26 عاما على إطلاق Windows 98.. نظام التشغيل الثوري المثير للجدل
آفاق نيوز – في مثل هذا اليوم قبل 26 عاما، تم إطلاق نظام التشغيل Windows 98 إلى العالم، في ذلك الوقت، كانت مايكروسوفت شركة مختلفة تماما، وكان بيل غيتس لا يزال رئيسًا تنفيذيا، ولم يسلم زمام الأمور إلى ستيف بالمر حتى حلول عام 2000.
تم إصدار ويندوز 98 في يونيو/حزيران 1998، وهو مبني على Windows 95 وجلب معه IE 4 وOutlook Express وWindows Address Book وMicrosoft Chat وNetShow Player، والذي تم استبداله بـWindows Media Player 6.2 في الإصدار الثاني من ويندوز 98 في عام 1999.
وقتها اتهمت وزارة العدل الأمريكية شركة مايكروسوفت باستخدام برنامجها الذي يعمل بنظام التشغيل Windows 98 لفرض منتجاتها الأخرى على المستهلكين وإبعاد صانعي البرامج المنافسين.
قدم نظام التشغيل Windows 98 أزرار التنقل للخلف وللأمام وشريط العناوين في Windows Explorer، من بين أشياء أخرى. كان أحد أكبر التغييرات هو تقديم نموذج برنامج تشغيل Windows لمكونات الكمبيوتر وملحقاته – برنامج تشغيل واحد لدعم جميع الإصدارات المستقبلية من Windows.
تم تحسين دعم USB كثيرا في نظام التشغيل Windows 98 وأدى إلى اعتماده على نطاق واسع، بما في ذلك محاور USB وأجهزة ماوس USB، وفقا لصحيفة “الغارديان”.
كانت المبيعات المبكرة لنظام التشغيل Windows 98 قوية بشكل غير متوقع، حيث باع تجار التجزئة حوالي 530 ألف نسخة من نظام التشغيل Windows 98 في الأيام الأربعة الأولى من إصداره، وهو ما يعادل تقريبًا المبيعات القوية للبرنامج السابق، وفقا لـ”cbsnews”.
وبدت هذه القوة مفاجئة بعد أن أطلقت مايكروسوفت المنتج الذي كان ينظر إليه على نطاق واسع على أنه مجرد تحديث بسيط لبرنامج ويندوز 95 الشهير الذي حظي بالمزيد من الدعاية.
بعد عام من إصدار ويندوز 98، أعلنت شركة مايكروسوفت أن مبيعات تراخيص نظام التشغيل خلال العطلات لعام 1998 تجاوزت ما يقرب من 3 ملايين وحدة، مما يجعلها الإصدار الأكثر شعبية من Windows الذي تم بيعه على الإطلاق خلال موسم العطلات.
تمثل هذه الأرقام مبيعات التراخيص في أمريكا الشمالية لكل من ترقيات البيع بالتجزئة والإصدارات المثبتة مسبقا على أجهزة الكمبيوتر الشخصية الجديدة. كما أعلنت مايكروسوفت أن التراخيص العالمية لنظام التشغيل Windows 98 قد وصلت إلى 25 مليون وحدة.
كان نظام التشغيل Windows 98 يتعلق أكثر بتحسين نظام التشغيل Windows 95، ولم يكن لديه تغييرات هائلة على النظام الأساسي لسطح المكتب من مايكروسوفت.
ومع ذلك، هناك بالتأكيد مجالات أحدث فيها نظام التشغيل Windows 98 تأثيرا إيجابيا، كان أحد أهم التغييرات التي أجراها نظام التشغيل Windows 98 هو تنفيذ مجموعة كاملة من التعديلات لمعالجة الأخطاء المختلفة التي أفسدت الأعمال الداخلية لنظام التشغيل Windows 95.
كان هناك الكثير من إصلاحات الأخطاء، وتم تسهيل الأداء بشكل عام، وهو ما كان موضع ترحيب واضح على الرغم من أنه كان ينبغي تضمينه في نظام التشغيل Windows 95 في المقام الأول.
كان نظام التشغيل Windows 98 بالتأكيد نظام تشغيل أكثر استقرارا، كما قام أيضا بتحسين الأمور على واجهة توافق الأجهزة من خلال دعم USB، مما فتح عالما جديدا تماما من الأجهزة الطرفية للمستخدمين.
على الرغم من أن نظام التشغيل Windows 95، من الناحية الفنية، بدأ دعم USB مع الإصدارات الأحدث، إلا أنه لم يكن موثوقا به، وفقا لموقع “tech radar”.
أصبح دعم USB أفضل مع نظام التشغيل Windows 98، وتم تحسينه بشكل أكبر مع نظام التشغيل Windows 98 SE (الذي يرمز إلى الإصدار المحدث الذي تم إصداره في عام 1999).
كان نظام التشغيل Windows 98 أفضل وأكثر انسيابية واستقرارا من سابقه، أحدث نظام التشغيل Windows 95 تغييرا كبيرا حقا من خلال تقديم ما نعرفه باسم واجهة المستخدم المعاصرة على طراز Windows والمبنية حول قائمة “ابدأ”.
وقد احتفظ نظام التشغيل Windows 98 بتلك الواجهة الأساسية بشكل عام، ولكن كانت هناك بالتأكيد تغييرات قامت بها شركة مايكروسوفت.
كانت الخطوة الرئيسية هي جعل واجهة سطح المكتب أكثر شبها بالويب، مما يسمح بعرض تقديمي على نمط صفحة الويب في عناصر معينة من واجهة المستخدم.
يمكن أن يؤدي النقر مرة واحدة على أيقونة إلى تشغيل تطبيق أو تشغيل وظيفة، مما يعكس حقيقة أنك تحتاج فقط إلى النقر مرة واحدة على أي شيء في متصفحك لتنشيطه. أصبحت أدوات سطح المكتب التي يمكن تحديثها في الوقت الفعلي بالمعلومات التي يتم سحبها من الويب شيئا، وكان هذا الغزو للويب على سطح المكتب يدور حول دمج مايكروسوفت لمتصفح Internet Explorer 4.0 في نظام التشغيل.
ومن المثير للاهتمام أيضا أن نتذكر أنه تم تقديم Windows Update لأول مرة مع نظام التشغيل Windows 98، لإعلام المستخدم بالتحديثات الأمنية الهامة وبرامج التشغيل الجديدة والأجزاء والأجزاء الاختيارية الأخرى.
أدى نظام التشغيل Windows 98 أيضا إلى ظهور عدد من أدوات صيانة النظام الجديدة، بما في ذلك الأدوات المساعدة للحفاظ على تشغيل القرص الثابت بشكل أكثر سلاسة، مثل Disk Cleanup، الذي تخلص من الملفات المؤقتة وغيرها من الفوضى غير الضرورية. كما سمح نظام التشغيل للمستخدمين بتبديل محرك الأقراص الثابتة الخاص بهم إلى تنسيق FAT32، مما يوفر مساحة أكبر على القرص في هذه العملية.
كان هذا أيضا الإصدار الأول من نظام تشغيل مايكروسوفت الذي يدعم شاشات متعددة، والتي كانت ميزة ثورية جدا منذ عقدين من الزمن.
العين الاخبارية
