يوم ثان من محاكمة ترامب.. تفتيش تعليقات المحلفين يدينهم
اَفاق نيوز – بعدما طرد القاضي في محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب العشرات من المحلفين المحتملين في مدينة نيويورك، يوم الاثنين الماضي، ممن قالوا إنهم لا يستطيعون أن يقرروا بشكل عادل ما إذا كان المرشح الرئاسي الجمهوري لعام 2024 قد تستر بشكل غير قانوني على دفع أموال سرية لنجمة إباحية أم لا، لا تزال جلسات المحاكمة تشهد تطورات.
“فيديو ورط الهيئة”
فقد مثل ترامب أمام محكمة مانهاتن، أمس الثلاثاء، في اليوم الثاني من محاكمته الجنائية بتهمة دفع أموال سرية لنجمة الأفلام الإباحية السابقة، ستورمي دانيلز، في عام 2016، وذلك بعدما ركز اليومان الأولان على اختيار هيئة المحلفين، عقب أن طُلب من الكثيرين إكمال استبيان، مع أسئلة تطرح حول معتقداتهم السياسية.
بناء عليه، كشف محامو الرئيس السابق عن منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام محامي الرئيس ماثيو راسل، بتفصيل محادثة على X، بين محامي ترامب تود بلانش، وقاضي المحكمة العليا في نيويورك خوان ميرشان، الذي يشرف على القضية، وفقا لشبكة “نيوز وييك”.
وكتب راسل لي على موقع X: “لدينا منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتناقض تماما مع ما قاله عدد من المحلفين.. لا نريد مواجهتهم علنا”.
وأضاف أنه عندما سُئلت هيئة المحلفين عن رأيها في الرئيس ترامب، لم تقل شيئا. لكنها حينما خسر الانتخابات احتفلت به على فيسبوك، قائلاً: “ركبوا السيارة ونشروا هتافات بالبوق”.
بدورها، أكدت هيئة المحلفين المحتملة أن هذا هو منشورها على فيسبوك بالفعل، واعترفت بوجود “تحيز”، لكنها لا اعتقدت أن ذلك لن يؤثر على قدرتها على أن تكون عادلة ومحايدة.
وقالت إن الفيديو كان “مجرد لحظة احتفالية في مدينة نيويورك”.
في حين لم يعذر القاضي ميرشان المحلف المعني، وقال إنه على الرغم من أنه لا يريد محلفا يتحدث علنا ضد ترامب، إلا أنه أشار إلى أنه يعتقد أن المحلف المحتمل المعني يمكن أن يكون عادلاً ومحايدًا، كما قالت الهيئة.
وقال الادعاء أيضا إن مقطع الفيديو على فيسبوك لا يعني أن المحلف المحتمل لا يمكن أن يكون عادلاً.
كما من المتوقع أن تستمر عملية اختيار هيئة المحلفين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إلا أن المحاكمة لن تعقد اليوم الأربعاء.
إبطاء الإجراءات القانونية
يشار إلى أنه بعد أشهر من الطعون لتأجيل بدء المحاكمة، يسعى دفاع الرئيس السابق الآن إلى إبطاء الإجراءات القانونية مع اقتراب انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
كما من المحتمل أن يكون هناك العديد من الاعتراضات والقضايا الجانبية أثناء المحاكمة لأن دفاع الرئيس يركز بالكامل على الحفاظ على كل قضية للاستئناف.
وخلال العام الماضي، وجّه القضاء إلى الرئيس السابق اتّهامات في أربع دعاوى جنائية تصل العقوبة في كل منها إلى السجن، منها تحقيقان جنائيان، أولهما يتعلق بتدخله لتغيير نتائج انتخابات 2020، والآخر يرتبط بتهم وجرائم مالية وتهرب ضريبي، وواحدة في نيويورك تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت لنجمة إباحية قبل انتخابات عام 2016.
وقد دفع ترامب بأنه غير مذنب في جميع القضايا الأربع.