ليس ترامب وهاريس فقط.. من هم المتسابقون للبيت الأبيض؟
اَفاق نيوز – يواجه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب على الأرجح نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر بعد أن أنهى الرئيس جو بايدن مسعاه لإعادة انتخابه وتحرك أغلبية مندوبي الحزب الديمقراطي لدعم هاريس.
ويخوض السباق أيضاً عدد من المرشحين المستقلين. وفيما يلي قائمة بالمرشحين:
الحزب الجمهوري
دونالد ترامب: حصل على ترشيح الحزب الجمهوري بمؤتمر الحزب في يوليو في ميلووكي، بعد أيام فقط من نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي. وهذه هي محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض.
وبث حادث إطلاق النار رسالة قصيرة من الوحدة قبل أن يعود ترامب إلى مزيجه المعتاد من الكلام الطنان، مكرراً ادعاءه بأن الديمقراطيين سرقوا انتخابات 2020، وفق رويترز.
كما وصف ترامب الذي تولى السلطة بين عامي 2017 و2021 الاتهامات غير المسبوقة التي واجهها في 4 قضايا جنائية بأنها “هجوم سياسي” ليس فقط ضده لكن أيضاً ضد مؤيديه، واصفاً حملته بأنها “انتقام” من أعداء سياسيين.
وأصبح في مايو أول رئيس أميركي سابق يُدان بارتكاب جريمة، ولا يزال يواجه اتهامات بالسعي لتخريب انتخابات 2020. ورفض مزاعم منفصلة حول الاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني بعد ترك منصبه، لكن المدعين استأنفوا الحكم، فيما ينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات.
ومن غير المرجح أن تصل القضايا المتبقية إلى المحاكمة قبل الانتخابات بعد أن قضت المحكمة العليا بأن الرؤساء يحق لهم التمتع بالحصانة من الملاحقة الجنائية بسبب أفعالهم الرسمية. كما تأجل الحكم الصادر في نيويورك على ترامب بتهمة تزوير وثائق للتستر على دفع أموال لنجمة أفلام إباحية.
كذلك رفض ترامب الذي اختار السيناتور جيه.دي. فانس نائباً، الالتزام بقبول نتائج انتخابات 2024 أو استبعاد “العنف السياسي” المحتمل، ويضع أساساً للطعن في خسارة الانتخابات المحتملة. وتعهد أيضاً بالعفو عن المؤيدين المسجونين بسبب الهجوم على مبنى الكونغرس في السادس من يناير 2021.
كما يتطلع ترامب إلى تعيين موالين له في بعض مواقع الخدمة المدنية الاتحادية. ويروج اتحاد من مراكز الفكر والرأي الصديقة لترامب لقائمة أولويات سياسية شاملة تعرف باسم “مشروع 2025” تستهدف النيل من برامج التنوع واستقلال وزارة العدل، من بين خطط أخرى، على الرغم من أن ترامب سعى إلى النأي بنفسه عنها.
أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فتعهد ترامب بإحداث تغيير جذري في علاقة الولايات المتحدة مع حلف شمال الأطلسي، وبتقديم حل للحرب الأوكرانية من خلال محادثات سلام محتملة قد تتطلب تنازل كييف عن أراضٍ.
وجعل ترامب من الهجرة قضية رئيسية في حملته الانتخابية المحلية، ووعد بالترحيل الجماعي، وإنهاء حق المواطنة بالولادة، وحظر السفر الموسع على أشخاص من بلدان معينة، من بين إجراءات أخرى.
وعن الإجهاض، قال إن القوانين التي تنظم الإجهاض يجب أن تترك للولايات كل على حدة، مضيفاً أنه لا يؤيد حظر تحديد النسل.
كما تعهد بإلغاء الكثير من جهود إدارة بايدن في التصدي لتغير المناخ.
الحزب الديمقراطي
– كامالا هاريس
قالت إنها تعتزم انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي والفوز بالانتخابات بعد أن أنهى بايدن مسعاه لولاية ثانية وأيدها وسط اضطرابات الحزب بعد أدائه الذي وصف بـ”الضعيف” في مناظرة 27 يونيو أمام ترامب.
ويتيح ترشحها عن الديمقراطيين تقديم رؤية مختلفة للولايات المتحدة تناقض قائمة أولويات ترامب، وقد يساعد الحزب على إحياء ائتلافه من الناخبين الشباب والملونين ونساء الضواحي.
كما التف الديمقراطيون سريعاً حول هاريس، عضو مجلس الشيوخ السابقة والمدعية العامة السابقة لكاليفورنيا، لكن قد يتحداها مرشح آخر على نيل ترشيح الحزب بمؤتمره في شيكاغو بين يومي 19 و22 أغسطس.
كذلك أصبحت هاريس، ذات البشرة السوداء من أصول آسيوية، أول امرأة وشخص ملون يتولى منصب نائب الرئيس بعد أن اختارها بايدن لتكون نائبته في انتخابات 2020. وستصبح أول امرأة تتولى منصب الرئيس في تاريخ البلاد الممتد 248 عاماً إذا فازت في نوفمبر.
ومثل بايدن، تظهر استطلاعات الرأي أن هاريس ستواجه سباقاً متقارباً مع ترامب، مع تعادل كليهما بنسبة 44% في حال خوضهما السباق وجهاً لوجه، حسب استطلاع أجرته رويترز/إبسوس يومي 15 و16 يوليو.
وكانت هاريس واجهت حملة بايدن في قضية الإجهاض في وقت أصبحت فيه المسألة قضية رئيسية بعد أن ألغت المحكمة العليا عام 2022 قرار رو ضد وايد التاريخي في 1973.
كما كُلفت ببحث قضايا كثيرة تبدو مستعصية على الحل، تضمنت الأسباب الجذرية للهجرة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة والقيود المفروضة على حقوق التصويت.
وكمرشحة رئاسية، من المتوقع أن تلتزم إلى حد كبير بقواعد اللعبة التي يتبعها بايدن في السياسة الخارجية بشأن القضايا الرئيسية مثل أوكرانيا والصين وإيران، لكنها قد تتبنى لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن حرب غزة.
أما مواقفها تجاه المناخ والطاقة فتماثل تلك التي يتبناها بايدن الذي جعل مكافحة تغير المناخ أولوية قصوى.
وفي مجال الأعمال والاقتصاد، يُنظر إلى هاريس على أنها صديقة للتكنولوجيا حتى حين تناولت قضايا مزعومة تتعلق بمنع المنافسة والخصوصية، وسعت إلى طمأنة المانحين بأنها تدعم الرأسمالية.
وأيدت المجموعات العمالية الرئيسية، مثل الاتحاد الدولي لموظفي الخدمة والاتحاد الأميركي للمعلمين، مسعى هاريس للفوز بالرئاسة.
– ماريان وليامسون
دعت الكاتبة صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً وخبيرة المساعدة الذاتية ماريان وليامسون على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، إلى مؤتمر ديمقراطي مفتوح بعد انسحاب بايدن من السباق، قائلة: “يجب ألا تتم ببساطة مباركة أي شخص ليصبح مرشحاً”.
كما أعادت وليامسون إطلاق حملتها الرئاسية لعام 2024 ببرنامج قائم على “العدل والحب” بعد أقل من شهر من انسحابها وتعهدت بمكافحة “رؤية ترامب”.
وترشحت وليامسون سابقا عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2020 لكنها انسحبت من ذلك السباق قبل بدء أي تصويت.
مستقلون
– روبرت إف. كنيدي الابن: يخوض الناشط المناهض للقاحات، السباق مستقلاً بعد أن نافس بايدن في البداية على ترشيح الحزب الديمقراطي.
وكنيدي هو نجل السيناتور روبرت إف. كنيدي الذي اغتيل عام 1968 أثناء حملته الانتخابية الرئاسية. وأثار إعلان مفاجئ خلال مباراة نهائي دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول) ركز على علاقته بعمه الرئيس السابق جون إف. كنيدي غضب أفراد عائلته ودفعه إلى الاعتذار.
إلى ذلك أبدى كنيدي دعماً قوياً لإسرائيل، وشكك في الحاجة لوقف إطلاق النار لستة أسابيع والذي يدعمه بايدن.
فيما قال إنه ينظر إلى الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة باعتباره أزمة إنسانية ويعارض جدار ترامب الحدودي. وتعهد بإلغاء بنود رئيسية في مشروع قانون المناخ الذي وقعه بايدن بشأن الإعفاءات الضريبية التي يقول إنها تساعد صناعة النفط.
كما اتخذ مواقف مختلفة بشأن حقوق الإجهاض، بما في ذلك القيود المفروضة على متى يمكن للمرأة الوصول إلى الإجهاض. وقال لرويترز إنه يعتقد أن كل عملية إجهاض هي “مأساة” لكنها يجب أن تكون من حق المرأة طوال فترة الحمل.
وتعرض لانتقادات بسبب تقديمه معلومات طبية مضللة على مدار سنوات بشأن اللقاحات، لكنه يقول إنه سيظل يسمح للأميركيين بالحصول عليها.
كما كشفت حملته أيضاً أن دودة دخلت دماغ كنيدي منذ سنوات وماتت هناك غير أنه تعافى تماماً.
واختار المحامية الثرية نيكول شاناهان لمنصب نائب الرئيس. وتقول حملته إن كنيدي مدرج رسمياً في أوراق الاقتراع في عدد قليل من الولايات الخمسين، منها كاليفورنيا وميشيغان ويوتا.
– كورنيل وست: أعلن الناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي في يونيو أنه سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول لمنصب الرئيس قد يجتذب الناخبين التقدميين ذوي الميول الديمقراطية.
وسعى وست في البداية للترشح عن حزب الخضر إلا أنه قال في أكتوبر إن الناس “يريدون سياسات جيدة بدلاً من السياسات الحزبية”، وأعلن ترشحه كمستقل. ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن.
حزب الخضر
جيل ستاين: تحاول الطبيبة تكرار مسعى الترشح عن حزب الخضر كما فعلت في عام 2016.
واتهمت الديمقراطيين بالحنث بوعودهم “تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة بينما لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلاً”.
حزب التحرريين
تشيس أوليفر: دعا حزب التحرريين كلاً من ترامب وكينيدي إلى التحدث بمؤتمره في أواخر مايو واختار في النهاية تشيس أوليفر.
وترشح أوليفر لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا عام 2022 وحصل على 2% من الأصوات.