ففي مقال مشترك نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، أمس الاثنين، قال الزعيمان “لا يمكننا أن نأخذ بشكل بديهي الأسس التي بنينا عليها أسلوب عيشنا الأوروبي ودورنا في العالم”.
كما حذرا من أن “أوروبا عرضة لخطر مميت، وعلينا أن نرتقي إلى مستوى التحدي”.
“زايتنفندي”
إلى ذلك، وافق ماكرون على تعبير “زايتنفندي” أو “نقطة التحول” الذي ورد في مقالة الرأي، والذي كان المستشار الألماني قد استخدمه في السابق ليصف التحول التاريخي في سياسة بلاده، خاصة زيادة الإنفاق في المجال الدفاعي بعد الغزو الروسي.
وكتب الزعيمان “إذا نظرنا إلى التحديات التي واجهتنا على مدى السنوات الخمس الماضية، سواء كان ذلك الوباء أو الحرب العدوانية الروسية المستمرة ضد أوكرانيا أو التحولات الجيوسياسية المتزايدة.. يبدو الأمر جليا. أوروبا تشهد زايتنفندي”، أو نقطة تحول بين نهاية حقبة وبدء عصر جديد.
أول زيارة من منذ 24 عاماً
كما طرح المسؤولان أفكارهما حول اتجاه الاتحاد الأوروبي في الفترة التي تلي انتخابات الاتحاد الأوروبي في 9 يونيو.
ومن بين العناصر التي عرضها ماكرون وشولتس، الحاجة إلى تعميق السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وتعزيز الاستثمار، مع تقليل اعتماد التكتل على الشركاء التجاريين للحصول على الإمدادات الرئيسية، حسب ما أفادت “فرانس برس”.
أتى بيان المهمة المشتركة للزعيمين بعد فترة من التوتر شابت العلاقة بين أكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي، إذ اختلف شولتس وماكرون بشكل خاص حول النهج الصحيح إزاء الحرب في أوكرانيا، حيث اتخذ الرئيس الفرنسي لهجة أكثر حدة ضد روسيا.
يذكر أن زيارة الضيف الفرنسي تعد أول زيارة دولة يقوم بها رئيس فرنسي لألمانيا منذ 24 عاما.
كما تأتي قبل أقل من أسبوعين من استحقاق الانتخابات الأوروبية، وسط خلافات فرنسية ألمانية حول ملفات رئيسية، من الحرب في أوكرانيا إلى التنافس التجاري.