وبينما يترقب أغلب الناخبين في الولايات المتحدة، المعركة التي ستحتدم على الهواء بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري، يبدو أن كليهما سيواجه نقاط ضعف قوية.
فقد أظهر استطلاعان للرأي نشرتهما شبكة “سي بي إس نيوز” بالتعاون مع “يوغوف” هذا الشهر، التحدي الأساسي لكل من الخصمين.
العمر والعقل
إذ يواجه بايدن البالغ من العمر 81 عاما مخاوف عدة بشأن عمره وحدّة عقله، على الرغم من أنه أكبر من ترامب بثلاث سنوات فقط.
إلا أن الناخبين تطرقوا لعمر الرئيس الحالي بعشرة أضعاف أكثر مقارنة بترامب.
في حين سئلوا عما إذا كان عمر المرشح عاملا في تصويتهم، أجاب 25% من بين الناخبين المسجلين في الاستطلاع إيجاباً في ما يتعلق ببايدن.
بينما كانت النسبة فقط 2% فيما يخص ترامب. بيد أن 43% اعتبروا أن هذا العامل غير مهم بالنسبة للمرشحين.
أما عندما سئلوا: من هو المرشح الذي يتمتع بالصحة العقلية والمعرفية الكافية لتولي منصب الرئيس، اعتبر 27% من المستطلعين أن بايدن وحده هو الذي يتمتع بتلك الصفات، فيما كانت النسبة 42% لترامب.
لكن المناظرة التي ستمتد لمدة 90 دقيقة غداً قد تقلب الأمور رأسا على عقب لاسيما بالنسبة لبايدن، إذا عرف من “أين تؤكل الكتف” كما يقال.
سلوك متهور
علماً أن الوضع ليس آمناً أيضا بالنسبة لترامب، على الرغم من الأرقام السابقة.
فبعد عقد من الجدل حول مواقفه وأفكاره وتصريحاته الغريبة أحياناً والنارية، أثر ذلك على ما يبدو على نظرة الناخبين وتقييمهم لسلوكه الذي يوصف أحيانا بالمتهور.
إذ أظهر الاستطلاع المذكور الذي أجرته شبكة “سي بي إس نيوز” بالتعاون مع yougov poll في أوائل يونيو الحالي أن 67% من الناخبين يكرهون الطريقة التي يتعامل بها، مقارنة بـ51% قالوا الشيء نفسه لبايدن.
أما بين المستقلين، فقزت هذه الأرقام إلى 74% لترامب، و55% لبايدن.
المفاجأة الكبرى
ولعل المفاجأة الكبرى أتت حين سئل هؤلاء المستطلعون عن سبب دعمهم لبايدن، إذ أوضح 33% منهم أن السبب يعود لإعجابهم بالرئيس الحالي وبمواقفه.
بينما قال 48% إن السبب يعود لمعارضتهم ترامب. ومن بين المستقلين الذين أيدوا بايدن، قال 21% منهم إن تصويتهم له يعود لإعجابهم به، مقارنة بـ 67% أكدوا أن الأمر يعود لموقفهم ضد ترامب فقط!
وكان استطلاع جديد آخر أجرته رويترز/إبسوس أظهر أن الناخبين الأميركيين يرون ترامب المرشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري هو الاختيار الأفضل للاقتصاد، لكنهم يفضلون نهج منافسه المنتمي إلى الحزب الديمقراطي للحفاظ على الديمقراطية في البلاد.