بوتين في فيتنام بعد اتفاقية الدفاع مع بيونغ يانغ

يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس زيارة دولة لفيتنام التي تزودها موسكو بأسلحة منذ عقود غداة توقيعه اتفاقية دفاعية مع كوريا الشمالية تقلق الدول الغربية.

وشكر الرئيس الروسي هانوي على نهجها “المتوازن” بشأن أوكرانيا في مقال نشر في صحيفة الحزب الشيوعي الحاكم. وكتب أن روسيا وفيتنام لديهما “القراءة نفسها” للوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ووصل بوتين إلى هانوي ليل الأربعاء الخميس آتيا من بيونغ يانغ حيث استقبله الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بحفاوة كبيرة مؤكدا أنه “أفضل صديق” لبلاده.

ووقّع البلدان اتفاقية “شراكة استراتيجية شاملة” تنص على مساعدة متبادلة في حال تعرض أي منها لـ”عدوان” وعلى احتمال تعزيز “التعاون العسكري الفني” على ما أكد بوتين.

وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن يفضي هذا التقارب المتواصل إلى إمدادات ذخائر وصواريخ كورية شمالية جديدة لروسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.

وفي خامس زيارة له إلى فيتنام الواقعة في جنوب شرقي آسيا، يلتقي بوتين الرئيس الجديد تو لام والأمين العام للحزب الشيوعي نغوين فو ترونغ الذي يعدّ أكثر شخصيات النظام نفوذا.

وأرسلت موسكو أسلحة إلى حلفائها الشيوعيين خلال حرب فيتنام وساهمت على مدى عقود في تدريب كوادر كثر في الحزب الشيوعي الفيتنامي من بينهم نغوين فو ترونغ.

وتواصل موسكو بيع فيتنام جزءا كبيرا من أسلحتها وعتادها العسكري في جو من التوتر في بحر الصين الجنوبي حيث يساور هانوي القلق من تطلعات بكين التوسعية.

وستطرح مسائل الدفاع على بساط البحث على ما رأى محللون. واعتبر كارل ثايير الأستاذ الفخري في جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية أن البلدين “لديهما مصلحة متبادلة في معاودة مبيعات الأسلحة التي تباطأت منذ العام 2022”.

وأضاف “لكن فيتنام مقيدة كثيرا بسبب احتمال فرض عقوبات أميركية” إذا فعلت ذلك.

أ ف ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى