٢٥ عاما من الإنجازات يقدمها د.عزمي حجرات في أيام ثقافية أردنية
تواصل أيام ثقافية أردنية فعالياتها في منتدى البيت العربي الثقافي والتي تعقد في الفترة من الثالث حتى السادس عشر من الشهر الجاري .وضمن هذه الفعاليات قدّم د. عزمي حجرات رئيس جمعية روابي عمان الخيرية محاضرة تحت عنوان “٢٥ عاما من الإنجازات ” تحدث فيها عن الإنجازات في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بمناسبة اليوبيل الفضي للجلوس على العرش . المحاضرة التي أدارتها السيدة تينا أبدة قال فيها الدكتور حجرات:
منذ أن ترأس جلالة الملك عبد الله الثاني مقاليد الحكم في 7 شباط عام (1999)، والأردن يشهد نهضة تنموية شاملة والعديد من الإنجازات في كافة القطاعات، الأمر الذي يستدعي الوقوف على أهم هذه الإنجازات:
حيث حققت الصادرات الصناعية قفزات هائلة منذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني الحكم، و تم تزويد أكثر من مليار ونصف مستهلك في (148) سوق حول العالم من المنتجات الوطنية، ارتفعت قيمة الصادرات خلال القرن التاسع عشر من (993) مليون دينار إلى (8.1) مليار دينار خلال العام (2022)، وإلى (6.5) مليار دينار في العشرة أشهر الأولى من العام (2023). وحقق القطاع الصناعي على مستوى الإنتاج أيضًا قفزات نوعية، فقد حققت القيمة المضافة للقطاع ارتفاعاً من حوالي (1) مليار دينار في العام (1998) لتصل خلال العام (2022) إلى ما يقارب (7.33) مليار دينار.
مما اسهم في ارتفاع مساهمة القطاع الصناعي من (19%) من الناتج المحلي الإجمالي لتصل خلال العام (2022) إلى ما يقارب (21.7%)، وازدياد عدد المنشآت الصناعية حيث بلغ عددها في العام (1999) ما يقارب (4) آلاف منشأة لتصل في العام (2024) إلى أكثر من (18) ألف منشأة منتشرة في كافة محافظات المملكة، وهذا ما يؤكد على جهود جلالة الملك في جذب الاستثمارات الخارجية وتحسين البيئة الاستثمارية في المملكة.
كما ازداد حجم الاستثمارات الصناعية المحلية والأجنبية إلى حوالي (15) مليار دينار أردني، وبالتالي تضاعف حجم رأس المال المسجل لكافة المنشآت الصناعية والحرفية ليصل لأكثر من (4.54) مليار دينار.
إنشاء مراكز التدريب المهني والتقني وتأهيل الأيدي العاملة، بالشكل الذي انعكس على عدد العاملين في القطاع الصناعي والذي وصل في العام (2024) إلى ما يقارب (268) ألف عامل معظمهم من الأردنيون، مقارنة بعدد العاملين في العام (1999) الذي بلغ ما يقارب (140) ألف عامل.
وشهد الأردن ازديادا كبيرا في أعداد المستشفيات ليصل عددها لغاية اللحظة إلى (126) مستشفى، كما يعد التأمين الصحي من أبرز الإنجازات على الصعيد الصحي إذ ارتفعت نسبة المشمولين بالتأمين الصحي من الأردنيين من (18%) في عام (2000) إلى (66.9%) في عام (2018)، كما تطورات الصناعات الدوائية في الأردن ليصل عدد صادراتها إلى (80%) من إنتاجها إلى أكثر من (70) دولة حول العالم، وهناك العديد من المؤسسات الطبية الأردنية الرائدة مثل المركز العربي للعلاج بالخلايا الجذعية والذي أنشأ في عام (2008)، كما يقدك الأردن خدمات صحية جديدة مثل زراعة الأعضاء المختلفة
واشار حجرات أيضا إلى قطاع التعليم الذي شهد ازدياد عدد المدارس كماً ونوعاً ليصل عدد المدارس ما يقارب (5000) مدرسة، وعدد الطلبة مليون و600 ألف وعدد المعلمين ما يقارب (90) ألف معلم ومعلمة. وتم تقديم عدد من البرامج التي ركزت على دعم الطالب والمعلم المتميز. وتم التركيز على ابناء المعلمين وابناء القوات المسلحة بتوفير المكرمة الملكية لابنائهم في الجامعات وتوفير القروض للطلبة المتميزين لاكمال الدراسة الجامعية.
وتحدث حجرات أيضا عن مجال الثقافة حيث قال: تم تأسيس مديرية التراث في العام (2010) بهدف رعاية التراث الثقافي غير المادي وصونه في المملكة، ونشر الموروث الشعبي الأردني على الصعيدين المحلي والعالمي، وفي هذا الصدد حققت الوزارة العديد من المنجزات أبرزها إنشاء المكتبة التراثية التي تضم العديد من الوثائق والكتب التراثية الثقافية المادية وغير المادية السمعية، والمرئية، والبصرية، وموقع إلكتروني لغايات توثيق الدارسات والبحوث والمعلومات في مجال التراث غير المادي، بالإضافة إلى حصر التراث غير المادي في كل من محافظة الكرك، ومأدبا، والزرقاء، وجرش، والبلقاء، والمفرق، والعقبة، والعمل جاري على استكمال عملية حصر التراث غير المادي في باقي المحافظات، كما تم إنجاز مشروع “مكنز التراث الشعبي الأردني”، حيث تم من خلال هذا المشروع إنتاج خمسة مجلدات تحوي (75) ألف مفردة تراثية شائعة في الأردن عالجت العادات والتقاليد والأدب والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، بالإضافة إلى إقامة العديد من المهرجانات التراثية والثقافية، وإدراج العناصر التراثية الأردنية مثل (فن السامر، والنخلة والطقوس والعادات المرتبطة بها، والخط العربي، والمنسف في الأردن) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية من خلال منظمة اليونسكو
وختم الدكتور عزمي حجرات محاضرته الشيقه والمهمة بالحديث عن مجال رعاية الشباب في عهد جلالته وعن البرامج التحفيزية التي تم تبنيها وكان اخرها كوتة الشباب لمجلس النواب، والتي كان للمراة الاهتمام الابرز في دعمها مجتمعيا وسياسيا، فكانت اول امرة تتولى منصب قاضي عام 2007 وتم وضع الكوتة النسائة لمجلس النواب والبلديات، وبهذا تكون المراة الاردنية قد تولت كافة المناصب في الاردن.
وتبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية للاردن التي لم تغب يوما عن خطابات جلالة الملك في المحافل الدولية، والقدس جوهرة التاج الهاشمي وستبقى القضية المركزية للاردن.
وفي ختام الأمسية كرم رئيس منتدى البيت العربي الثقافي الأستاذ صالح الجعافرة بمعية م. قمر النابلسي نائب رئيس المنتدى والأديبة ميرنا حتقوة أمين السر د. حجرات ومديرة الأمسية تينا أبده وقدمت جمعية روابي عمان درعا للمنتدى
يذكر أن فعاليات أيام ثقافية أردنية في مقر منتدى البيت العربي الثقافي تواصل برامجها باستضافة مجموعة أخرى من المنتديات والجمعيات الثقافية ضمن فعاليات شعرية ونثرية وموسيقية تحتفل بالمناسبة الوطنية العزيزة على قلوب الأردنيين