حرب المسيرات مشتعلة بين روسيا وأوكرانيا.. وموسكو تتوعد بالرد على هجوم سيفاستوبول
اَفاق نيوز – يوم جديد من الاقتتال الشرس تشهده الجبهات الروسية الأوكرانية، الاثنين، حيث يحاول الجيش الروسي حصد المزيد من المكاسب على الأرض، فيما تحاول قوات كييف مقاومة الدب الروسي مستعينة بالدعم العسكري الغربي.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 4 طائرات مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة روستوف خلال الليلة الماضية.
وجاء في بيان الوزارة: “خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولة قام بها نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على منشآت في أراضي روسيا، واعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة ودمرت 4 طائرات مسيرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعة روستوف”.
100 طائرة مسيرة خلال أسبوع
هذا وأفادت إدارة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في جمهورية دونيتسك الشعبية، لوكالة “تاس”، اليوم الاثنين، بإسقاط نحو 100 طائرة مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية خلال أسبوع في أربع مدن رئيسية بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وجاء في بيانها: “خلال الأسبوع الماضي، اكتشفت إدارة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في جمهورية دونيتسك الشعبية، واعترضت 96 طائرة مسيرة أوكرانية فوق دونيتسك وماكييفكا وأفدييفكا وياسينوفاتايا”.
وأضافت المديرية أن منظومة “كوبول” للحرب الإلكترونية، على وجه الخصوص، قمعت عدداً من مسيرات الاستطلاع بالقرب من مرافق البنية التحتية للطاقة والمراكز التقنية للمياه في عدة مناطق بمدينة دونيتسك. كما أشارت إلى أن انخفاض نشاط الطائرات المسيرة حالياً متعلق بالظروف الجوية غير المواتية.
واشنطن تتحمل المسؤولية
هذا وقالت روسيا الأحد إنّ الولايات المتحدة تتحمّل “مسؤوليّة” في هجوم صاروخي أوكراني على شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو، أسفر عن أربعة قتلى وأكثر من 100 جريح، كونه نُفّذ بواسطة صواريخ “أتاكمس” سلّمتها واشنطن لكييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسيّة في بيان إنّ “مسؤوليّة الضربة الصاروخيّة المتعمّدة على مدنيين في (مدينة) سيفاستوبول تقع في الدرجة الأولى على واشنطن التي زوّدت أوكرانيا بهذه الأسلحة”، وكذلك على سلطات كييف. وأكّدت الوزارة أنّ “أفعالا كهذه لن تبقى بلا ردّ”.
وأعلن الجيش الروسي أن القوات الأوكرانيّة أطلقت 5 صواريخ “أتاكمس”، تمّ “اعتراض” أربعة منها.
وقالت الوزارة الروسيّة، مبرّرةً اتّهاماتها، إن مهام طيران هذه الصواريخ “ضَبطها متخصّصون أميركيّون على أساس بيانات أجهزة استخبارات عبر الأقمار الاصطناعيّة للولايات المتحدة”.
وأعلنت واشنطن في أبريل أنّها أرسلت إلى أوكرانيا صواريخ “أتاكمس”، بعدما طالبت بها كييف لوقت طويل للتمكّن من إصابة أهداف بعيدة من خطّ الجبهة.
ولم تُعلّق أوكرانيا ولا الولايات المتحدة حتّى الآن على قصف سيفاستوبول.
وأسفر الهجوم الذي نُفّذ بصواريخ باليستيّة عن أربعة قتلى بينهم طفلان، وأكثر من 100 جريح، الأحد، في مدينة سيفاستوبول في شبه الجزيرة القرم الأوكرانيّة التي ضمّتها روسيا عام 2014، حسبما أعلن الحاكم المُعيّن من موسكو ميخائيل رازفوجاييف في حصيلة مُحدَّثة.
وأشار إلى أن ما مجموعه 151 شخصا احتاجوا إلى رعاية طبّية، نُقِل 82 منهم إلى المستشفيات.
وقال المسؤول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتّصل بأسر الضحايا “ليقدّم تعازيه”.
وغالباً ما تُستهدف مدينة سيفاستوبول الساحليّة الكبيرة لأنها تضمّ مقرّ الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وتشكّل شبه جزيرة القرم نقطة لوجستيّة مهمّة للجيش الروسي.
وتردّ أوكرانيا التي تواجه هجوما روسيا منذ أكثر عامين، بمهاجمة مناطق روسيّة أو مناطق محتلّة.