مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان “جسور علمية بين المهن الطبية”

 

اَفاق نيوز – رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح فعاليات اليوم العلمي لكلية الصيدلة “جسور علمية بين المهن الطبية” الذي نظمته لجنة التعليم المشترك بين المهن الطبية في الكلية، بمشاركة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين من كليات الصيدلة، والطب، والتمريض، والحجاوي للهندسة التكنولوجية في الجامعة.
وهنأ مساد في بداية حديثه الشعب الأردني بمناسبة صدور الإرادة الملكية بعقد الانتخابات البرلمانية في شهر أيلول القادم، مؤكدا أهمية هذا العرس الديمقراطي الذي يتوجب علينا نحن كأردنيين محبين لوطنهم المشاركة الفاعلة فيه، إما بالترشح أو الانتخاب لإفراز النواب المؤهلين القادرين على تمثيل دوائرهم الانتخابية وتحقيق المصلحة الوطنية بكفاءة واقتدار.
وأشار إلى ان “اليرموك” واستجابة لرؤى جلالة الملك بتحديث المنظومة السياسية قررت عقد انتخابات اتحاد الطلبة في دورتها الـ 29 في 28 من شهر أيار المقبل، والتي صدر قرار الجامعة بإجرائها تعزيزا لمسيرة العمل الديمقراطي الوطني الأردني، مؤكدا أن “اليرموك” تنظر إلى هذه الانتخابات على أنها “استحقاق”، وعليه بدأت استعدادات الجامعة المبكرة لإجرائها خلال هذا الفصل الدراسي، مشددا على أهمية اختيار الطلبة للمرشح الأكفأ من زملائهم بعيدا عن العواطف لتمثيل الجسم الطلابي وتحقيق تطلعاته لما فيه مصلحة الطلبة والجامعة.
ودعا مسّاد أسرة “اليرموك” من أكاديميين وإداريين والطلبة إلى تكاتف الجهود لإنجاح هذه التجربة الديمقراطية التي ستعكس الصورة المثلى لجامعة اليرموك وستسهم في صنع مستقبل الجامعة والوطن.
وأشاد مسّاد بالمستوى المتميز لكلية الصيدلة التي أثبتت أنها تسير بخطى واثقة وثابتة نحو تطوير عمليتها التعليمية والبحثية، مؤكدا أهمية إجراء الأبحاث التطبيقية العملية والتشبيك بين التخصصات المختلفة الطبية والهندسية والحاسوبية والإنسانية كذلك على مستوى التعليم والبحث العلمي وسد الفجوات بينها وربطها مع الصناعة من أجل انتاج بحث علمي يعالج مشاكل المجتمع من زوايا ووجهات نظر مختلفة وقابلة للتطبيق، داعيا إلى تعزيز ثقافة العمل التعاوني بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية بين مختلف الكليات وخلق بيئة تدريسية وبحثية محفزة للإبداع، مشددا على أن التميز يكون من خلال تحقيق “الجودة” في مختلف المجالات مما يحتم على كليات الجامعة بأقسامها المختلفة أن تنشد الريادة والإبداع والجودة في خططها وبرامجها الأكاديمية.
بدورها، قالت عميدة كلية الصيدلة الدكتورة فاديا مياس، إن تنظيم هذا اليوم العلمي جاء انطلاقا من رؤى جامعة اليرموك بأهمية التعاون والتشاركية بين مختلف التخصصات لإجراء البحوث العلمية الرصينة التي تجسد تشابك وتداخل العلوم المختلفة استجابة للتحديات التي تواجه المجتمعات ومستجدات العصر في مختلف المجالات.
وأشارت إلى ان تشكيل لجنة التعليم المشترك بين المهن الطبية والتي تضم أعضاء هيئة تدريس من كليات (الصيدلة، والتمريض، والطب، وقسم هندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية)، بحيث تهدف اللجنة إلى تعزيز التعليم والبحث العلمي المشترك بيت التخصصات في الكليات الطبية، والسماح بتبادل الخبرات ووجهات النظر وبناء جسور تواصل علمية بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وضمان استدامة التنفيذ الدوري للأنشطة التعليمية والبحثية لخدمة الجامعة عن طريق مناقشة فرص وآليات إجراء الأبحاث العلمية المشتركة واستكشاف الاهتمامات البحثية لأعضاء الهيئة التدريسية.
وتابعت مياس: نسعى من خلال هذه اللجنة إلى تعزيز أدوار الطلبة في الفريق الطبي وغرس ثقافة التوعية والعمل الجماعي فيما بينهم من اجل تجهيزهم لسوق العمل وتقديمهم ليسهل عملهم ضمن فريق طبي كامل لرعاية المرضى حيث بات هذا الموضوع ضمن الأولويات الوطنية وخاصة في أوقات الطوارئ والأزمات بعد ما شهده العالم في جائحة كورونا التي بيّنت أهمية الرعاية الصحية الأولية والتكاملية والتشاركية بين جميع افراد الطاقم الطبي لتقديم الرعاية الصحية التي كانت خط الدفاع الأول بالتصدي لجائحة كورونا.
وأكدت على أهمية تعزيز التعاون مع نقابة الصيادلة وبالتالي التمكن من رفع مستوى الخدمات الصيدلانية والدوائية في وطننا الحبيب، لافتة إلى انه سيتم توقيع مذكرة تفاهم مشترك بين الطرفين تهدف إلى ضمان التعليم والتدريب الصيدلاني المستمر.
وأشارت مياس إلى أن إنشاء مختبر الممارسة الصيدلانية في الكلية جاء تماشيا مع التغيرات التي طرأت على الخطة الدراسية في برنامج كلية الصيدلة والتي تهدف إلى مواكبة التطور العالمي في أدوار الصيادلة وتجهيز الطلبة بالمهارات الحديثة التطبيقية بالممارسة الصيدلانية والتعليم الصيدلاني حيث صمم المختبر بحيث يسمح بتنفيذ الأنشطة التفاعلية الجماعية ولعب الأدوار والمحاكاة وعقد الامتحانات لإكساب الطلبة مهارات حديثة في الممارسات الصيدلانية.
وقدمت مقرر لجنة التعليم المشترك بين المهن الطبية الدكتورة آلاء يحيى، عرضا تقديميا أشارت فيه إلى أنه تم إنشاء لجنه التعليم المشترك بين المهن الطبية في بداية العام الدراسي 2023 بهدف تعزيز التعاون بين كليات (الصيدلة، والتمريض، والطب، وقسم هندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية).
واستعرضت بعض التجارب البحثية التي نفذها أعضاء الهيئة التدريسية من الكليات الطبية والهندسية ومنها: انجاز ورقة علمية تشمل دراسة عينة من طلبة كليتي الصيدلة والطب حيث تم قياس معرفتهم بعلم الدواء الوراثي، ووصف استخدامهم للمصادر العلمية المختلفة للوصول إلى المعلومات المتعلقة به، إضافة إلى تطلعاتهم وأدوارهم، كصيادلة وأطباء لجعل الفجوات الجينية جزء من الروتين العلاجي للمرضى.
ولفتت اليحيى إلى أنه يتم حاليا الإعداد التحضيري لمشروع بحثي جديد لاستخدام برامج حاسوبية لتقييم معدلات ارتفاع الضغط المصاحب للمرض وبذلك يتم تصنيف المرضى تبعا لطرق عمل الأدوية المتوفرة ومتابعة تقدم علاجهم.
وأضافت إلى أنه تم كذلك التقديم لمنحة عالمية تشارك بها كلية الصيدلة مع كلية الحجاوي من ضمن فريق يضم باحثين من خارج الأردن لتطوير برامج حاسوبية تخدم الأهداف التعليمية لمساق علم الدواء الوراثي، مما يتيح التحضير لعمل مساق مشترك بين الكليتين.
وخلال فعاليات اليوم العلمي افتتح مسّاد قاعة الندوات الرئيسية في الكلية، التي تم تجهيزها بدعم من نقابة الصيادلة، ومعرض الطلبة للمخططات العلمية، ومختبر الممارسة الصيدلانية في الكلية.
كما سلم مسّاد الشهادات التقديرية للباحثين المشاركين في فعاليات اليوم العلمي وهم: الدكتورة رسمية الأعمر من كلية التمريض، والدكتور محمد العياصرة والدكتور أسامة أبو الرب من كلية الصيدلة، والدكتور عاصم أبو قاسمية والدكتورة هيام القرعان من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والدكتورة فاطمة محاسنة من كلية الطب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى