مسّاد: البحث العلمي النوعي الذي يخدم الإنسانية هو الأساس لرُقي الشعوب وتطورها

 

اَفاق نيوز – أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد ان إجراء البحوث العلمية النوعية والرصينة التي تخدم الإنسانية وتلبي احتياجات مجتمعاتنا هي الأساس لرُقي الشعوب وتطورها، مؤكدا على ضرورة تحويل التحديات التي تواجهنا إلى فرص وانجازات من خلال الاستمرار في العطاء وانتمائنا الأكبر لهذا البلد المعطاء.
وأشار مسّاد خلال رعايته لافتتاح فعاليات اليوم العلمي لمشاريع تخرج طلبة كلية الطب الذي جاء بعنوان “الطبيب الباحث”، إلى اهتمام اليرموك بالبحث العلمي وتشجيع الباحثين فيها على إجراء البحوث العلمية ونشرها في قواعد البيانات العالمية مما يسهم في دفع عجلة البحث العلمي كرصيد يضاف للجامعة لمواكبة الجامعات العالمية.
وقال: إن اليرموك تسيرُ قُدماً نحو مواكبة التصنيفات العالمية وتحققُ تقدّماً ملحوظاً في هذا الملف، حيث أسهمت الأبحاث الصادرة من الكليات الصحية في جامعة اليرموك في تصنيف الجامعة ضمن فئة أفضل 500-600 كلية طب في العالم حسب تصنيف التايمز العالمي.
وشدد مسّاد على أن تعاون وتشارك الكليات والتخصصات المختلفة فيما بينها يشكل عاملا قويا لإنتاج بحوثا علمية أكثر جودة وفائدة وقيمة.
وأكد إن كلية الطب في جامعة اليرموك سيصبح لها شأن كبير في المستقبل نظرا إلى الأساس المتين الذي بُنيت عليه ومن خلال تظافر جهود أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية، وشراكاتها الفاعلة مع القطاع الخاص ووزارة الصحة والخدمات الطبية.
عميدة كلية الطب الدكتورة منار اللواما أكدت حرص الكلية على تعليم وتدريب الطلبة لتُخرج “طبيبا” قادرا على تقديم الرعاية الصحية ضمن إطار أخلاقي وعلى أسس تعتمد الدليل العلمي ضمن نظام صحي متكامل يراعي حاجات المجتمع المحلي والعالمي، مشددة على أهمية اكتساب طالب الطب لمهارات البحث العلمي ليكون طبيبا ممارسا آمنا ومراعيا للأدلة والبراهين العلمية.
وأشارت اللواما إلى أن تنظيم هذا اليوم العلمي جاء ليؤكد ان البحث العلمي لم يعد ترفا، وأن تعلم أدواته ليس حكرا على رواد المختبرات وساكينها أو على الأطباء الذين اختاروا البحث العلمي كمهنة للمستقبل، مشددة على ضرورة معرفة الطبيب بأسس البحث العلمي والنقد البناء من خلال قراءته الأدب الطبي بمراجعه المختلفة وعلومه المتغيرة قراءة ناقدة.
واستعرضت التحديات التي تواجه البحث العلمي في عالمنا العربي ومنها: كم ونوع الإنتاج العلمي، وضعف أدوات قراءة الأدب الطبي ونقده لدى الممارسين من الأطباء الأمر الذي يقلل من مقدرتهم على تطوير الذات، بالإضافة إلى تتبع بعض الأطبة لكل ما ينشر وتطبيقه دون فحص أو تمحيص حسب الأسس العلمية.
وأوضحت اللواما أن رحلة مشروع التخرج لطلبة الكلية التي تستمر لأكثر من عام دراسي لا تهدف إلى تعليم أدوات البحث العلمي ومهاراته فحسب وإنما إلى تعليم أخلاقيات البحث العلمي والعمل ضمن الفريق، ومهارات الانضباط وتنظيم الوقت والتعاون مع المؤسسات الصحية المختلفة.
مساعد عميد الكلية الدكتورة علا سوداح ألقت كلمة قالت فيها إن كلية الطب على النهوض بجميع جوانب العملية التعليمية بما فيها البحث العلمي الذي أصبح من الكفايات الأساسية لطالب الطب حتى يواكب التحديات الجديدة ويستجيب لتطلعات مجتمعنا.
وأشارت سوداح إلى أنه ولتحقيق هذه الأهداف تم تأسيس مكتب البحث العلمي في الكلية لتنسيق جهود أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب للإنتاج العلمي، حيث هدف المكتب إلى وضع أسس لمشاريع تخرج طلبة الطب، ورسم آليات التقييم والمتابعة، والعمل على تقديم الدعم اللازم للطلبة خلال رحلتهم العلمية، بالإضافة إلى بذل الجهود لتحسين مهارات البحث العلمي والعمل الجماعي الامر الذي أثمر عن 60 بحثا أصيلا ونشر ثلاثة أبحاث خلال هذا العام.
وخلال فعاليات افتتاح اليوم العلمي استعرضت الطالبة أحلام رواشدة ملخصا عن مشروع التخرج الذي جاء بعنوان “وعي النساء الحوامل في الأردن حول مطعوم الانفلوزا الموسمي”، وبمشاركة كل من الطلبة: أنفال محمد، وسلمى دروبي، وسمية الشريف، ومعتز الفانك، وهداية الرشدان، وبإشراف الدكتور وليد المومني.
كما تم عرض 62 مشروعا من مشاريع تخرج طلبة الطب في الجامعة للعام الجامعي 2023/2024 التي تناولت موضوعات طبية متنوعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى