.
وبينما يحاول عناصر الإنقاذ العثور على ناجين وتقديم الطعام للسكان المتضررين من الفيضانات ومن انقطاع الكهرباء والاتصالات وانسداد الطرق والسيول الطينية، تأهب بايدن للدفاع عن استجابة حكومته في مواجهة الكارثة. وقال من البيت الأبيض “سنواصل تقديم الموارد، بما في ذلك الغذاء والماء والاتصالات ومعدات الإنقاذ”.
يذكر أن ولايتي جورجيا وكارولاينا الشمالية تضررتا بنحو خاص جراء هذه الكارثة الطبيعية، وهما من بين الولايات السبع المتأرجحة (تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديموقراطيين) التي تعد حاسمة للفوز في الانتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر.