“اجتماعات مكثفة”.. ترامب يستعد بجدية للمناظرة مع بايدن
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، عقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سلسلة من الاجتماعات الخاصة مع أعضاء مجلس الشيوخ وخبراء السياسة وحلفاء آخرين للتحضير لمناظرته الأسبوع المقبل مع الرئيس جو بايدن.
وبدأت الاجتماعات، التي وصفها العديد من حلفاء ترامب بأنها “مناقشات سياسية” غير رسمية، في وقت سابق من هذا الشهر، عندما جلس الرئيس السابق مع سناتور ولاية أوهايو جي دي فانس، أحد أبرز المنافسين على أن يصبح نائبًا له، في مقر الرئيس السابق في جنوب فلوريدا.
وأعقب الاجتماع، الذي ركز على الاقتصاد، اجتماعات مماثلة ضمت مجموعة متناوبة من أعضاء مجلس الشيوخ والخبراء والاستراتيجيين الجمهوريين، وفقًا لموقع بوليتكو.
“مواجهة ضخمة”
ومن غير المتوقع أن يعقد ترامب مناظرة وهمية للتحضير لما من المحتمل أن تكون مواجهة متلفزة ضخمة مع بايدن، وفقًا لأحد المصادر.
وبدلاً من ذلك، قام مستشارو ترامب بترتيب الجلسات التي تركز على موضوعات فردية يتوقعون أن يتم طرحها على الأرجح في المناظرة، وعلى سبيل المثال، عقد ترامب مؤخرًا جلسة حول الهجرة شارك فيها توم هومان، الذي شغل منصب القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك خلال إدارة ترامب.
وضمت جلسة الأسبوع الماضي المسؤول السابق في البيت الأبيض في عهد ترامب ستيفن ميلر، كما شاركت مستشارة البيت الأبيض السابقة كيليان كونواي في المحادثات السياسية لترامب.
ويتحدث ترامب أيضًا بانتظام مع ريك جرينيل، الذي كان القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية في عهد ترامب، حول مجموعة من قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي.
“أسئلة شائكة”
ومن المؤكد تقريباً أن تلعب الأسئلة المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية والصراع بين إسرائيل وحماس دوراً رئيسياً في هذا النقاش.
وفي الأسبوع الماضي، التقى ترامب مع السيناتور ماركو روبيو الجمهوري عن ولاية فلوريدا وهو جمهوري آخر في القائمة المختصرة لمنصب نائب الرئيس لترامب، والسناتور إريك شميت في مكاتب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في واشنطن.
وتم الكشف عن هذا الاجتماع مع روبيو حيث تتحدث المصادر بأن ترامب لن يجعل أي شخص يلعب دور بايدن في مناظرة وهمية وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وقال الأشخاص المطلعون على الاجتماعات إن بعض الاجتماعات لا تتعلق بسياسة محددة، وتغطي مجموعة من القضايا وتمنح ترامب الفرصة لاختيار الخبراء والحلفاء.
وقام ترامب بحملته الانتخابية في ميشيغان خلال عطلة نهاية الأسبوع ، ومن المقرر أن يلقي ترامب خطابا يوم الثلاثاء في راسين بولاية ويسكونسن، وسيعقد حملة لجمع التبرعات في كليفلاند بولاية أوهايو يوم الخميس، قبل حشد المؤيدين في بنسلفانيا يوم السبت.
ويجري الرئيس ترامب العديد من المقابلات الصعبة كل أسبوع ويلقي خطابات حاشدة مطولة أثناء وقوفه، مما يدل على قدرته على التحمل، وقال مستشار ترامب جيسون ميلر في بيان: “إنه لا يحتاج إلى برمجته من قبل الموظفين أو منحه منشطات كما يفعل جو بايدن”.
ويعد ميلر من بين كبار استراتيجيي ترامب المشاركين في الاستعدادات لمناظرته، كما كان في عامي 2016 و2020.
“وجهاً لوجه”
وتمثل مناظرة 27 يونيو/حزيران التي ستبث على شبكة سي إن إن ويديرها المذيعان جيك تابر ودانا باش لحظة محورية في الحملة، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتنافس فيها ترامب وبايدن وجهاً لوجه منذ مناظرات عام 2020.
ولم يقم بايدن بعد بجلسة تحضيرية رسمية للمناظرة، على الرغم من أنه من المقرر أن يتوجه إلى كامب ديفيد مساء الخميس، حيث من المتوقع أن تبدأ الاستعدادات بشكل جدي.
ويشارك رون كلاين، مستشار بايدن منذ فترة طويلة وأول رئيس لموظفي البيت الأبيض، في الاستعدادات.
وأعلنت شبكة “سي إن إن” القواعد الأساسية للمناظرة التي مدتها 90 دقيقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ووفقا للشبكة، سيكون هناك فترتان من الإعلانات، وسيتم تحديد مراكز المنصة عن طريق قلب العملة المعدنية وسيتم كتم صوت ميكروفون المرشح عندما يتحدث المرشح الآخر.