صحف عالمية: إسرائيل لا يمكنها صد هجوم إيران وحزب الله بمفردها

اَفاق نيوز – لا تزال الصحف العالمية تركز على المحاولات التي تبذلها الولايات المتحدة لمنع الرد الإيراني المحتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، موكدة عدم قدرة إسرائيل على التصدي منفردة لأي هجوم.

فقد تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن جهود حثيثة تبذلها الإدارة الأميركية خلف الكواليس لحث إيران على ضبط النفس من جهة، وتحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مغبة عرقلة صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة من جهة أخرى.

وقالت الصحيفة إن هذه الأمور تتزامن مع إرسال أسطول جوي لحماية إسرائيل وحلفاء واشنطن إذا فشلت محاولات الردع. وأشارت إلى أن الاتصالات الأميركية السرية تجري عبر السفارة السويسرية في طهران والبعثة الإيرانية في الأمم المتحدة.

أما وول ستريت جورنال فقالت إن إسرائيل تحتاج إلى أكثر من القبة الحديدية لتحبط هجمات إيران وحزب الله المرتقبة، مشيرة إلى أنهما يملكان صواريخ ومسيرات موجهة بدقة تهدد بسحق دفاعات تل أبيب.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين قلقون هذه المرة لا سيما وأن المسيرات تُعدّ إحدى نقاط الضعف في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، خاصةً إذا جاءت في أسراب عديدة، وكذلك بسبب قدرتها على الطيران المنخفض وتجنب أنظمة الرادار.

الوضع ليس سلميا

وفي تايمز أوف إسرائيل، يصف ديفيد هوروفيتس حالة الانتظار التي تعيشها إسرائيل ترقبا لرد إيران وحزب الله العسكري، قائلا إن الوضع ليس سلميا على الإطلاق حيث يواصل حزب الله إطلاق قذائفه التي تترك أثارا مدمرة في شمال البلاد.

ويضيف الكاتب “وكما هي حالة الغياب الحاصلة عند الدبلوماسية الإسرائيلية لشرح وجهة نظر إسرائيل أمام العالم، فإنّ تواصل الحكومة الإسرائيلية الإنساني البسيط مع مواطنيها غائب هو الآخر”.

وفي موقع رسبونسبول ستايت كرافت الأميركي، أجرى آرون سوبتشاك قراءة في نتائج استطلاع للرأي أجري مؤخرا، وخلص إلى أن 55% من الأميركيين يعارضون فكرة إرسال قوات أميركية للدفاع عن إسرائيل حتى لو هاجمها جيرانها.

وأشار الكاتب إلى أن هذه النسبة تظهر أدنى دعم لإسرائيل في صفوف أنصار الحزبين الجمهوري والديمقراطي الذين لا يرغبون في إرسال قوات أميركية إلى منطقة حرب أخرى.

وأخيرا، انتقد مقال في هآرتس الإسرائيلية صمت الصحفيين الإسرائيليين إزاء مقتل زملاء المهنة في غزة، علما أن حصيلة الضحايا بين الصحفيين في القطاع تعد الأسوأ من تلك التي نتجت عن الحرب العالمية الثانية وحربي كوريا والعراق.

وأضاف المقال أن معظم الصحفيين الإسرائيليين غير مبالين بمصير أقرانهم في قطاع غزة، بل يحمّلونهم المسؤولية، ويصل الأمر بهم إلى حد اعتبارهم أعضاء في قوة النخبة ويستحقون الموت.

المصدر : الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى