أوكرانيا تصد هجوما جويا روسيا على كييف.. وتقصف جسرا ثانيا في كورسك
اَفاق نيوز – تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية، وفي آخر تطوراتها الميدانية قصفت القوات الأوكرانية جسرا ثانيا في منطقة كورسك الروسية في إطار سعيها الى تعطيل العمليات القتالية للجيش الروسي في المنطقة.
وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك “جسر آخر يتم تدميره. تواصل طائرات سلاح الجو حرمان العدو من قدراته اللوجستية عبر ضربات جوية دقيقة”، مرفقا معلوماته بمقطع فيديو عن الهجوم.
من جهته، أعلن نائب مدير الإدارة العسكرية السياسية الرئيسية في القوات المسلحة الروسية، قائد قوات “أخمات” الخاصة، أبتي علاء الدينوف، عن تحييد عدد كبير من العسكريين التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية على محور كورسك.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلنت السلطات الأوكرانية أنها أحبطت هجوما يستهدف كييف شنّته روسيا باستخدام صواريخ بالستية، من دون أن تشير الى وقوع إصابات أو أضرار.
وأضافت أنه “من المرجح” أن تكون هذه الأسلحة “صواريخ كورية شمالية من طراز كاي أن-23″، مشيرا الى أنه تمّ اعتراض الصواريخ لدى اقترابها من العاصمة والحؤول دون بلوغها أهدافها.
وأشارت سلطات كييف إلى أنه تزامنا مع الهجوم الصاروخي، أطلقت موسكو طائرات مسيّرة نحو المدينة “دمّرتها” جميعها الدفاعات الجوية خارج العاصمة.
وذكر الإعلام الأوكراني أن 18 مبنى وخطوط كهرباء تضررت جراء هجوم صاروخي روسي على كييف.
وذكر سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق تيليغرام للتراسل “هذا هو الهجوم الباليستي الثالث بالفعل على العاصمة في أغسطس، مع الفارق الزمني نفسه بواقع ستة أيام بين كل هجوم والآخر”. وأضاف “بحسب معلومات مبدئية، فمن المرجح أن الروس استخدموا مجددا، لثالث مرة على التوالي، صواريخ باليستية كورية شمالية”.
إلى ذلك قال حاكم منطقة روستوف في جنوب غرب روسيا اليوم الأحد إن حطام طائرة مسيرة أوكرانية جرى تدميرها تسبب في اندلاع حريق في وقود الديزل في مستودع صناعي في المنطقة.
وضع السلامة في محطة زابوريجيا “يتدهور”
وفي السياق، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة السبت من أن وضع السلامة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا “يتدهور” بعد غارة شنتها طائرة بلا طيار.
وفي وقت سابق السبت اتهمت روسيا أوكرانيا بإسقاط شحنة ناسفة على طريق قرب المنشأة المحتلة في الجنوب الأوكراني. وتعرضت المنشأة الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، لهجمات متكررة اتهم الجانبان بعضهما بتنفيذها.
وقالت الوكالة الذرية في بيان إن خبراءها الموجودين في الموقع أُبلغوا بالانفجار الذي وقع قرب منشآت أساسية في المحطة السبت وزاروا الموقع فورا. وأفادوا بأن الأضرار “يبدو أنها ناجمة من طائرة بلا طيار مزودة بحمولة متفجرة”، ما أثر على الطريق بين البوابتين الرئيسيتين للمنشأة.
وقال المدير العام للوكالة الذرية رافاييل غروسي في البيان “مرة أخرى نشهد تصعيدا في المخاطر التي تهدد السلامة والأمن النوويين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية”.
وأشار إلى أن فريق الوكالة في الموقع أَبلغ عن نشاط عسكري “مكثف” خلال الأسبوع الماضي في المنطقة بما في ذلك بالقرب من المحطة.
والأحد الماضي تقاذفت كييف وموسكو مسؤولية اندلاع حريق في نظام للتبريد في محطة زابوريجيا النووية.
ومحطة زابوريجيا هي الأكبر للطاقة النووية في أوروبا ويحتلها الروس منذ آذار/مارس 2022. وتقع المحطة في إنرغودار على ضفاف نهر دنيبرو الذي يعد خط تماس طبيعيا بين طرفي الحرب.
وسبق أن اتهمت موسكو مرارا القوات الأوكرانية بقصف المنشأة عمدا، وهو ما نفته كييف.
من جهتها، تتهم أوكرانيا روسيا بتحويل المحطة إلى منشأة عسكرية عبر نشر أسلحة ثقيلة في باحاتها.
ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا إلى ضبط النفس خوفا من أن يؤدي أي عمل عسكري “متهور” إلى “حادث نووي كبير”.