نتنياهو يلتقي بايدن الثلاثاء ويلقي خطابا في الكونغرس على وقع تصاعد الضغوط بشأن حرب غزة
اَفاق نيوز – يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن ظهر الثلاثاء كما سيلقي خطابا أمام الكونغرس في مواجهة الضغوط المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس في حرب غزة.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء فإن “اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد ظهر الثلاثاء”.
وسيتوجه نتنياهو إلى الولايات المتحدة الاثنين وفق البيان.
سيصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أمضى أطول فترة في الحكم، الأربعاء أول زعيم أجنبي يلقي كلمة أمام اجتماع مشترك للمجلسين أربع مرات، فيما قام ونستون تشرشل بذلك ثلاث مرات.
لكن محللين يقولون إن حرب غزة منذ هجمات 7 تشرين الأول أحدثت توترات مثيرة للقلق بين إسرائيل وحليفتها التاريخية.
وتخشى الولايات المتحدة وحلفاء آخرون ردود فعل غاضبة على الخسائر المدنية في الأراضي الفلسطينية. كذلك، تسبب التظاهرات التي تنظمها عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مشاكل لنتنياهو.
ويقول بايدن وبعض الوزراء الإسرائيليين إن التوصل إلى اتفاق تتوسط فيه قطر ومصر والولايات المتحدة أمر ممكن. وعرض خطة في أيار تنص على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع يتم خلالها تبادل بعض الرهائن الإسرائيليين مع أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة إن المفاوضين باتوا “على بعد بضعة أمتار وأننا نتجه إلى خط النهاية”. لكن حماس اتهمت نتنياهو بالسعي لعرقلة التوصل إلى اتفاق، وقال بلينكن إنه يريد “إيصال الاتفاق إلى خط النهاية” عندما يكون نتنياهو في واشنطن.
– ضغط مزدوج –
تكثّفت الضربات الجوية في الأسابيع الأخيرة وأصر نتنياهو على أن تشديد الضغط العسكري وحده هو الذي يمكن أن يحرر الرهائن ويهزم حماس. وقال لجنود في غزة الخميس “هذا الضغط المزدوج لا يؤخر الاتفاق بل يدفعه قدما”.
وأدى العدوان الإسرائيلي في غزة إلى استشهاد ما لا يقل عن 38983 شخصا في غزة، معظمهم أيضا من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
في العلن، قدم بايدن دعما قويا لإسرائيل. لكنه عبّر عن قلقه إزاء الهجوم على مدينة رفح الجنوبية في أيار وعلق لفترة تسليم القنابل الثقيلة لإسرائيل. ولا تزال إمدادات القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل معلقة.
يرى المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في “مجلس العلاقات الخارجية” ستيفن كوك أنه “لم يسبق أن كانت الأجواء مشحونة إلى هذا الحد من قبل”، مضيفا “من الواضح أن ثمة توترا في العلاقة، خصوصا بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي”.
– هدفان –
بينما ضغط الجمهوريون لدعوة نتنياهو إلى الكونغرس، فقد الزعيم الإسرائيلي الدعم بين الديمقراطيين.
وأعلن السناتور اليهودي الديمقراطي براين شاتز من هاواي أنه سيقاطع خطاب الأربعاء، قائلا إنه لن يستمع إلى “خطاب سياسي لن يفعل شيئا لإحلال السلام في المنطقة”.
وقال بنيامين نتنياهو بعد دعوته مجددا إلى الكونغرس إنه سيعرض الحقيقة بشأن ما أسماه “حربنا العادلة ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا”.
يرى كوك أن لدى نتنياهو هدفين من زيارته إلى واشنطن.
أولا إظهار أنه لم “يقوّض” علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، وثانيا أن “يسعى إلى تحويل المحادثة بعيدا عن العدوان على غزة نحو التهديد الذي تشكله إيران ووكلاؤها” على إسرائيل والولايات المتحدة.
وسيتركز اهتمام كبير على ما إذا كان نتنياهو سيلتقي دونالد ترامب أو شخصية قريبة من المرشح الرئاسي الجمهوري.
لكن على الرغم من التوترات، دافعت الولايات المتحدة عن المصالح الإسرائيلية بينما أدت دورا رئيسيا في جهود الوساطة. ولا تزال العلاقة العسكرية قوية، بحسب المسؤولين.
وقد يكون دعم واشنطن حاسما في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب فداحة الخسائر الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ حوالى 300 يوم.
وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في أيار من القضاة إصدار أوامر توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. كذلك، طلب مذكرات توقيف بحق ثلاثة من قادة حماس.
ردا على ذلك، دعت الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.
وأصدرت محكمة العدل الدولية حكمين هذا العام ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ودعت إسرائيل إلى وقف هجومها على غزة.
أ ف ب