من وراء إستشهاد إسماعيل هنية ؟

 

الصحفي احمد سلامة

إستشهاد القائد الفذ المغوار إسماعيل هنية يضعنا أمام ٣ سيناريوهات:

أولا: من طريقة إستهدافه المباشرة هناك مؤشرات تدل على وجود مصادر للإحتلال عن المكان الذي يمكث فيه هنية،ربما من إيران وربما من غيرها، والأهم، كيف لم تستطع إيران بقوتها العسكرية والأمنية بتوقعها مثلاً أو تصديها للصاروخ الذي استهدف (إسماعيل هنية)

ثانياً:
اغتيال مسؤول سياسي ذات قيادة مثل إسماعيل هنية في أراضي ايران، أي مثل إغتيال خامنئي، وهذا يُعد خطا فادحا
بل وتعدٍ على السيادة الإيرانية ..

الدولة العظيمة لا تتوقع سيناريوهات ثم تخطط، الدولة القوية يجب عليها أن توفر فرصها والسيناريوهات السياسية قبل حدوثها .. بمعنى أن إيران كان من المفترض انها تضع كل السيناريوهات المحتملة والغير محتملة على الطاولة..

أما بالنسبة لإيران سيئة كانت او جيدة ، فهي بحاجة ماسة لاذرع سياسية لإبعاد نفسها عن خوض حرب شاملة أو استنزافية ..

لذلك ربما حدث خيانة في إيران أدت لاستشهاد هنية، او سيناريو اخر، قد تم مراقبة خطوط الطيران حتى نزول هنية إلى طهران وركوبه للسيارة ومراقبته عبر الأقمار الصناعية واستهدافه مباشرة
في البيت الذي كان يمكث فيه ..

عموماً يجب على إيران من واجبها العسكري والأخلاقي والعرف الوطني
أن يكون ردها قوياً بل وجب عليها من واجبها كدولة تعتبر نفسها ذات سيادة
أن ترد الصاع صاعين وتستهدف
غالانت أو (النتن ياهو)حتى بعمق قصره.

ثالثاً: استشهاد هنية كان متوقعا جداً كيف لا وهو الذي لم يكن حريصاً على حياته كما هو حريصاً على الظفر بالشهادة والدفاع عن أرضه ودينه، ومن يقول أنه من الأفضل لو لم يكن في إيران فأقول:اذن، كان من الأجدر على الدول العربية “استقباله ” لكنها خانتهُ وأبت مبايعته ومؤازرته .

إستشهاد هنية صفحة طوتها المقاومة بعد الإعلان عن استشهاده، فهو ليس الأول بمن قدمته حماس شهيداً، لقد أصبح القائد رقم ” ١٢٢ “
وكان دوماً يقول أرواح القادة ليست اغلى من أرواح المدنيين فكلنا
مشروع أما للنصر او للشهادة..

وهذا أيضا يعزز من معنويات المقاومة ويرفع من شدة عزيمتهم وسيكون لهم ثارين اثنين: ثارات أهاليهم وشهداء وطنهم ومن رحلوا عنهم من ذي قبل وثأر آخر، يريدو أن ياخدوه
لقائدهم هنية ..

فلسطين ولادة للشهداء وأن راح هنية يأتي بداله مية.. يخرج الطفل من رحم امه ثائراً مكتوب على جبينه مقاوما .. ولاحقا عندما يكبر يكتب على قبره شهيداً ..

ذهب هنية لكن المقاومة ما زالت وستبقى بخير، هي قدمت أرواح
قادتها في سبيل الله وما زالت
تضحي وتدافع عن أرضها
حتى النصر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى